أنتحار "السيدة كلود" التي تدير شبكة دعارة تضم أفرادا من الكونجرس

الجمال - عمرو لبيب: أفادت مصادر من الشرطة أن السيدة " كلود " التي كانت تنتظر محاكمة لكونها تدير شبكة دعارة  تضم أفرادا من الكونجرس من بين عملائهات، قد عثر عليها مشنوقة يوم الخميس في سقف أحد المنازل بولاية فلوريدا .


أكتشفت أم السيدة " ديبورا جان بالفيري " 52 سنة و المعروفة بأسم "DC Madam" إشارة إلي Washington DC ، مشنوقة بواسطة حبل من النايلون حول عنقها في كوخ بحديقة  يقع خارج منزلها حيث تعيش بمدينة " تاربون سبرنجز "في ضاحية "تامبا" بجنوب غرب ولاية فلوريدا، حسبما أشارت الشرطة المحلية .
 
وكانت الضحية قد تركت مذكرات مكتوبة بخط اليد تشير فيها إلي عزمها أن تضع نهاية لحياتها "و أن الأمرلا يتعلق بأية جريمة " حسبما أفاد الكابتن "جيفري يانج " والذي سئل في خلال مؤتمرا صحفيا عن هذه المذكرات فقال أنه ليس لديه المقدرة علي وصف محتويات هذه المذكرات".

وأضاف متحدث بأسم الشرطة أن المرأة ذات الخمسين عاما قد أقدمت علي الأنتحار بينما كانت أمها البالغة 76 عاما تنال قسطا من الراحة حيث كانتا الأثنتين تعانيان من الإرهاق . صرح المتحدث أن الأم قالت لأبنتها سأذهب لأنال قسطا من الراحة "، ويبدو أن هذا هو آخر ما قالته لها .
 
و كانت السيدة "DC Madam" قد وجه إليها الإتهام بإدارتها لشبكة دعارة مابين عام 1993 و 2006، بالإضافة إلي أنها قد أتهمت من قبل المحكمة الفيدرالية في واشنطن بالأبتزاز وغسيل الأموال وكانت في إنتظار الحكم .

وكانت وكالة "السيدة واشنطن" المعروفة بأسم "Pamela Martin and Associates "   تقدم علي أنها خدمة مشروعة، وقد ذاع صيتها بأنها تضم من بين زبائنها العديد من مسئولي القطاعات الخاصة و العامة علي حد سواء، من بينهم مسئولين بوكالة ناسا، ضباط بالجيش الأمريكي أو أعضاء بالبنك الدولي وكذلك صندوق النقد الدولي .

وكانت " ديبورا جان بالفري " قد أوضحت في برنامج تلفزيوني أذيع في مايو /آيار 2007 بالقناة التلفزيونية ABC أنها تجند سيدات في عقدهن الخامس و قد سجلن نجاحا منقطع النظير. وأضافت أن هذه "المرافقة " لا تعني بالضرورة إقامة علاقات جنسية مع عملائها .

وفي عام 2007 قدم عضو مجلس الشيوخ المحافظ "ديفيد فيتار" بجنوب لويزيان إعتذاره بعد أن أقر بأنه قد لجأ لخدماتها، بالإضافة لمدير الوكالة الأمريكية للمساعدة  و التنمية الدولية  USAID)  ) " راندول توبيا" الذي إستقال من منصبه بعد أن تبين أنه عميل لديها.

وأوضحت " ديبوراجان" أنها كانت تستخدم إعلانات  الصحف و أحيانا الجامعات كي تجند سيدات في حاجة  إلي العمل ليسددن ديونهن.
وصرحت " ديبورا " معترفة أنها قد جندت أستاذة جامعية، باحثة بالطب، ضابطة بحرية بالإضافة لوكيلة عقارات :"  كان لدي سيدات يمارسن حياتهن المهنية      بالإضافة إلي نشاطهن أو طالبات بالدراسات العليا، وكن يستخدمن  أسماءا حركية مثل " ميس جوليا" أو "ميس أنجيلا".
 
وكانت " ديبورا جان بالفيري " تؤكد حرصها دوما علي ملئها لنماذج الضرائب سواء الخاصة بنشاطها الشخصي" كقوادة"، أو بأنشطة موظفيها!

وتقول ديبورا معبرة عن إستيائها:" أعتقد أنني قد منحت السلطة للسيدات، و بفضلي تمكنت بعض النساء إتمام دراساتهن". وكانت ديبورا تعيش مع أمها بعد أن تم الأسيلاء علي منزلها بغرب ولاية كاليفورنيا في الوقت الذي لم تكن تمتلك مالا.