العيد فرصة لبر الوالدين ورد الجميل

يضطر بعض الأبناء إلى وضع آبائهم فى دار المسنين مما يجعلهم يشعرون بالحسرة والألم والوحدة، حتى وإن كان الأبناء لا يقدرون على تقديم الرعاية الكافية لهم ووجودهم داخل الدار أكثر فائدة لهم.. ويعد العيد فرصة عظيمة لكسب مودة الوالدين ورضاهم.


قال الدكتور هاشم بحرى، أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر، أن الآباء يشعرون بالحسرة عندما يتركهم أبنائهم وهم فى سن متقدمة حتى وإن وضعوهم فى أفخم دور الرعاية فهذا لن يغنيهم عن اهتمام أولادهم.

وأضاف "بحرى" أن المسن تكون مشاعره مرهفة جدا وهو يرى أنه أفنى حياته كلها فى رعاية أبنائه وتربيتهم والاهتمام بهم ولم يتأخر لحظة فى إسعادهم حتى لو على حساب سعادته وحينما هلكت صحته وتقدم به العمر لم يجد من يهتم به ويرد له ولو جزءا بسيطا من تضحياته. 

وأشار "بحرى" إلى ضرورة رد الجميل للأهل لأنهما أصحاب فضل كبير علينا فهم من أتوا بنا لهذه الدنيا واهتموا بنا وبصحتنا وفضلونا على أنفسهم فى أشياء كثيرة، إذا كانت أعباء الحياة والعمل وضيق الوقت هى السبب الرئيسى البعد عنهم فعلينا انتهاز فرصة إجازة العيد وقضائها معهم من إجل إسعادهم وتحقيق كل رغباتهم كما كانوا يفعلون معنا ونحن صغار.