كيف تتفادي نزلات البرد الصيفية؟

يمكن للإنسان أن يُصاب بنزلات البرد خلال أيّ وقت من السنة، فيَتعرّض لسَيلان الأنف، وألم الحلق، وسعال، وعطس. لكن من يرغب بالوقوع ضحيّة هذه المشكلة الصحّية والبقاء في المنزل خلال الأيام الجميلة المُشرقة التي تنتظرنا؟


استناداً إلى «National Institute of Health»، تحدث نزلات البرد في الشتاء بسبب الفيروسات الأنفية، أمّا نظيراتها الصيفيّة فتأتي نتيجة الفيروسات المعوية.

والمفارقة في هذا الأمر أنّ نزلات البرد التي تحصل خلال الأيام الحارّة تدوم لوقت أطول مقارنةً بتلك التي تنشأ خلال موسم البرد، لا بل قد تجعلكم تشعرون بسوء أكثر.

خذوا بعين الاعتبار النصائح المهمّة التالية لصحّة قويّة طيلة هذا الفصل الجميل:
محاربة الجراثيم

من المعلوم أنّ البكتيريا تنمو في البيئات الأكثر دفئاً. وبما أنّ الصيف يكون مليئاً بالسهرات والحفلات، والرحلات إلى شاطئ البحر، وقضاء معظم الأيام في أحواض السباحة، والاستعانة بالباربيكيو، يكون الإنسان أكثر مَيلاً إلى الاحتكاك بمختلف أنواع الجراثيم. كذلك احذروا البكتيريا والميكروبات الموجودة على متن الطائرة وفي الفنادق إذا كنتم تخطّطون للسفر هذا الصيف.

يُعتبر غسل اليدين جيداً وبانتظام من أفضل الطرق وأهمّها لوضع حدّ للعدوى الفيروسية. لكن إذا لم يكن لديكم إمكانية الوصول إلى حوض ومياه وصابون، اصطحبوا معكم المناديل المبلّلة أو معقّم اليدين إلى أيّ مكان تذهبون إليه.

تخفيف حدّة البرنامج الرياضي
حماسة الصيف قد تدفعكم إلى تعزيز نشاطكم البدني، غير أنّ الرياضة قد تجعلكم أيضاً عرضة للعدوى. وفي هذا السِياق، أشار الاختصاصي في الأمراض المُعدية من «Northwell Health» في مانهاست نيويورك، الدكتور بروس هيرتش، إلى أنّ «الأشخاص الذين امتلكهم الخمول خلال فصل الشتاء عليهم تخفيف حدّة التمارين تدريجاً لأنّ الفيروسات المعوية هي العدوى الوحيدة المرتبطة بالرياضة الشديدة». بدلاً من التدريبات الروتينية القويّة مطلع الصيف، استعينوا بالرياضة المنخفضة الكثافة للاستمرار في الحركة والحصول على جسم صيفيّ تتمنّونه.

الحفاظ على ترطيب جيّد
مع ارتفاع درجة حرارة الطقس، من المهمّ جداً التأكّد من أنّ الجسم يحصل على كمية كافية من المياه. سواء أكنتم تمارسون الرياضة في الهواء الطلق أو ببساطة تجلسون تحت أشعة الشمس، اعلموا أنكم عرضة للجفاف. شرب المياه خلال ساعات اليوم يساعد الجسم على التخلّص من السموم المؤذية والمخلّفات التي قد تُضعف الجهاز المناعي. أمّا إذا كنتم لا تحبّون مذاق المياه، فنَكهوها بأعشاب أو فاكهة طبيعية.

الحذر من مكيّفات الهواء
من منّا لا يستعين بمكيّف الهواء للشعور بالانتعاش والتغلّب على الطقس الحارّ؟ لكن وفق مدير «Common Cold Center» من «Cardiff University» في ويلز، رونالد إيكلز، إنّ «هذه العادة قد تجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى».

الانتقال المُفاجئ من البيئات الحارّة إلى الباردة قد يقمع جهاز المناعة، كما وأنّ الأماكن الأكثر برودة تؤدي إلى جفاف الغشاء المخاطي الوقائي في الأنف. استخدموا مكيّف الهواء عند الحاجة، ولكن احرصوا على ضبطه على معدل منخفض أو معتدل واسمحوا لأجسامكم بالتكيّف تدريجاً مع تغيّر الحرارة.

تعزيز المناعة
لا تقلّلوا أبداً من قوّة المكوّنات الموجودة في المأكولات الطازجة والصحّية. يمكن تعزيز دفاعاتكم المناعية طبيعياً من خلال إدخال الثوم، والبصل، والزنجبيل، وزيت الأوريجانو، والخضار الكرنبية (قرنبيط، وخسّ، وملفوف، وبروكولي، و»Kale»)، والأفوكادو، والتوت، والشوفان، والرمّان، وبذور اليقطين، والشاي، وغيرها من المواد الصحّية إلى غذائكم اليومي.