خطورة استخدام النوتي كورنر مع طفلك

خطورة استخدام النوتي كورنر مع طفلك
خطورة استخدام النوتي كورنر مع طفلك

مؤخرًا أدرك علماء التربية هذا الخطأ في تقويم سلوك الأطفال الصغار باستخدام النوتي كورنر، أو كرسي عقاب الطفل لفترة زمنية محددة ، بل أوصوا بالامتناع عن استخدام النوتي كورنر أو كرسي العقاب مع الأطفال، لأنه يعزز لديهم فكرة العند واللامبالاة وارتكاب الأخطاء مرة أخرى، طالما هناك عقاب يستطيع تقديمه لبعض الوقت في الجلوس في النوتي كورنر، والنتيجة أن الطفل لا يستوعب لماذا ما فعله يُعد خطأ، وكيف يمكن تقويمه، ولماذا لا يمكنه القيام به مرة أخرى، بمعنى أدق هذه الطريقة لا تجعل الطفل يتعلم من أخطائه، أو يعرف كيف يتعامل معها، فتخلق منه شخصًا ضعيفًا وعنيدًا.


استخدام النوتي كورنر مع الأطفال يعرضهم لكثير من الأخطار النفسية، مثل:
- الشعور بعدم الثقة في النفس.

- الأنانية والعند والرغبة الدائمة في تكرار خطأ لا يعرف لماذا هو خطأ.

- تكرار كلمة "آسف" دون فهم لما فعله، يجعله شخصية انطوائية ومهزوزة.

- تجعل الطفل دائم الخوف من التجربة أو التساؤل أو العقاب المنتظر من الأب والأم.

إذًا، ما الحل مع الأطفال لتقويم سلوكهم عند حدوث خطأ؟
- إذا أردتِ عزل الطفل في مكان بمفرده حتى يتوقف عن البكاء أو الصراخ أو القيام بالفعل الخاطئ، عليكِ التحدث مع الطفل عن ماهية هذا الخطأ، وكيف يمكن حله، وعدم تكراره مره أخرى، اتركيه يفكر في حلول لإصلاح خطئه، ككسر إحدى الأشياء مثلًا أو إحداث فوضى في غرفته وهكذا.. اطلب منه التفكير في كيفية علاج هذا الخطأ وكيف يمكن معاقبته.

- الحديث بكلمات إيجابية مع الطفل، وتوقيع عقاب يتناسب مع عمره، كحرمانه من الحلوى لفترة مؤقتة، أو اللعب بإحدى الألعاب، أو منع المكافأة التي يحصل عليها نتيجة سلوك جيد.. وهكذا. 

- أحيانًا، ما يكون أفضل عقاب لأبنائك تركهم لمواجهة تبعات ما يفعلونه، وبدلًا من عقابه، عليكِ فقط المشاهدة وهو يواجه الموقف بمفرده، فإذا تعامل بطريقة أنانية مع أصدقائه، ستكون النتيجة أنهم سيمتنعون عن اللعب معه، وسيتعلم هو أن يكون أكثر تعاونًا في المرة القادمة، حتى لا يحرم من اللعب.

- التجاهل، أحيانًا يكون تقويم بعض السلوكيات بتجاهلها تمامًا، وهي طريقة مناسبة للأطفال الصغار أكثر من غيرهم، فمثلًا إذا كان صغيرك لا يكف عن البكاء و"الزن"، طلبًا لشيء ما، تجاهلي بكاءه ولا تطلبي منه التوقف حتى يسكت هو، وعندها أخبريه بأنكِ لا يمكنك سماعه حينما يبكي، كذلك الأمر عند الصراخ أو الغضب.