في عيد الأم .. إليكِ إتيكيت تقديم الهدايا

ها قد أصبح عيد الأم قريباً جداً، وحتماً تفكرين في أفضل طريقة لإسعاد والدتك، وأيضاً والدة زوجك. تذكّري أن اختيار الهدية المناسبة لا يكفي وحده لجعل هذا العيد مميزاً ولإدخال البهجة والسعادة على قلوب الأمهات، فطريقة تقديم الهدية تنطوي بحد ذاتها على الكثير من المعاني التي تحدث فرقاً كبيراً.


فما هي إتيكيت تقديم الهدايا؟

يكمن الهدف الأول من الهدايا، في إسعاد متلقي الهدية ومقدّمها على حد سواء، فضلاً عن إظهار حسن النية، وتمتين أواصر العلاقات الاجتماعية. لكن ثمة أخطاءً في طريقة تقديم الهدية، تجعل المتلقي غير مرتاح، وتضع الشخصين في موقف حرج. ولتجنّب هذه المواقف، اتبعي النصائح البسيطة التالية:

كوني متأكدة من الهدف الرئيسي للهدية: 

فبدل اعتبارها هدية لمناسبة معينة، عليك أن تكوني متأكدة من أن ما اخترته يعكس حقيقة مشاعرك تجاه أمك أو حماتك. اسألي نفسك: إلى أيّ مدى تهمّني، وما مدى استعدادي لبذل الجهد وتخصيص الوقت والمال لابتياع هذه الهدية، ثمّ دعي إجابتك ترشدك إلى الهدية التي ستختارينها. 

كوني على اطلاع على ما تحبّه:

جرّبي أن تتحرّي حول الأمور والمنتجات التي تستهويها أكثر من غيرها، ما الذي ينقصها وتبدو بحاجة إليه، وما هي الهدية التي يمكن أن تعمل على تمتين العلاقة بينكما. حاولي أن تتذكري تعليقاتها في ما يخصّ الملابس، ألوانها المفضلة، أي نوع من الطعام تحب، ولا تترددي في طلب المشورة من شقيقتك، التي ربما تكون لديها فكرة أوضح عمّا تحتاج إليه والدتك. كذلك، تحدثي مع شقيقتك عن الهدية، حتى لا تبتاعا الغرض نفسه.

قدّمي الهدية بطريقة راقية:

مهما كان ثمن الهدية باهظاً، فقد تفقد قيمتها كلياً إذا أخفقتِ في طريقة تقديمها. فالطريقة المثالية لتقديم الهدية، تكمن في تغليفها بنفسك بأسلوب جميل وأنيق. وعندما تكونين قبالة والدتك، احرصي على أن تمسكي الهدية بكلتا يديك وأنتِ تقدّمينها لها، كما لو أنك تحملين بهما صينية فضية باهظة الثمن. أما إذا كنتِ في بلد آخر من العالم، وقد قررت أن ترسلي لها الهدية بالبريد المستعجل، فاحرصي على أن ترفقيها ببطاقة معايدة، واكتبي عليها بخط يديك، بعض العبارات النابعة من قلبك. 

تذكري أن تنزعي شعار العرض الترويجي:

في المناسبات المهمة كعيد الأم، تكثر العروض الترويجية التي تقدّمها المحالّ التجارية، والتي تشكّل هدايا مثالية. لكن تذكري ضرورة أن تنزعي البطاقة التي ترمز إلى العرض الترويجي عن الهدية قبل تقديمها، فلو نسيتها، فإنها ستقلل حتماً من قيمة الهدية في نظر أمك، وستجدين نفسك في موقف حرج للغاية.

استخدمي طريقة تغليف بسيطة وأنيقة:

تجنبي استعمال ورق الهدايا بألوان معدنية برّاقة، أو المزينة بطبعات كبيرة متداخلة بطريقة فوضوية، ولا تلجئي أيضاً إلى الربطات المعقدّة والكبيرة الحجم لتزيين الهدية، بل اكتفي بما كان بسيطاً وأنيقاً.

أيتها الأم، أتقني فنّ تلقي الهدايا

أما إذا كنتِ أنت الأم ومحط الاهتمام في هذا العيد المميّز، فإليك مجموعة من النصائح والإرشادات حول أفضل الطرق لتلقي الهدايا من الآخرين...

أظهري امتنانك للشخص الذي يقدّم لك الهدية، سواء كان زوجك، أو طفلك الصغير، أو زوجة ابنك. احرصي على أن تكوني مبتسمة خلال تلقيك الهدية، وأمسكي بها بيديكِ الاثنتين، ولا تنسي عبارة الشكر مع هزة رأس طفيفة كإشارة امتنان.

إذا كانت الهدية قد أُرسلت إليك عبر البريد من بلد آخر، احرصي أن تعلمي المرسل في أسرع ما يمكن، بأنك تسلمت الهدية، وإلا فإنه سيظن أنها لم تعجبك. كذلك، احرصي على أن تقابليه بعبارات الشكر والامتنان. 

حاولي أن تفتحي الهدية أمام الجميع، بن فيهم من قدّمها لك، ففي ذلك تعبير عن فرحك وحماستك لمعرفة ما نوع الهدية التي حظيت بها، ولا تنسي أن تعبّري عن تقديرك ورضاك عن الهدية.