داليدا.. النجمة ذات الحظ السيء في الحب

 " كلمة حلوه وكلمتين، حلوه يا بلدي.. غنوه حلوه وغنوتين، حلوه يا بلدي"..هذه الكلمات من أجمل الأغاني التي غنتها النجمة داليدا.


 
داليدا... النجمة المصرية الإيطالية، التي تربعت لعقود بلا استثناء علي عرش الغناء في فرنسا. واستطاعت الحصول علي حب وعشق الملايين من خلال صوتها المميز وأسلوبها القريب من القلب.
 
وام تتردد داليدا لحظة عن الغناء بأكثر من 9 لغات، حتي لو تسبب ذلك في مشاكل لها، لأن الشي الأهم لها كان التواصل مع كل معجبيها في انحاء العالم.
 
وأسم داليدا الحقيقي هو yolande Christina gigliotti، وولدت في القاهرة في حي شبرا عام 1933 لوالدين ايطاليين هاجروا لمصر بحثا عن الرزق.
 
 وعانت داليدا من وجود احولال في عينيها وأجرت بسببه 3 عمليات جراحية وارتدت نظارة شكلها قبيح وعانت من سخرية زميلاتها منها في المدرسة بسبب ذلك.
 
وعانت داليدا بشدة من شدة والدتها وقسوة والدها، وتعلمت العزف والغناء، لكن التمثيل لم يفارق خيالها خصوصا عندما علمت أن لها قريبة وهي الممثلة الايطالية Eleanor duse التي توفت في 1924. ووقتها شعرت داليدا بأن لديها موهبة التمثيل التي من الممكن أن تكون قد ورثتها عن عمتها.
 
وبعدما اصبحت سيدة جميلة، فازت داليدا بلقب ملكة جمال miss ondina عام 1951.
 
 وفي عام 1954 شاركت في مسابقة ملكة جمال مصر بدون علم أهلها الذين كانوا يمتازون بعقلية محافظة جدا. 
وحصلت علي لقب ملكة جمال مصر، وكانت جائزتها زوج من الأحذية الذهبية.
 
وبسبب الشبه الكبير بينها وبين الفنانة هيدي لمار بطلة فيلم "شامشون وداليلة"، اختارت يولاند اسم دليلة ليكون إسمها.
 لكن شخص أسمه ألفريد أخبرها أن أسم داليلة عدواني وغريب ويجب أن تغيره، فقررت أن تخلط بين إسم يولاند وداليله، وكانت النتيجة داليدا.
 
وبعد فوزها بملكة جمال مصر اختارها المخرج نيازي مصطفي لدور دليلة، وبعد ذلك قدمت دور في فيلم "سيجارة وكاس".
 
وفي أحد الأيام جاء فريق أمريكي لتصوير فيلم بمصر بعنوان joseph and his brother وكان من بطولة الممثلة الامريكية "جوان كولينز" التي إحتاجت لممثله تقف معها في بعض المشاهد لتكون دوبلير لها.
 وتصادف أن داليدا كانت موجودة في الاستوديو فأختارتها جوان لأن شعرها وقوامها قريب منها جدا، إضافة لأن ملابسهم كان لها نفس المقاس.
 
وبعد مرور عدة أيام قررت داليدا السفر لفرنسا بحثا عن الشهرة، وسافرت بالرغم من إعتراض والدتها عام 1954.
 وقررت أن تستثمر موهبتها في الغناء فـبدأت أدائها في الكباريهات وعالم الموسيقى وتسجيلات الاغاني. 
 
وأبتسم لها الحظ  عندما حصلت على عقد من شركة الأسطوانات " Barclay records "، وكانت أول أغنية تطلق داليدا للنجومية هي أغنية "Bambino" سنة 1956، التي أكسبتها الشهرة الفورية وجعلتها حديث الصحافة.
 وظهرت داليدا في أشهر قاعة موسيقية وهي paris Olympia، وغنت فيها لوقت طويل.
 
وفي عام 1978 كانت داليدا من أوائل الذين صوروا أغانيهم بطريقة الفيديو كليب بفرنسا.
 
وقدمت أكثر من فيلم مثل "Brigade des Mouers"،"Parle
zmoid'Amour"، لكن الجمهور للأسف فضل داليدا المطربة علي الممثلة.
 
وخلال السنوات القليلة الماضية 1956 - 1960 تمكنت من اختراق الهيتبوب بأغاني صعدت على التشارت الفرنسي والإيطالي، وأكسبتها نجومية ساحقة إبتداء من أول أغنية لها " Bambino "، وصولاً الـى  Les Gitans""، "Romantica"،" Love in Portofino"، " Histoire d'une Amour".
 
وأصبحت المغنية رقم واحد في القارة الأوروبية متفوقه على أبرز وأشهر نجومها مثل Edith Piaf، Georges Brassens.
 
سجلت داليدا أثناء حياتها 500 اغنية فرنسية 200 منها ترجموا للايطالي و200 للغات اخرى. 
وباعت أكثر من 80 مليون إسطوانة في أنحاء العالم وفازت بالعديد من الجوائز وسجلت 55 إسطوانة ذهبية.
 
وتزوجت داليدا من أول رجل أحبته بصدق وهو Lucien Morisse وانفصلا عن بعض بعد زواج دام عدة أشهر فقط، رغم أن حبهما كان حديث المجتمع في ذاك الوقت. 
وسبب الأنفصال كان عثور داليدا علي حبها الحقيقي وهو الرسام Jean Sobieski الذي تزوجته بعد ذلك. وبعد سنوات قليلة إنتحر زوجها الأول.
 
 ودخل الحب قلب داليدا مرة أخري عندما التقت بشاب ايطالي. لكن عندما واجه هذا الشاب الفشل انتحر في أحد الفنادق وكان ذلك صدمة لها، لأنها أول شخص أكتشف جثته.
 
 وعندما استطاعت نسيان الماضي وتلك التجربة، أحبت رجل في فترة السبعينيات لكنه انتحر ايضا.
 
وفي عام 1989 عادت داليدا لمصر وقدمت فيلم "اليوم السادس" من إخراج يوسف شاهين، لكن للأسف لم يكن هناك إقبال جماهيري علي الفيلم.
 
ومن أشهر أغانيها بالعربية : حلوة يابلدي، سلمى يا سلامة، يالله بينا يالله، جميل الصورة، أغاني، أحسن ناس. 
ومن أشهر اغانيها الغربية: "Le temps des fleurs"، "Je Suis Malade"، "TiAmo"، "Paroles". 
 
وفي سنه 1978 عثرت خادمة داليدا علي جثتها علي السرير بعدما تناولت جرعة زائده من الأقراص المنومة، وكان بجانبها رسالة مكتوب فيها: " الحياة أصبحت غير محتمله... سامحوني".
 
ومن أشهر اقولها:
المرأة التي تحتضن أنوثتها تتساوى مع الرجل،  لقد حوّلت كل معاناتي إلى مهنة، لا اندم على شيء فعلته في حياتي، اندم على كل ما لم أفعله أو ما لم اقدر على فعله .
 
وتعتبر داليدا من أشهر ايقونات الموضة. فكانت دائمة في غاية الأناقة في أي وقت وأي مناسبة. 
 
فكانت تحب الفساتين المنفوشة في فترة الخمسينات، وكانت دائما مشهورة بمكياج العين الذي كان يركز علي الايلاينر الثقيل.
 وفي السبعينيات غيرت لون شعرها للأشقر، وغيرت ستايل ملابسها للفساتين غير المنفوشة والبذلات. 
وبعد ذلك، بدأت تلبس الفساتين الطويلة الانيقة، وفي نهاية السبعيانات بدأت تلبس الفساتين الطويلة المطرزة ذات فتحات الساق الطويلة، وتطور ستايل ملابسها مع مرور الوقت.