وأخيرا السر وراء حرقة المعدة وكيفية علاجها

 وأخيرا السر وراء حرقة المعدة وكيفية علاجهام
وأخيرا السر وراء حرقة المعدة وكيفية علاجهام

لو كنت تعانين من حرقة شديدة داخل صدرك ناتجة عن حرقة المعدة، فاعلمي أن هناك أشياء يمكنك فعلها لتوقفيها أو توقفي تناول الطعام الذي يسببها.
 
إن حرقة المعدة التي يعاني منها نسبة كبيرة جدا من الأشخاص ولو مرة في الشهر هي عرض ناتج عن ارتجاع حمض المعدة، ويشير ذلك إلى ارتجاع حمض المعدة إلى أعلى داخل المريء من خلال العضلة المريئية العاصرة (وهي مجموعة من العضلات الواقعة في أعلى المريء) ويحدث ذلك عادة بعد تناول الطعام، لكن لا يسبب حمض المعدة دائما الشعور بحرقة القلب، إلا أنه عندما يفعل ذلك تعلمين.
 
ما يسبب ارتجاع حمض المعدة
الأسباب وراء الشعور المزعج لحسن الحظ، تعتمد عادة على عوامل في أسلوب الحياة الذي نتبعه، لذا يمكنك تجنب المثيرات لعلاج الجزء الأكبر من هذه المشكلة، ومنها بعض الأطعمة مثل الأطعمة الدهنية والنعناع والكحول والشوكولاتة والكافيين تؤدي جميعها إلى ارتجاع حمض المعدة لأنها تسبب استرخاء للعضلة العاصرة في المريء.
 
تؤدي الأطعمة الحارة والموالح مثل البرتقال واليوسفي إلى حرقة القلب، هذا بالرغم من بعض الأبحاث التي تقترح أن هذه الحالات تعتبر حرقة القلب ناتجة عن الأطعمة نفسها أكثر من ارتجاع حمض المعدة، وذلك لاحتوائها على نسبة حموضة عالية.
 
لا يرتبط الأمر بما تأكلينه فقط، إنما تلعب عاداتك الغذائية دورا كبيرا أيضا في هذا الأمر، حيث يتكون هذا الشعور الحارق عادة بعد تناول وجبة كبيرة لأنك بها تتحدين العضلة العاصرة التي من طبيعتها أن تنقبض وتنبسط من تلقاء نفسها، لكن بتناول وجبة كبيرة في معدتك فأنت تزيدين من فرص ارتجاع الحمض لأعلى أثناء الانبساط الطبيعي لها.
 
وكذلك تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل
الاستلقاء خلال ساعات قليلة بعد تناول الطعام من المسببات الأخرى لحرقة المعدة، حيث يحدث نوع من الانزلاق لأعلى المريء لأن الجاذبية لا تعمل معك، ومن بين العوامل الخطيرة البدانة والوزن الزائد والعلاجات التي تسبب انبساط العضلات الملساء (مثل علاجات أمراض القلب) والتدخين.
 
كيفية إيقاف الشعور بحرقة القلب
أسلوب الحياة عادة هو الوسيلة الصحية الأكثر فاعلية في علاج حرقة القلب وارتجاع حمض المعدة والتعديلات في نظامك الغذائي، فالتعامل مع المسببات يجب أن يكون أول وسيلة دفاع عليك اتباعها حتى لو اضطررت للتوقف عن تناول القهوة أو تناول وجبات أصغر.
 
وإذا لم يكن ذلك كافيا، فهناك سلسلة من الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتخفيف المشكلة، حيث يقترح الأطباء تناول الأدوية المثبطة للحمض والتي تقلل إنتاجه مثل Zantac  أو Pepcid والتي يمكن أخذها عند الحاجة.
 
لكن يشير الأطباء أن هذه الأدوية لها بعض الآثار الجانبية؛ فقد أوضحت بعض الدراسات الحديثة أن استخدامها كثيرا يسبب على المدى الطويل مشكلات مزعجة في عملية التمثيل الغذائي، وبالتالي ينتج عن ذلك عظام أقل كثافة، ومن المهم أيضا مراجعة مستويات الماغنسيوم وفيتامين B12 أثناء تعاطي الدواء، لأنها قد تؤدي إلى سوء امتصاص لهذه الأملاح والفيتامينات.
 
وبالرغم من ذلك فإن المخاطر صغيرة إذا كان الأمر دورة أو دورتين من العلاج، ويوصى الأطباء باستخدام الحد الأدنى من هذه العلاجات قدر المستطاع وأن تكون الجرعة في أقل فترة ممكنة، ومن المهم بعد 8 أسابيع من تعاطي هذه الأدوية محاولة تحديد إذا كانت هذه الأدوية هي الأفضل لك أم لا.
 
إذا كنت تعانين من حرقة قلب متكررة أو حادة أكثر من عدة مرات في الأسبوع، فعليك التحدث إلى طبيب متخصص، فربما يقترح تغيير أنواع العلاج التي تستخدمينها أو استخدام وسائل غير جراحية مثل المنظار للتعرف على أصل المشكلة، فقد يكون لديك اضطرابات في المريء لذلك فالطبيب سيبحث عن خطة علاجية مناسبة بمجرد قيامه بفحص المريء والمعدة من الداخل.