٤ قواعد فلسفية بسيطة للعيش في سعادة وهدوء

الثقافة التي نتبناها في الحياة وأسلوب المعيشة هما من يعززان الاعتقاد بأن (المتعة) هي مرادف (السعادة) فإذا كنت تشعر بالمتعة إذن فأنت سعيد وغير ذلك فلا.
 
ولكن معظم الفلاسفة الكلاسيكيين القدامى لم يوافقوا على هذا الرأي ورفضوا ربط السعادة بالشعور بالمتعة، ومؤخرا بدأ الفلاسفة المحدثون في تبني مناهج القدامى وتجديد وجهات النظر القديمة في (السعادة).
 
أرسطو
 رأى أن السعادة هي دعوى/ إعتقاد وليست مجرد شعور وتتحقق من خلال حياة الفضيلة والتوازن وأن يعتقد الفرد بأنه يحيا سعيدا، وسيحيا !.
 
ابكتيتوس
 فيلسوف القرن الأول اعتقد أن السعادة تبدأ وتنتهي من العقل أي باتباع المنطق فيصير الفرد سعيدا وهو قادر أن يولد الشعور الداخلي للسعادة بنفسه.
 
آلبرت أليس
 المطور العقلاني للعلاج السلوكي  يؤيد أيضا النظرية السابقة موضحا أن طريقة رد فعل الفرد على الأحداث من حوله هي التي تأتيه بالشعور بالسعادة من عدمها وليست تفاصيل الأحداث نفسها.
 
ولكن في الحقيقة من الصعب حصر السعادة بشكل نهائي ومجمل في تعريف واحد من هؤلاء أو من غيرهم.. لذلك سنقدم لكم فيما يلي ٤ قواعد أُسست من خلال دراسات فلسفية مختلفة ومتعددة ومتعمقة عن السعادة، والمبادئ التي سنقدمها لكم هي مباديء عامة مبسطة يمكن تطبيقها ونهجها في حياتنا اليومية لتحقيق أقصى قدر من فرص السعادة، فتعرفوا عليهم:
 
مبادئ عامة لتحقيق السعادة في الحياة 
١- الاستمتاع باللحظة والإحساس بها
عندما تقرر أن تنتهج مبادئ السعادة في العيش فأول ما ينبغي فعله هو العيش في الحاضر والتوقف عن التفكير فيما مضى أو ما سيحدث مستقبلا، وتمتع بلحظات عيشك واشعر بها عاطفياً وجسديا قبل أن تتحول لماضي كبقية ما فاتك .
 
٢- تقبل فكرة أن مشوار السعادة طويل 
عليك أن تتعود الإمتنان لظروفك مهما أدارت لك الدنيا ظهرها ومهما تقلبت عليك الأمور والحوادث، حاول أن تتقبل ظروفك بهدوء حتى تركب العاصفة ولا تبتلعك فمن المؤكد أنك تعلم أن دوام الحال من المحال والسعادة تحتاج لصبر حتى تتحقق ولتجعلها هدفك.
 
٣- فكر بعقلانية
اجعل عقلك هو من يوجهك وعلى الرغم من مرورك بمحن وظروف قاسية لا تجعلها تؤثر عليك واستخدم عقلك للخروج منها لأن التفكير العقلاني يترتب عليه  إختيارات ونتائج صحيحة وإيجابية تؤتي ثمارها وتجنيها أنت في حياتك بالعيش سعيدا متمكناً من إدارة حياتك بعقلك وساعدك.
 
٤- قراءة في الفلسفة وعلم النفس 
القراءة في الفلسفة وعلم النفس تساعدك في إنشاء وتكوين وجهات نظر سليمة إلى حد كبير، كما ينبغي أن تخطط لنفسك طريقا خاصا بك وأن تحدد أهدافك مع ارتقائك لمستوى التوقعات فإذا كنت ترغب في أن ترى العيش في النار سعادة فستشعر بالسعادة، وكما قال أرسطو (السعادة الحقيقية ليست مجرد مسألة شعور، وإنما عمل وتحقيق).