العلاقة الجنسية في الحمل آمنة أم مضرة

تتعب المرأة وتعاني في شهور حملها التسع، وليس التعب جسمانياً فحسب بل هو تعب من الناحية النفسية أيضاً ولا يقتصر على الخوف من الولادة وميعادها المرتقب أو حتى من اضطرابات النوم، بل من بعض الأمور الخاصة بالعلاقة الزوجية وخصوصاً إذا كان هو حملها الأول، فهي باتت تفكر في العلاقة الخاصة على نحو مختلف يتمحور ويرتكز على الخوف والقلق على الجنين من أن تضره، وقد يؤدي بها تفكيرها الخاطئ إلى حالة أشبه بالهلع كلما اقترب منها الزوج فتنفر من المباشرة مما يتسبب غالباً في إحداث الخلاف بين الزوجين وغضب الرجل من إعراض امرأته.
 
وفيما يلي عملنا على إيضاح عدد من المفاهيم الغامضة والمغلوطة غالباً لتصحيحها، حتى تأمن السيدة الحامل على جنينها من العلاقة الزوجية ولتعش حياتها دون أن تساورها المخاوف وتعكر صفو حياتها الزوجية:
 
تصحيح بعض الأفكار والمخاوف الخاطئة عن الاتصال الجنسي في الحمل 
1- تفكير خاطئ/ لا أرغب أبداً في الاتصال الجسدي  
الحقيقة/ أن الموضوع ليس له علاقة بالرغبة في الجماع بالشكل المطلق كما تتوهمين، ولكن كل ما هنالك أنك خلال تجربتك للغثيان وأحياناً القئ وذهابك للمرحاض كل 10 دقائق من الطبيعي أن تسوء حالتك المزاجية فأنت في الحقيقة لا تجدين الوقت للتفكير في العلاقة من الأساس.
 
الحل: كوني أكثر هدوءاً وتقبلاً للتغيرات الجديدة التي تطرأ على جسدك وحاولي استقبالها بصدر رحب
.
2- تفكير خاطئ/ زالت جاذبيتي وزوجي يرى جسدي بشعاً
الحقيقة/ طوال أشهر حملك أنتِ متألقة وبالحمل تزيدين رابط زواجك قوة فأنتما على مشارف تأسيس عائلة حقيقية، بالطبع هناك العديد من الأشياء المتعبة في أشهرك تلك كالغثيان الذي يصيبك في الثلث الأول من الحمل، إلى جانب حرقة المعدة وغازات البطن، إلى جانب التوتر الناتج عن التفكير في صحة الجنين وميعاد الولادة وظروفها.
 
الحالات السابقة بالفعل تسئ للحمل، ولكن فيما يتعلق بمظهرك فمن الطبيعي أن ينمو بطنك يوماً بعد يوم نتيجة لنمو طفلك داخله ويزيدك جمالاً أنك تحملين في حشاك حياة جديدة، ولعلمك أن عدداً ليس بالقليل من النساء تصبحن أكثر جاذبية وتوهجاً في حملها.
 
الحل: اجعلي نفسك من هؤلاء السيدات واستمتعي بأيامك.
 
3- الاعتقاد الخاطئ/ العلاقة الجنسية في الحمل تضر بالجنين
الحقيقة: هذا اعتقاد عار من الصحة لأن جنينك ليس في عنق رحمك وليس قابعاً بمهبلك، وإنما تحملينه داخل رحمك وعليك أن تعلمي أنه محمي بالكثير من السوائل والمخاط الذي يحيطه ويغلفهم جميعا كيس.
 
إذن من المستحيل أن يتأذى جنينك بالعلاقة الحميمة مع زوجك لأنه لن يطاله منها أي شئ.
 
4- الاعتقاد الخاطئ/ العلاقة الجنسية في الحمل تسبب الألم
الحقيقة: العلاقة الجنسية تقوم في الأساس على المتعة المتبادلة بين الطرفين ومن المنطقي أنها لن تتحول فجأة من الممتعة إلى الموجعة بسبب الحمل.
كل ما في الأمر أنك مع نمو بطنك يزيد وزنك ومعها يصعب الاتصال الجنسي أو بمعنى أدق لا يصير سهلاً كما هو الحال قبل الحمل.
الحل: تغيير الوضع الجنسي بواحد آخر مختلف يمكنكما من خلاله استيعاب حجم البطن التي تحمل جنينكما.
 
5- الاعتقاد الخاطئ/ العلاقة الزوجية تعجل ميعاد الولادة
الحقيقة: لا يعرف الأطباء حقيقة أصل تلك الإشاعة العجيبة وكيف نشأت من الأساس فليست هناك حقيقة علمية واحدة أثبتت أن العلاقة الجنسية يمكنها أن تبكر ميعاد ولادة السيدة (ذات الحمل الطبيعي والتي تحظى بصحة طبيعية جيدة)، ويؤكد الأطباء أنه حتى في حال انتظار السيدة للوضع ومع اقتراب الموعد أو حتى بدخولها في المخاض (للولادة الطبيعية) فليس هناك ما يمنع من المباشرة بين الزوجين.
 
الحل:  توقفي عن القلق واستمتعي بلحظاتك.