درو باريمور .. سفيرة الفقراء تتبرع بمليون دولار
نافست الممثلة الأمريكية درو باريمور مشاهير الأعمال الخيرية في هوليوود، عندما أعلنت عن تبرعها بمبلغ مليون دولار أمريكي لصالح برنامج الغذاء العالمي لمنظمة الأمم المتحدة، التي أطلقت عليها لقب "سفيرة ضد المجاعة" لمساعدة الوكالة على توفير الطعام لآلاف طلاب المدارس الكينيين.
وتهدف الحملة الجديدة لبرنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة إلى جمع ما يكفى من التبرعات لإطعام حوالى 59 مليون طفل جائع حول العالم لمدة عام واحد.
وفى مقابلة مع برنامج أوبرا وينفري التلفزيوني؛ حيث أعلنت عن تقديمها التبرع، قالت باريمور - التي تعتبر من أغلى نجمات هوليوود - إنها شهدت بنفسها تأثير الجوع على الأطفال الفقراء أثناء زيارتين قامت بهما إلى كينيا خلال العامين الماضيين.
وقالت باريمور- نجمة فيلمي "ملائكة تشارلي Charlie’s Angels" التي سافرت إلى كينيا مرتين خلال العامين الماضيين في مهمات لصالح البرنامج - "شاهدت بعيني الفارق الذي يمكن أن يحدثه وعاء بسيط من الغذاء الصحي في حياة الأطفال. يساعدهم على التعلم والمحافظة على الصحة، ويضعهم على الطريق الصحيح لمستقبل مشرق".
وشكرت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمى جوزيت شيران الممثلة الأمريكية على تبرعها وحثت الآخرين فى الولايات المتحدة على المساهمة فى حملة البرنامج الجديدة "املأ الكأس".
وقالت شيران إنه من خلال 25 سنتاً يوميًّا، يصبح برنامج الغذاء العالمى قادراً على توفير وجبة صحية كاملة لكل طفل فى مدرسة فى إحدى الدول الفقيرة.
ووفقا لمسئولي وكالة البرنامج العالمي، فإنهم يواجهون عجزا قيمته 500 مليون دولار في ميزانية التمويل لهذا العام، بسبب ارتفاع أسعار الغذاء عالميا لأكثر من 40 بالمئة في يونيو/ حزيران الماضي، إضافة إلى زيادة طلب المستهلكين في الدول النامية مثل الهند والصين.
باريمور -التي اشتُهرت منذ طفولتها بدورها في فيلم "المخلوق الفضائي إي تي" ثامن النجمات الأعلى أجرا في هوليوود– زارت مؤخرا أكبر غرفة تجارية للمحاصيل في العالم بمبني مجلس التجارة في مدينة شيكاغو؛ حيث تعقد صفقات التجارة الآجلة لمحاصيل الذرة والقمح، وذلك لمناقشة تأثير ارتفاع أسعار المحاصيل على الفقراء.
وقالت باريمور، عقب جولتها في الغرفة التجارية، بما فيها قسم المراهنات الآجلة (المستقبلية) على محصول الذرة، إنها ترى توعية الناس بخطورة ارتفاع الأسعار وتأثيراته على الفقراء.
تبرعات مشاهير الخير
جاءت الخطوة التي أقدمت عليها درو باريمور في وقت أعلنت فيها مجلة فوربس الاقتصادية على موقعها الإليكتروني قائمتها السنوية عن أكثر المشاهير سخاء في التبرع لمساعدة الفقراء والمحتاجين.
وتضمنت قائمة "مشاهير الخير" المغني الأيرلندي بونو /47 عاما/ الذي رُشح لنيل جائزة الأوسكار للسلام. وتتركز أبرز مساهماته الخيرية في اشتراكه في إنشاء جمعية خيرية عام 2002 لمساعدة الفقراء.
أما النجمة الجميلة ساندرا بولوك /43 عاما/ فقد تبرعت بمليون دولار إلى الصليب الأحمر الأمريكي عقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 في الولايات المتحدة، كما أنها تبرعت بالمبلغ نفسه عقب إعصار تسونامي عام 2004.
كما تبرع نيكولاس كيدج /44 عاما/ بمليون دولار إلى قوات الإغاثة في نيو أورليانز عقب إعصار كاترينا، الذي دمر المدينة العام الماضي.
أما جاكي تشان /53 عاما/ فقد أنشأ مؤسسة خيرية عام 1998 لمساعدة الشباب في موطنه، وتبرع في عام 2004 بـ64 ألف دولار لمنظمة اليونسيف الدولية لمساعدة ضحايا تسونامي في جنوب أسيا.
ولم تغفل مجلة فوربس المغنية سيلين ديون /39 عاما/ التي تربطها تلعب دورا في مقاومة مرض التليف الكيسي الرئوي منذ عام 1982، عندما توفيت ابنة أختها في سن الستة عشر بسبب هذا المرض. وتبرعت ديون بإيرادات حفلاتها لمساعدة ضحايا هذا المرض.
وتجولت النجمة المحبوبة أنجلينا جولي /32 عاما/ في أرجاء العالم دعما لقضية حقوق اللاجئين في إطار عملها كسفيرة لوكالة شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة منذ عام 2001. وبلغت حجم إسهاماتها لهذا القضية أكثر من ثلاثة ملايين دولار، وفقا لما ذكرته الوكالة.
أما المغني المخضرم بول مكارتني/65 عاما/ فقد تبرع مع زوجته السابقة هيذر ميلز عام 2005 بنحو 1.9 مليون دولار لجهود إغاثة ضحايا تسونامي. كما أنه اهتم بقضية تطهير مناطق الصراعات من الألغام الأرضية، واشتهر بقميصه الشهير الذي ارتداه على المسرح مكتوبا عليه "لا لمزيد من الألغام الأرضية" خلال جولته الموسيقية.
وتبنى أرنولد شوارزينجر حاكم ولاية كاليفورنيا نجم أفلام الحركة السابق عددا من القضايا الخيرية. فقد بلغت تبرعاته في عام 2001 حجم تبرعاته لنحو 4,1 مليون دولار من بينها صندوق برجي التجارة وصندوق نيلسون مانديلا للأطفال، وأخرى.
بدوره، فإن مخرج الروائع ستيفين سبيلبيرج أنشأ مؤسسة "الأتقياء"، التي تهدف إلى دعم المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة، أما ملكة الأعمال الخيرية كما يلقبها البعض، فهي أوبرا وينفري /54 عاما/ التي وهبت وحدها نحو 52 مليون دولار للأعمال الخيرية عام 2005.
