الحملة الدولية للحجاب تقدم "ملابس محتشمة" هدية للمطربة هيفاء وهبي

أطلقت حركة المقاومة الإلكترونية الإثنين 25 -2-2008 حملتها السنوية "اليوم العالمي للحجاب" بتقديم ملابس جديدة "وصفتها بأنها أكثر احتشاما" إلى المطربة اللبنانية هيفاء وهبي، فيما أشادت بقرار السماح للمحجبات بدخول الجامعة التركية، محتفية بحجاب زوجة الرئيس التركي عبد الله جول الذي دخل القصر الرئاسي لأول مرة في تاريخ تركيا العلمانية.


وقال محمد السيد المشرف على موقع الحركة على الإنترنت إن الهدية رمزية إلى فنانة كنا قد وضعناها على قائمة مطربات العري، ودعينا إلى مقاطعتها، وليتها تستجيب وتقبل منا هذه الهدية البسيطة، وتأخذها كنموذج لملابسها التي يطالبها به المجتمع، التزاما بالعادات والتقاليد، خصوصا أثناء إقامتها في مصر وظهورها في الحفلات العامة".

وأضاف أنهم "سيوفرون زيا محتشما لكل فنانة رغم إمكانياتنا المتواضعة"، ونشرت حركة المقاومة الإلكترونية على موقعها صورة للملابس المهداة إلى هيفاء وهبي، وعلقت بأن ذلك لن يكلف المطربة قرشا واحدا رغم ما تملكه من ملايين، فالجمهور المصري لن يهون عليه أن يرى ملابسها الحالية".

وتعلن الحركة التي تضم مجموعة من الشباب يتخذون من الإنترنت سبيلا لمقاومة ما يسمونه "العري في الوسط الفني والإعلامي" عن قائمة سوداء بانتظام تضم إليها ممثلين ومطربين، تصفهم بأنهم "يشجعون العري" وتدعو إلى مقاطعة أعمالهم، في الوقت نفسه التي تنشر فيها قائمة بيضاء لمن تصفهم بأنهم "محافظون"، وتقوم في بعض الحالات بعملية تنقل بين القائمتين، حسب تجدد تصنيفها للفنان أو الفنانة.

وقامت منذ عدة شهور بنقل الفنان عمرو دياب إلى القائمة البيضاء، وهذا ما فعلته مع الفنان عادل إمام بعد زواج ابنته من نجل قيادي إخواني، لكنها أعادته بعد ذلك إلى القائمة السوداء، وبررت ذلك باستمراره في "أفلام ومسرحيات تخدش الحياء".
 
خريطة للمحجبات
ويشدد محمد السيد مرارا على أن الحركة سلمية ولا تتخذ مواقف سلبية ضد الأغاني والموسيقى وغيرهما من الأعمال الفنية، لكنها تطالب فقط بابتعادها عن "العري والإباحية"، وقال "إن الحملة التي انطلقت الإثنين بعنوان "الدفاع عن الحجاب" يشارك فيها التجمع العالمي لنصرة الحجاب، واللجنة العالمية للدفاع عن الحجاب، ولجنة الدفاع عن المحجبات في تونس".

وأضاف "تم تدشين ثلاثة مواقع إلكترونية باللغات العربية والإنجليزية والتركية في إطار الحملة تتحدث عن وضع المحجبات في العالم، وبؤر الإرهاب ضدهن"، كما تضمنت الحملة نشر خريطة للمحجبات حول العالم.

وأظهرت الخريطة حسب محمد السيد "3 مستويات من الحرب على الحجاب حول العالم"، وتشير إلى "انتهاكات خفيفة في أمريكا وكندا وفرنسا وتضييق وحرمان من الوظائف العليا في دول أوروبية وإفريقية".

وفيما وضعت "تونس" ضمن أحد مستويات الحرب على الحجاب، أبرزت انتشاره في الدول الخليجية ومصر، وأشادت بقرار البرلمان التركي الذي يسيطر عليه حزب العدالة والتنمية ذو الجذور الإسلامية، بالسماح للمحجبات بدخول الجامعات.
 
حجاب "خير النساء"
كما أبرزت الخريطة عن حجاب "خير النساء" وهو اسم السيدة الأولى في تركيا زوجة رئيس الجمهورية عبد الله جول التي تصر على الظهور بحجابها، ونشر أفلام وثائقية قصيرة عن المحجبات. ووجهت حملة اليوم العالمي للحجاب "رسالة لوم وعتاب" للدول العربية والإسلامية التي تمنع المرأة من الترقي إلى المناصب الهامة والحساسة.

وقالت "هذا يدل على تفرقة ليست من سمات الأمم الناهضة، وأن المرأة يجب أن تأخذ كافة حقوقها المشروعة والتي من بينها تقلد المناصب والإدلاء برأيها في صناديق الانتخاب".

وكانت "خير النساء" زوجة الرئيس التركي عبد الله جول قد رفعت مع أخريات عام 1998 دعوى قضائية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ضد الحكومة التركية لرفضها دخول المحجبات إلى الجامعة، وبالتالي رفض التحاقها بكلية الآداب جامعة أنقرة. وبعد وصول زوجها إلى رئاسة الجمهورية استطاعت أن تدخل القصر الرئاسي كأول زوجة محجبة منذ إعلان كمال أتاتورك الحكم العلماني في تركيا.