للرجال- علاج إنخفاض هرمون الذكورة (التستوستيرون)

 ما هو التستوستيرون؟
التستوستيرون هو هرمون ذكوري يفرز بكميات ضئيلة في الجنين الذكر قبل ولادته وهو في رحم أمه، ومع الولادة تتوقف الخصيتان عن إنتاج هذا الهرمون حتى مرحلة البلوغ ليستأنف الإنتاج نشاطه مرة ثانية ولكن تلك المرة بكميات كبيرة جداً لتبدأ حينها مرحلة المراهقة، فهو المسئول عن نمو الأعضاء التناسلية الذكورية، نمو شعر الوجه، نمو العضلات، خشونة الصوت، إعطاء الذكر الدوافع الجنسية (الرغبة الجنسية) ويستمر الإنتاج بنفس المستوى لسنوات طويلة حتى ينخفض لحوالي ثُلث الكمية في الأربعين من العمر ثم تقل حتى الخُمس في سن الثمانين.
 
كيف تعرف أن لديك مستوى منخفض من التستوستيرون؟
من الممكن أن تتغير مستويات التستوستيرون من شخص لآخر في الحد الطبيعي ولكن عند هبوط المستوى الهرموني عن الطبيعي تظهر عدة أعراض، وفيما يلي الأعراض الأكثر شيوعاً:
إنخفاض مستوى الطاقة لدى الرجل، أي الشعور بالتعب والإرهاق
 
إنخفاض أو عدم وجود رغبة جنسية
 
صعوبة الوصول للانتصاب، ضعف الانتصاب أو صعوبة المحافظة عليه
 
عدم التركيز الذهني
 
تنتاب الشخص أعراض اكتئاب
 
ضعف الثقة بالنفس
 
فحص الدم لقياس مستوى التستوستيرون بالدم:
يمكن فحص مستوى هرمون التستوستيرون من خلال عمل اختبار دم بسيط لقياس مستوى الهرمون الحُر في الدم.
 
 فإذا كان مستوى الهرمون منخفض جداً فسيتم العلاج ببدائل هرمون التستوستيرون حتى يعود لمستواه الطبيعي في الجسم مرة أخرى وبالتالي ستختفي تلك الأعراض السابق ذكرها.
 
كيف تتم معالجة انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون؟
كما اتفقنا أنه في حالة انخفاض مستوى التستوستيرون بالدم فسيتم التعامل معه عن طريق أخذ بدائله حتى الوصول للحد الطبيعي، وتلك البدائل تأتي بعدة طرق:
يمكن إعطاء هرمون التستوستيرون عن طريق الحقن في فترة تتراوح ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع وهي بالفعل طريقة جيدة لزيادة مستوى الهرمون ورجوعه للطبيعي، ولكن هناك مشكلة هي أنه حين ينخفض مستوى االتستوستيرون مرة أخرى بالدم سيشعر حينها الشخص بأعراض تشبه (دوار البحر) ويظل هكذا حتى يتلقي الجرعة التالية من الحقن، وهكذا.
 
يمكن زيادة مستوى التستوستيرون عن طريق دهان المواد الهلامية المختصة بهذا الهرمون والمسماة بـ(جل،Gel)، أو توافر بعض الضمادات المزودة به، فيدهن الجل أو تطبق الضمادة كل 24 ساعة في عضلات الجسم الرئيسية كالفخذين والأرداف والذراع فيعمل الجسم على إمتصاص تلك المواد المعالجة عن طريق الجلد، وهذا يعتبر حلاً جيداً بالنسبة للرجال الذين يريدون تفادي الحقن أو التعرض للدوار.
 
 وبالمقارنة فإن الحقن تأثيره سريع جداً ويعطي نتيجة جيدة في ارتفاع مستوى الهرمون بعد الحقن مباشرة، أما الدهان فيتطلب وقتا أطول وللحقيقة هو بطئ إلى حد ما حتى الوصول للمستوى الطبيعي من الهرمون في الجسم لأن المعالجة عن طريق امتصاص الجلد معالجة بطيئة.
 
هل هناك آثار جانبية من استعمال بدائل التستوستيرون؟
في حين أظهرت الدراسات أن استخدام بدائل هرمون التستوستيرون فعالة جداً وبالفعل تعمل على زيادة مستوياته في جسم الرجل، إلا أنه من الواجب توضيح إمكانية حدوث بعض المشاكل المحتملة، والتي يمكن أن نذكر بعضها فيما يلي:
 
ليس كل شخص يحتاج إلى العلاج ببدائل التستوستيرون، والوحيدون الذين يمكنهم التعامل مع تلك البدائل هم أولئك الذين يعانون من  قصور بالغدة التناسلية الذكورية وانخفاض إنتاج التستوستيرون.
 
ليست كل حالات العجز الجنسي يمكن علاجها ببدائل التستوستيرون.
 
التعب والإرهاق الناجمان عن العمل لا يمكن علاجهما بزيادة مستوى التستوستيرون.
 
استخدام بدائل التستوستيرون في حالة عدم الاضطرار والحاجة لها قد تزيد من احتمالية إصابة الرجل بسرطان البروستاتا.
 
تلقي بدائل التستوستيرون بصفة مستمرة ودائمة قد تتسبب في أمراض الكبد.
 
بعض التوصيات:
قد تكون المعالجة ببدائل التستوستيرون مفيدة جداً لبعض الأشخاص في بعض الحالات إذا استخدمت بشكل صحيح وبكميات مناسبة فحينها ستعمل بالفعل على تحسين الحياة بالنسبة لهم.
 
يوصي أطباء أمراض الذكورة باستخدام بدائل هرمون التستوستيرون بعد القيام بعمل الفحص اللازم وثبوت أن الشخص يحتاج بالفعل لتلقي تلك البدائل.
 
ليس من الصحيح أن يقرر الشخص تلقي المعالجة ببدائل هرمون التستوستيرون من تلقاء نفسه، أو حتى بعد استشارة الطبيب لا يتم المداومة على تلقيه لفترات من الوقت طويلة دون أن يتخللها زيارات للطبيب المختص.