تذكر هذه النصائح الحيوية قبل اتخاذ قرار هام

نقع في دوامة من الحيرة عند الرغبة في اتخاذ قرار حياتي هام، حين لا ندري ماذا علينا أن نفعل أو نحدد الاتجاه الصحيح، ونستمر ونستغرق في التفكير لوقت طويل، إذن كيف لنا أن نتعامل مع القرارات الكبيرة التي باستطاعتها أن تغير حياتنا ومستقبلنا بطريقة قد تكون إيجابية وقد تكون غير ذلك ؟ إذا كنت في صراع مع النفس وتحاول اتخاذ قرار هام في حياتك، عليك أولا أن تنتبه جيدا للنصائح التالية قبل أي شيء حتى تجعل الأمر أكثر سهولة عليك وأكثر إيجابية.

 

عندما يكون الإنسان منشغلاً باتخاذ قرار حياتي يشعر بحالة من اضطراب انفعالي بسبب بعض الغيوم المحيطة بأفكاره، بالطبع يصعب عليك تجاهل مشاعرك أو وضعها على جنب، لكن عليك أن تعي جيدا أن مشاعرك هذه قد يكون لها تأثير خطير على اختياراتك، لكن عندما تتظاهر أن هذا القرار يخص صديق لك وتقدم له النصيحة بناء على ذلك يمكن أن يساعدك على التحرر من تلك المشاعر المسيطرة ورؤية الأمور بشكل أكثر وضوحا.

 

تتأثر قراراتنا غالبا باهتمامنا بكيف سينظر الآخرون لها، حيث يقول الشخص لنفسه ماذا سيعتقد الناس إذا فعلت هذا أو ذاك؟ ماذا لو بدا شكلي سخيفاً؟ ما الذي يجعلني أكثر لياقة وحسن المظهر أمام الغير؟ عزيزي يا من ترغب في اتخاذ أي قرار، حتى لا تقع أسيراً لهذه الأفكار وتكتشف أهدافك الجوهرية، تخيل أنه لا أحد يعلم أو يهتم حتى بما قررت فعله، بالطبع ليس المقصود هنا تجاهل احتياجات أو رغبات المقربين لك، خاصة إذا كان قرارك سيؤثر على حياتهم، إنما الهدف أن تتدرب على مساعدة نفسك في التخلص من الضغوط والعوامل الخارجية التي ليس لها أي أهمية في قراراتك وقد تعيقها إن انتبهت لها.

 

أحيانا نحمل قراراتنا وزنا أكثر مما تستحقه فعلا، فهذه القرارات لن ينتهي عندها العالم، أو لن تنقذه مما هو فيه، فاختيار مجال عملك على سبيل المثال شيء هام، لكن قد يحدث وتغيره فيما بعد، خاصة إذا كان اختيارك الأول ليس صحيحاً، فكل شيء غالبا له وجهان.

 

خذ في اعتبارك انعكاس الشيء وفكر فيما سيحدث إذا قررت في النهاية اختيار أحد الفرص المتاحة أمامك، ثم قررت أن تتراجع عن هذا الاختيار، عندما تدرك أنك تمتلك نافذة للهروب وتفكر فيما قد يحدث إن خرجت منها يجعل اتخاذ القرار أسهل في التنفيذ.

 

قد تكون من النوع الذي يحب الاعتماد على فطرته وموهبته الطبيعية عند اتخاذ أي قرار، لكن لا ننكر أن جمع المعلومات عن ما تنوي فعله خطوة ضرورية، فقد أثبت الخبراء أن القرارات التي يتم اتخاذها بالبديهة وجمع المعلومات الهامة يجعلها أكثر دقة ونجاحاً، لذا عليك عمل البحث المطلوب وجمع كل المعلومات ودراسة قرارك قبل اتخاذه؛ لأن الخبرة تجعلك تشعر أنك تسير في الاتجاه الصحيح ويمكن الاعتماد عليك.

 

لأن هذه هي الطريقة التي يعمل بها المخ، نميل دائما إلى اتخاذ نفس الاختيارات خلال رحلة حياتنا، فنتحدى أنفسنا أحيانا للخروج من نطاق الراحة المألوفة وهذا يؤدي إلى ابتكار أفكار جديدة وبناءة أفضل بكثير من الأفكار التي نعتقد أننا نملكها، لذا إن كان عليك الاختيار بين أمرين مختلفين أو متضادين عن ما اعتدت أن تفعله، ابحث عن اختيار ثالث، حتى لو لم يكن الاختيار الثالث هو الإجابة المنتظرة، سيتحدى مخك ويساعدك على اكتشاف الأهم بالنسبة لك.

 

إذا وقفنا أمام قرار صعب، نفكر غالبا أنه ليس هناك إلا اختيار واحد صحيح، ونحاول بكل ما نملك من قوة أن نكتشفه ونصل إليه، لكن لسوء الحظ، الحقيقة أنه ليس هناك شيء مثالي واحد، فلكل اختيار إيجابياته وسلبياته، فمهما كان الطريق الذي قررت أن تسلكه، ربما تشعر بدرجة من الندم والخوف والخسارة أو الحزن، لكن لا يعني ذلك أنه الطريق الخطأ.