دراسة: هل يمكن أن تقتل مسكنات الألم المتعة أيضا؟

فى المرة التالية التى تفكرين فيها فى تناول مسكن الألم فكرى جيدا قبل تناوله؛ حيث وجد الباحثون أنه كما يقضى المسكن على الألم فإنه من الممكن أن يقضى على شعورك بالمتعة أيضا، وهو أمر لا تودين بالطبع أن يفعله المسكن.
 
وقد أظهرت نتائج الأبخاث أن مادة الأسيتامينوفين المسكنة للألم وهى الأكثر شيوعا فى مئات الوصفات الطبية والأدوية، كما أنها تقلل المشاعر الإيجابية، وكما يقول الباحث "جيفرى دورسو" من جامعة ولاية أوهايو بالولايات المتحدة أنه كما يقوم الأسيتامينوفين بالقضاء على الألم فهو يعمل على قتل المشاعر الأخرى على حد سواء.
 
فى الدراسة أظهر المشاركون الذين تناولوا مسكن الأسيتامينوفين مشاعر أقل قوة من نظرائهم الذين تناولوا عقارا وهميا عندما عرضت عليهم بعض الصور إما الممتعة جدا أو المقلقة جدا.
 
الأشخاص المشاركون فى الدراسة والذين تناولوا مسكنات الألم لم يبدُ عليهم أنه يعرفون أنهم يتصرفون بطريقة مختلفة، وكما قال الباحث "بالدوين واى" إن معظم الناس ربما لا يدركون كيف يمكن أن تتأثر مشاعرهم عندما يتناولون مادة الأسيتامينوفين؛ فالصور التى رآها المشاركون فى الدراسة والتى تتراوح من الغير سارة للغاية (كصور للبكاء وأخرى لأطفال يعانون من سوء التغذية) إلى صور محايدة (كصورة بقرة فى حقل) إلى صور سارة للغاية (كصور أطفال صغار يلعبون مع القطط). 
 
وقد أظهرت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا مسكن الأستامينوفين صنفوا جميع الصور بدرجة أقل كثيرا من التى صنفها بها الذين تناولوا الدواء الوهمى، وبعبارة أخرى كانوا ينظرون إلى الصور الإيجابية على أنها ليست كذلك تحت تأثير الأسيتامينوفين، وكذلك الحال بالنسبة للصور السلبية كانوا ينظرون إليها على أنها ليست سلبية.
 
نفس الشئ ينطبق على ردود أفعالهم العاطفية، فالأشخاص الذين تناولوا المسكن لم يشعروا بالسعادة أو الضيق كما يفعل غيرهم ممن يتناولون المهدئات كما قال الباحث بالدوين واى.
 
نشرت نتائج هذه الدراسة فى مجلة العلوم النفسية على الإنترنت.