تعرف على قصة "كاميليا" التى جعلت رشدي أباظة يعمل "دوبلير"

 تعرف على قصة "كاميليا" التى جعلت رشدي أباظة يعمل "دوبلير"
تعرف على قصة "كاميليا" التى جعلت رشدي أباظة يعمل "دوبلير"

مرت أمس الذكرى الـ36 لرحيل الدنجوان وفتي الشاشة الفضية ومعشوق النساء، رشدي اباظة، والذي اكتشفه المخرج بركات داخل احد صالات (الباريردو ) توسم فيه بطلا ونجما سينمائيا، ينتظره مستقبل واعد.. فهو يملك من مقومات النجومية الكثير.
 
رشحه بركات لفيلم (المليونيرة الصغيرة) امام فاتن حمامة عام 1948 وبعد نجاحه في الفيلم اصبح اباظة بلا منافس نجم الشاشة الأوحد بل وغدا الحصان الرابح الذي يراهن عليه جميع المخرجين والمنتجين ، طاله الغرور هو وعائلته ما جعل والدته الامريكية ان تطلب منه ان يتعامل مع المخرجين باسلوب مختلف فهو الدنجوان ولابد ان يكون له اجرا مختلف عن باقي الموجودين في الساحة.
 
طلبت منه ان يكون اجره 1000 جنيه في وقت كان هذا المبلغ يعتبر من اشكال الخيال، فقد كانت النتيجة الطبيعية لهذا القرار هو ابتعاد المنتجين عنه نهائيا، والاستعانة بغيره مهما كانت نجوميته وامكانياته.
 
ولم تكن هذه الواقعة هي السبب الوحيد لابتعاد المخرجين عنه بل ان هناك سببا اخر اشد وطأة كاد ان يفتك به هو علاقته بفاتنة عصرها النجمة كاميليا، إحدى محظيات الملك فاروق ومع علم اباظة بهذا الأمر الا انه استمر في تحديه للملك ولم يخشي بطشه او سطوته، واستمر علي علاقته بمن اختارها الملك عشيقة ومحظية له فقد شاهدهم الملك بنفسه وهما يترقصان في احد الملاهي الليلة. 
 
وفي مذكرات اباظة الفنية يقول: " بعد انتهائي من السهرة انا وكاميليا قام الملك بمطاردتي بسيارته الخاصة وكاد ان يفتك بي ويقتلني لولا اني استطعت الفرار منه والنجاة بحياتي" وفي صباح اليوم التالي من واقعة المطاردة جاءني من يبلغني: "اترك كاميليا حفاظا علي حياتك".
 
ويواصل اباظة: "بعد معرفة الواقعة بدا المخرجين يبعدون عني ولم يستعينوا بي في اي اعمال فقد جاءت اليهم التعليمات بتجميدي وعدم التعامل معي ولم اقوم بتمثيل سوي فيلمي "(امينة) مع يوسف وهبي ..و(ذو الوجهين ) مع محمود الملليجي". 
 
ويتابع :"بعد هروب المنتجين مني وبعد ان طردني والدي وحرمني من المصاريف او إعالتي وذلك بعد تصميمي للالتحاق بمجال الفن وحتي اقوم بتدبير نفقات معيشتي .اضطررت ان اقوم بالعمل (دوبلير) للنجم العالمي (روبرت تايلور) الذي كان قد حضر الي القاهرة لتصوير احد افلامه".
 
وتوفى الفنان رشدي أباظة في 27 يوليو عام 1980 بعد صراع طويل مع مرض سرطان المخ، وكان آخر أعماله فيلم "الأقوياء" والذي توفى قبل إتمامه، وأكمله الفنان صلاح نظمي.