10 إختلافات بين "ألف ليلة وليلة" الثمانينات و2015

 تحد كبير يقع فيه كل من يعمل على تقديم نسخة جديدة من المسلسل الشهير "ألف ليلة وليلة"، فهذه القصة التي تم تقديمها أكثر من مرة، لم تستطع دائماً تحقيق النجاح المرجو.
 
وفي كل فترة يحاول صانعو الدراما تقديم حكايات "ألف ليلة وليلة" في مسلسل جديد وبأبطال جدد، آملين أن يحقق المسلسل نجاح وجماهيرية، لكن لأكثر من مرة لم ينجح منها أو يبقى في ذاكرة الجمهور إلا القليل.
 
فإذا طرحت سؤالاً حول مسلسل "ألف ليلة وليلة" في التليفزيون، ستجد الإجابات حول فوازير شيريهان، والثنائي نجلاء فتحي وحسين فهمي، وهو المسلسل الأشهر في تاريخ الدراما، على الرغم من أن القصة الشهيرة تم تقديمها بعد ذلك وبواسطة نجوم مثل دلال عبد العزيز وأحمد عبد العزيز و بوسي و ماجد المصري، ولكنها لم تلق أي نجاح عند عرضها.
 
وإذا حاولنا رصد التغيرات التي طرأت على القصة ومقارنة "ألف ليلة و ليلة 2015"، بألف ليلة وليلة التي قدمت في الثمانينات، نجد إختلافات واضحة منها:
 
- الأبطال مختلفون:
دائماً في كل مرة قُدم فيها المسلسل نجد أن الأبطال الأساسيين الذين قاموا بدور "شهرزاد وشهريار" هم من يقومون بتمثيل القصص التي ترويها "شهرزاد".
 
فمثلا نجلاء فتحي وحسين فهمي قدما أدوار "شهرزاد وشهريار" وكل القصص التي تم تقديمها داخل أحداث المسلسل.
 
أما في "ألف ليلة وليلة 2015" تم الإستعانة بفنانين أخرين لتقديم القصص، فأكتفت الفنانة نيكول سابا بتقديم شخصية "شهزاد"، فيما قدم شريف منير شخصية "شهريار"، أما الحكايات التي ترويها شهرزاد فقدمها كل من أمير كرارة، وآسر ياسين في قصص مختلفة.
 
- التصوير والخدع البصرية:
بالتأكيد فرق السنين والتقدم التكنولوجي ساعد كثيراً في تقديم نسخة جديدة جيدة، ففي الماضي كانت الخدع البصرية أقل بكثير بوجودة متواضعة، فكنا نشعر أن صورة ثابتة تم تركيب أشخاص عليها وتظهر خطوط واضحة لفصل الصورتين. 
 
أما الآن فيبدو أنه تم الاستعانة بخبراء لتقديم أفضل ما يمكن تقديمه وبصوره جيدة، فنرى الخدع البصرية والتصوير و"الجرافيكس" في المسلسل جيد ومقنع وليس مجرد لقطات وتقطيعات غريبة.
 
- القصة:
في أغلب المسلسلات التي قدمت "ألف ليلة وليلة" نجد أن شهريار قد أكتشف خيانة زوجته فيقوم بالإنتقام وقتلها والتزوج من كل فتاة عذراء ليلة واحدة وبعدها يقوم بقطع رقبتها عن طريق السياف "مسرور" وهي القصة المكتوبة في كل الروايات.
 
أما في "ألف ليلة وليلة 2015" نجد إختلاف في القصة، فوالد شهريار هو من تعرض لخيانة زوجته الشابة، وبعدها قرر قتل كل نساء المدينة، وقبل وفاته أوصى إبنه الأكبر شهريار بإستكمال الأمر وقتل النساء، فقام شهريار بتنفيذ الوصية، وبدأ يتزوج من الفتيات وفي فجر كل ليلة يقتل ضحية جديدة.
 
- أصول شهرزاد:
شهرزاد في العادة كانت تظهر كإبنه وزير "شهريار" والتي تكون آخر فتاة متبقية، من الممكن أن يتزوجها الملك فيقدمها وزيره له ليتزوجها.
 
أما" شهرزاد 2015 "فهي إبنه صاحب مزرعة خيول وصديق لوزير الملك، تعيش حياتها متنكرة في زي الرجال، هرباً من مصير الفتيات المتزوجات من الملك، ولكنها أخيراً تقع في يديه لكي تحمي شقيقتها.
 
- شخصية شهرزاد
شخصية شهرزاد كانت دائما الفتاة الجميلة التي تحاول تغيير شهريار، وإيقاف ما يحدث من قتل للنساء فتبدأ بإستمالة قلبه بحكاياتها التي كانت لا تنهيها حتى تضمن أن تبقى لليوم التالي وهكذا حتى وصلت إلى ألف ليلة.
 
أما" شهرزاد 2015" فقد رأت والدتها تموت أمام أعينها بسبب حكم شهريار بقتل النساء، فحلمت دائماً بالإنتقام، ومع دخولها للقصر بدأت تحكي الحكايات لتكسب الوقت وتنتقم من شهريار بقتله، وهو تغيير كبير في الشخصية.
 
- شهريار
شهريار دائماً يظهر الملك الذي تلتف حوله الجواري لا يهتم بأي أمور خاصة بالبلاد ما يهمه هو التسلية وقتل النساء.
 
أما" شهريار 2015" فيظهر ومن أول حلقة ملك ذو فتوحات عظيمة يحارب من أجل مملكته ولكي تتسع حدودها.
 
- الموسيقى
لا يمكن أن ننسى تتر مقدمة مسلسل "ألف ليلية وليلة" في الثمانينات، فصوت سميرة سعيد وألحان جمال سلامة كانت في حينها من أشهر التترات.
 
أما "ألف ليلة وليلة 2015" فاستعان بالموسيقى الأصلية مع إدخال بعض التغييرات.
 
- الديكور والملابس
بالطبع إختلفت الديكورات والملابس نتيجة للتطور، فالخامات المستخدمة في الثمانينات تختلف كثيراً عن الآن، كذلك تكاليف المسلسل والإنتاج فكان في الماضي إنتاج التلفزيون وميزانيه خاصة ومحدودة، أما الآن فنسمع عن ملايين الجنيهات التي تُصرف لإنتاج مسلسل.
 
- السفر إلى الخارج
لكي يخرج مسلسل "ألف ليلة وليلة" هذا العام بصورة جيدة، سافر طاقم العمل للتصوير في الخارج، فنجد في إحدى القصص إنها تم تصويرها في بولندا ولفترات طويلة، وهو ما يرجعنا للنقطة السابقة وهي تكاليف الإنتاج التي أصبحت عالية.
 
أما في الماضي فكان التصوير إما في ديكورات أو أماكن محدودة داخل البلاد.
 
- القصص
"ألف ليلية و ليلة" في الثمانينات كانت تشتمل على 3 قصص تقوم برواياتها "شهرزاد"، أما في" ألف ليلة و ليلة "2015، إكتفت "شهرزاد" بقصتين فقط.