لن تتسوس أسنانك بعد اليوم

قد تكون من المهتمين بنظافة أسنانك فتغسلها بالفرشاة والمعجون وبمعدل أقله 3 مرات يومياً، هذا إلى جانب حرصك على زيارة طبيب الأسنان في العام مرتين (مرة كل ستة أشهر وهو المعدل الطبييعي لفحص الأسنان)، وزيارتك لطبيب الأسنان ليست بالضرورة أن تنم عن شكواك من ألم معين أو أي مشكلة أخرى، وإنما فقط من أجل مواظبتك على أن تنعم بفم نظيف وأسنان صحية لابتسامة براقة وخاطفة.
 
ولكنك رغم حرصك المثالي هذا قد تتفاجأ وللأسف بأن هناك تسوس قد أصاب أسنانك التي تلقى كل هذا الاهتمام والعناية، كيف يحدث هذا؟ وهل يُعقل أن يصيب الأسنان التسوس برغم تناول الطعام الصحي طعام الحمية الغذائية الخالي تماماً من السكر الأبيض؟ إلى جانب تنظيف الأسنان اليومي بالفرشاة والمعجون والخيط؟.
 
وتصدم حقاً حين يخبرك الطبيب أن أسنانك قد أصابها التسوس، بالرغم من عدم تناولك للكربوهيدرات المعقدة، وإن حاولت سؤال الطبيب عن طريقة تجعلك تتفادى لاحقاً تكرار التسوس فمن الأرجح أنه سيجيبك بأن تسوس الأسنان أمر وارد ولا داعي للقلق مادمت ستعمل على إصلاحها وسد التجاويف، وأن نظامك الغذائي سليم بل هو الأمثل، من المؤكد حينها أنه يصيبك الإحباط، ولكن لا تدع نفسك للإحباط واستمر على المواظبة في تنظيف أسنانك كما اعتدت بالطريقة المثالية، مع الحرص على اتباع النصائح التالية التي وإن أخذت بها فلن يعرف التسوس طريقاً لأسنانك، فتعرف على ما يلي:
ثلاث نصائح من أجل أسنان خالية من التسوس
1- احرص على تناولك للأطعمة التي تحتوي الفيتامينات الذائبة في الدهون (K, d &a)، كزيت كبد سمك القد، ونسبة عالية موجودة في زيوت الزبد الطبيعي وهذا الثنائي قوي للغاية في تحسين صحتك والتحصل منه على فوائد عديدة تتضمن بالطبع مكافحة تسوس الأسنان بشكل فائق.
 
2- النقص أو التكاسل في تناول الحليب الطبيعي والزبد (المستمد من الأبقار والماعز المرباة على تناول العشب في المراعي الطبيعية)، حيث إن الكالسيوم يعد بلا شك عنصرا أساسيا لتقوية الأسنان وتحسين صحتها بشكل ملحوظ، والفوسفور بالطبع لا يقل أهمية عن الكالسيوم للحفاظ على صحة الأسنان، وإن أهمل الشخص تعزيز جسمه بالكالسيوم والفوسفور فسيجني بالتأكيد نتائجا سلبية وسيتعرض حتماً لتسوس أسنانه وهذا في خلال عام واحد.
 
3- حمض الفيتيك   Phytic acid تحتويه بعض الأطعمة وتناولها بكثرة يتسبب في اختلال توازن مستوى السكر في الدم فيؤثر سلباً على صحة أسنانك، وحمض الفيتيك هذا يتركز في الحبوب والبقول والمكسرات والبذور، فضلاً عن السكريات المصنعة والزيوت.. فإن كنت ممن يتناولون تلك الأصناف وبكثرة بصفة يومية فمن الأجدر بك التقليل من كمياتها المستهلكة.