"Zevalin" دواء يقاوم الورم الليمفاوي ويبقيه بعيدًا

أظهر فاعليته في السابق من حيث منع ظهور الورم الليمفاوي من نوع غير هودجكن، مجدداً. اليوم، يؤكد لنا الدواء زيفالين (Zevalin)، المعروف كذلك باسم (ibritumomab tiuxetan) وهو جسم مضاد أحادي النواة، فاعليته أمام أنواع هذا الورم الأكثر شراسة، أي الورم الليمفاوي اللاهودجكن المتحوصل (Follicular non-Hodgkin’s lymphoma)، الذي يصيب هؤلاء الذين يصلون الى عمر الستين تقريباً، والذي يتطور بسرعة دون الكشف عن عوارضه لوقت طويل.


بفضل الايتريوم-90، الموجود في تركيبة الدواء والإشعاعي النشاط، يستهدف "زيفالين" فقط الخلايا المصابة بهذا الورم متفادياً بالتالي إيذاء الخلايا السليمة. يُستعمل "زيفالين" منذ العام 2004، لمكافحة تعرض النظام الليمفاوي للإصابة مجدداً بالورم السرطاني. الآن، ثمة دلائل قاطعة تفيد أن "زيفالين" هو علاج تقوية "مؤازر"، أي يجري استعماله من قبل المرضى بعد انتهائهم من جلسات العلاج التقليدي، بهدف تعزيز الفاعلية العلاجية مع مرور الوقت.

اعتماداً على المعطيات المتأتية من جامعة "بيزا" الإيطالية، ساهم العلاج بالدواء "زيفالين" في إبطاء تطور الورم الليمفاوي اللاهودجكن المتحوصل لدى 9 من أصل 10 مرضى. وشملت الدراسة أكثر من 400 مريض وزعوا على 77 مستشفى في 12 دولة أوروبية وكندا. وجرى التأكد من فاعلية هذا الدواء لدى المرضى المصابين بمرحلة متطورة من هذا الورم والذين تفاعلوا جيداً مع العلاج التقليدي المستند الى العلاج الكيماوي الذي يستعمل دواءي (chlorambucil) و(Fluradabin)، ثم دواء (rituximab) لاحقاً. بعد متابعة المتطوعين لمدة ثلاث سنوات تقريباً، يجزم الباحثون الإيطاليون أن تعاطي الدواء "زيفالين"، بعد الانتهاء من جلسات العلاج الكيماوي، فاعل وناجح. و87 في المئة من المرضى تخلصوا تماماً من هذا الورم، بعد تعاطي الدواء "زيفالين".

بالنسبة الى درجة "سمية" زيفالين، فإنها متدنية. وكانت النتائج جيدة كذلك لناحية تحسين نمط حياة المرضى. ويُحقن "زيفالين" بالمصل، في جلسة واحدة، ولديه مستوى "تقبٌل" جيد من قبل المرضى.