ساركوزي وكارلا أقاما حفلا في قصر «لاتيرن» منزل سيسيليا السابق

يسأل الرجل زوجته وهما يصعدان درج القصر: «ماذا سنتعشى هذا المساء؟»، وترد عليه: «سباغيتي». بهذا الرسم الكاريكاتوري استقبلت صحيفة «الجورنال دو ديمانش» خبر زواج الرئيس ساركوزي والمغنية الايطالية كارلا بروني. وفي حين شدد الزوجان على أقاربهما الذين حضروا مراسم العقد بعدم التقاط أي صورة، فقد نشرت الصحيفة صوراً مختلسة من بعيد لقصر «الأليزيه» والضيوف يتوافدون عليه، وكذلك لقصر «لاتيرن» في فيرساي، غرب العاصمة، حيث أُقيمت، مساء أول من أمس، حفلة العرس التي غابت عنها الصحافة.


وانفردت الصحيفة بالصور لأن الصحف اليومية الكبرى والمجلات الاسبوعية لا تصدر يوم الأحد. ومع هذا تابعت كلها الحدث من خلال مواقعها الإلكترونية واستعادت، بالمعلومات والصور، تاريخ زوجات الرؤساء في الجمهورية الفرنسية الخامسة، منذ «العمة إيفون» قرينة الجنرال ديغول الى نقيضتها كارلا بروني، الايطالية التي أصبحت منذ يومين السيدة الفرنسية الأولى.

وإذا كان ساركوزي أول رئيس يتزوج إيطالية وهو في الحكم، فقد سبقه الى ذلك الرئيس ريمون بوانكاريه الذي تزوج بعقد مدني من الايطالية هنرييت بينوتشي عام 1904، أي قبل تسع سنوات من وصوله الى الرئاسة.

واختار ساركوزي الاحتفال بزواجه في قصر «لاتيرن» الصغير الذي كان منزلا للصيد ملحقاً بقصر فيرساي، أيام ملوك فرنسا. ورأى البعض في هذا الاختيار فرصة لـ «الهرب» من ملاحقة الصحافيين في باريس، بينما رأى فيه آخرون إشارة أخرى من الإشارات الكيدية التي يوجهها ساركوزي الى طليقته سيسيليا التي هجرته وتخلت عن امتيازاتها. فقد كانت قد جهزت هذا القصر ليكون منزلا لها ولعائلتها بعد فوز زوجها في الانتخابات، الربيع الماضي. وحسب الصور التي نشرت، أمس، فقد ظهر عدد من المدعوين الذين تسللوا من البوابة الخلفية لقصر «الأليزيه» وبينهم رجل الأعمال الايطالي المقيم في البرازيل موريزيو ريمير، الوالد الحقيقي لكارلا بروني، ووالدتها المغنية السابقة ماريزا بروني.

وظهر أمس اسمان جديدان وضعا إمضاءيهما على عقد الزواج كشاهدين للعروس هما الممثلة مارين ديلتيرم وعارضة الأزياء السابقة الجزائرية فريدة خلفة. وسطع نجم خلفة، وهي صديقة قديمة لكارلا، في ثمانينيات القرن الماضي، حين ظهرت كنجمة في عروض أزياء «ديور» و«سان لوران»، قبل أن تنتقل الى التمثيل.