إزالة "أقفال الحب" من جسور باريس

بلدية العاصمة الفرنسية باريس تقرر إزالة "أقفال الحب" المعلقة على الجسور الرئيسية بالمدينة، بعد أن أصبحت تشكل خطرا على سلامة السائحين وتهدد بسقوط أجزاء من تلك الجسور.
 
قررت بلدية العاصمة الفرنسية باريس إزالة أعداد هائلة من الأقفال، التي يعلقها العشاق على الجسور الرئيسية بالمدينة.
 
ويتوافد العشاق من فرنسا وجميع أنحاء العالم لوضع أقفال على جسر بونت دزأرت أو جسر الفنون الشهير، وإلقاء المفاتيح في نهر السين، ليصبح أحد أهم التقاليد التي يحرص عليها السائحين خلال الأعوام الماضية.
 
لكن تزايد أعداد الأقفال وزيارة وزنها تسبب في انهيار جزء من الجسر الشهير العام الماضي.
 
وأعلن مسؤولو المدينة عن إزالة جميع الأقفال الموجودة، ابتداء من الإثنين، بعد أن أصبحت تشكل خطرا على سلامة الجسر.
 
وقدرت السلطات عددها بما يقرب من مليون قفل، تزن 45 طنا، وسيتم تقطيعها حتى يمكن إزالتها.
 
وقررت السلطات أيضا إزالة الأقفال الموجودة على جانب جسر بونت دو لأرشوفيش أو جسر المطرانية، بالقرب من كاتدرائية نوتر دام.
 
ويعود تاريخ القضبان الحديدية على جانبي جسر الفنون إلى عام 1804، وستستبدل برسومات خلال الصيف، قبل وضع لوحات شفافة مكانها في وقت لاحق العام الحالي.
 
وأكد برونو جوليارد، نائب عمدة العاصمة، على أن الهدف هو أن تظل باريس عاصمة الحب والرومانسية، وقال: "سيكون هناك مبادرة جديدة لتشجيع الناس على التعبير عن الحب بطرق أخرى."
 
وأصدر مجلس المدينة بيانا، الجمعة الماضية، قال فيه إن هذا التقليد تسبب في مشكلتين كبيرتين، أولا التدمير الواضح للتراث، وثانيا مخاطر على سلامة الزائرين.
 
وفي إيطاليا يبذل مسؤولو مدينة البندقية جهودا مضنية لمنع السائحين من تعليق أقفال على جسر ريالتو، كما أُطلقت في مدينة نيويورك الأمريكية حملة لإزالة الأقفال من على جسر بروكلين.