طريقة أيطالية جديدة .. إذابة الدهون بالموجات فوق الصوتية

تعتبر الموجات فوق الصوتية طريقة بديلة لعلاج شفط الدهون. كما تساعد أولئك الذين يخافون من المبضع الجراحي
تعتبر الموجات فوق الصوتية طريقة بديلة لعلاج شفط الدهون. كما تساعد أولئك الذين يخافون من المبضع الجراحي

تستعمل المستشفيات الخاصة بإيطاليا طريقة جديدة، لإذابة الدهون المتراكمة في الكرش أو الساقين أو الجوانب، تبعد كل البعد عن عملية الشفط داخل غرفة العمليات.


 اليوم، يشير الباحثون في إسبانيا والولايات المتحدة الأميركية إلى أن نتائج تطبيق هذه الطريقة الإيطالية على مجموعة من المتطوعين، مكونة من 200 شخص تقريبًا، مشجعة.

 إذ قلصت الموجات فوق الصوتية، عن طريق جلسة واحدة فقط، قطر البطن والساقين والجوانب، إلى سنتيمترين تقريبًا.

لذلك، فإن النتائج فورية وتدوم مع مر السنين، لا سيما أن اتبع الفرد حمية صحية ومارس الرياضة بانتظام.

 يكفي التمدد على سرير و"تدليك" النقاط الحساسة في الجسم، أي تلك التي تحتوي على نسبة مفرطة من الدهون، بوساطة آلة تنتج الموجات فوق الصوتية، أي تلك عالية التردد، لمدة تتراوح بين 1 و1.5 ساعة.

 ان هذه الموجات هي نفس تلك المستعملة في صور الأشعة بيد أنها تركز عملها تحت الطبقة الجلدية.

 أما خارج الطبقة الجلدية، فلا مفعول لها. داخل الطبقة الجلدية، وفي النقاط المستهدفة، تتحول هذه الموجات الى موجات اصطدامية عالية الطاقة مما يكفي لتكسير الخلايا الدهنية.

 أثناء الجلسة العلاجية، يتم تركيز الموجات فوق الصوتية على الجلد بصورة متقطعة لتفادي تسخين الطبقة الجلدية والأنسجة المحيطة بصورة مفرطة.

في التفاصيل، يؤدي ارتطام هذه الموجات بالخلايا الدهنية الى كسر الدهن وتحريره من هذه الأخيرة.

 هنا يؤدي الكبد دورًا في تأييضها ثم الرمي بها الى خارج الجسم، وكأننا نقوم بهضم وجبة طعام ثقيلة قليلاً.

ويتم ذلك دون رفع مستوى الدهون في الدم ودون تسبب التعب للكبد. هذا ما تشير إليه نتائج الفحص الإشعاعي للكبد لدى المشتركين في الاختبار.

إذن، يمكن للأطباء الاستغناء عن المبضع أو التخدير أو أي إجراء وقائي بعد الخضوع للمعالجة عبر الموجات فوق الصوتية. حتى الآن، استعمل الطب هذه الموجات لأغراض أخرى.

في سياق متصل، يبرز الباحثون في جامعة "لا سابينسا" بروما بعض الأخطار المتأتية من هذا العلاج. في حال المبالغة بعدد الجلسات العلاجية أو الخضوع لموجات فوق صوتية قوية عندئذ قد يتآكل النسيج الدهني العميق مما يسبب أوجاعًا في منطقة الجسم الخاضعة للعلاج.

ولا يُستبعد كذلك احمرار الطبقة الجلدية أو الإصابة بالقرحة. هذا وتصل تكلفة الجلسة الواحدة للعلاج بالطريقة الجديدة الى 800 يورو (أكثر من 1200 دولار).

بالطبع، تعتبر الموجات فوق الصوتية طريقة بديلة لعلاج شفط الدهون. كما تساعد أولئك الذين يخافون من المبضع الجراحي ويفضلون علاجًا ناعمًا يعطي النتائج المنشودة على المدى الطويل.

على سبيل المثال، يمكن الخضوع لجلسة العلاج بالأشعة فوق الصوتية مرتين في السنة الى جانب اتباع حمية صحية ورياضة منتظمة.

ويُستثنى من الطريقة الجديدة المصابين بالسكري أو أولئك الذين يعانون من مشاكل أيضية أو خاصة بالأوعية الدموية. أما مفعولها العلاجي على السيلوليت، أي تراكم الدهون في باطن الجلد لدى النساء، فغير جيد.