أسماك البلطي خطر على الصحة .. ولكن لماذا؟

- هناك معلومات حول أن تناول الأسماك جيد ومفيد جداً للجسم، فهي منخفضة الدهون وذات نسبة عالية من البروتين الغذائي، كما أنها تحتوي وفرة من أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 الدهنية التي يحتاجها الجسم وتمثل أهمية شديدة له، قد يكون كل ما سبق ذكره صحيحاً، ولكنه ليس مطلقاً حيث إنه يتوقف على مصدر الأسماك.
 
وأسماك البلطي هى واحدة من الأسماك الأكثر شعبية في أمريكا (وفقاً للمعهد الوطني لمصايد الأسماك)، فقد أصبحت هذه الأسماك التي تحيا في المياه العذبة هي الرابعة بين المأكولات البحرية الأكثر تناولاً في الولايات المتحدة، واتضح أن البلطي دائما ما ينمو بالمزارع، وغالباً ما يتم استيراده من الصين.
 
وتربيته في المزارع هي ما تجعله طعاماً مضراً أكثر من كونه نافعاً، والشيء نفسه ينطبق على العديد من الأسماك المستزرعة الأخرى، مثل السالمون وسمك القد، باس البحر، وسمك السلور.
 
أولاً: خطر الأسماك المستزرعة على الصحة:
1- أسماك البلطي المستزرعة يمكنها إصابة متناولها بالتهابات شديدة، والتي يمكن أن تؤدي إلى أمراض القلب والربو ومشاكل في المفاصل، وفي الواقع وجد الباحثون من جامعة ويك فورست أن البلطي لديه إمكانات إصابة الفرد بالتهابات تفوق خطر تناول شطيرة من لحم البقر أو لحم الخنزير المقدد.
 
2- البلطي المستزرع يحتوي الأحماض الدهنية أوميغا 3 أقل بكثير من بعض أصناف الأسماك الأخرى، فأوميغا 3 هي المضادة للالتهابات وتعمل بالاقتران مع أحماض أوميغا 6 الدهنية، ووجود توازن بين النوعين هو أمر مهم جداً وعندما يختل هذا التوازن يمكن للالتهاب أن يتطور.
 
3- الأسماك المستزرعة تحتوي على تركيزات عالية من المضادات الحيوية والمبيدات الحشرية، فتلك الأسماك تعيش في برك مزدحمة بها وتعطى المضادات الحيوية من أجل أن تبقى على قيد الحياة، ولمكافحة قمل البحر ترش عليها المبيدات القوية التي من المفترض أنها سيئة خاصة في الظروف التي تربى فيها في الصين.
 
4- أبدت دائرة البحوث الاقتصادية في وزارة الزراعة الأمريكية قلقها على  الأوضاع التي وصفتها بالمؤسفة والمزرية في العديد من المزارع البحرية الصينية، وكانت هناك أيضاً شائعات بأن الأسماك وخاصة (البلطي) تتغذى على الدجاج وبراز الخنازير (ولكن لم يتم تأكيد ذلك)، ومع ذلك وما تم تأكيده أن معظم أسماك المزارع تأتي من الصين، لذا فمن المرجح أن تحتوي على مستويات عالية من المواد الكيميائية والأدوية المضادة للبكتيريا (nitrofurans)، كما تم اكتشاف ذلك عن طريق اختبار عينات الأسماك المختلفة.
 
5- هناك العديد من المواد الكيميائية الأخرى التي يمكن العثور عليها في الأسماك المستزرعة، بما في ذلك ثلاثي بوتيل القصدير والديوكسين، ومن المعروف أن ثلاثي بوتيل القصدير يتسبب في إضعاف وظيفة الجهاز المناعي للبشر، وتم تحديد الديوكسين على أنها مسرطنة، وعلى سبيل المثال أسماك السلمون والبلطي المربى في المزارع لديها مستويات الديوكسينات أعلى 11 مرة بالمقارنة مع السمك المربى طبيعياً في الأنهار (دون مزارع).
 
ثانياً: ما ينبغي فعله لتجنب الخطر:
للأسف لا توجد وسيلة ما لمعرفة ما إذا كانت الأسماك التي ستقبل على شرائها تغذت في مزرعة على نظام غذائي معدل وراثياً أم لا، حيث لا يوجد قانون أو مبادئ توجيهية من شأنها أن تصنف المأكولات البحرية كما الأطعمة الأخرى إلى (عضوية / غير عضوية).
 
لذا حاول بقدر الإمكان تناول الأسماك المحلية الطازجة بشرائها من السوق والابتعاد قدر الإمكان عن شراء الأسماك المغلفة المجمدة والتي يتم استيرادها من خارج حدود بلدتك، وإنك لسعيد الحظ إن كنت من سكان البلدان الساحلية فأنت لست في حاجة لشراء أنواع الأسماك من متاجر البقالة.