أغرب الحكايات والمواقف عن خسارة الوزن في العالم

يشكو الكثيرون من زيادة وزن أجسامهم ويظلون في حيرة من أمرهم بشأن العادات الغذائية المناسبة والتي سيخسرون من خلالها الوزن ويكتسبون الرشاقة، رغم أن زيادة الوزن التي يشكون منها قد لا تتجاوز بضعة كيلوجرامات هينة، ولكنهم يحسبونها مأساة، ولكن بالنظر إلى الحالات التي سنقدمها لكم فيما يلي فلن يسعكم إلا أن تثنوا على أنفسكم وتحمدوا الله على حالكم، وأيضاً ترفعون القبعة تحية لأولئك الذين يمتلكون عزيمة حديدية لا تنثنى، فتابعوا ما يلي:
 
حكايات ومواقف خسارة الوزن:
1- حكاية جولي Julie:
السيدة جولي كانت تزن 500 باوند أي حوالي 226 كيلوجرام، بالفعل فقد كان وزنها كل تلك الكيلوجرامات الهائلة، وذكرت جولي أن حياتها كانت أكثر من مأساوية، فهي لا تستطيع التحرك في بيتها أو السير في الشارع أو ركوب السيارة، فقد حاول من قبل أحد أقربائها إخراجها من البيت على سبيل التفريج عنها ولكنها ما إن حاولت الجلوس على مقعد السيارة حتى كُسِر المقعد مما تسبب لجولي بمزيد من الإحراج، وتذكر جولي أن الأطفال كانوا يرتعبون منها وينعتونها بالعديد من الألفاظ ومنها (العملاقة)، فتقول "ولكنني لا أغضب منهم فهم مجرد ملائكة صغار". 
 
حاولت جولي بشكل مستميت أن تخسر وزنها ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل، وعندما سمعت عن أن هناك عملية تجرى بزرع أنبوب تغذية ونتيجته فقدان 20 باوند = 9 كيلوجرامات في 10 أيام، حيث يتم التعامل مع هذا الأنبوب بإدخاله في الأنف ممتداً إلى المعدة مغذياً من يستخدمه عن طريق تنقيط البروتين والدهون بما يعادل 800 سعر حراري في اليوم الواحد، وبصرف النظر عن تكلفة هذا الإجراء التي تجاوزت 1500$ لليوم الواحد لإجراء هذا التعذيب، فقد عانت جولي من رائحة الفم الكريهة، والإمساك الشديد وانهيار نفسي فضلاً عن نوبات الإغماء المتكررة، ولكنها تحملت؛ فقد وعدت نفسها في السابق أن تحيا مثل البقية.
 
2- حكاية ماثيو Matthew:
ماثيو ذو 29 عاماً، من ولاية مينيسوتا، والذي كان يزن أكثر من 350 باوند أي 158 كيلوجرام، أخذ قراره بفقدان بعض وزنه الضخم بعد موقف أو بمعنى أدق حادث لا يصدق؛ فقد تاه كلب العائلة والذي يدعى (بريغز) وأصبح في عداد المفقودين مما جعل الرعب يستولي على الأسرة، وقد خرجوا جميعاً باحثين عنه لعدة ساعات، أما ماثيو فلم يستطع الخروج فهو بالكاد ينهض من كرسيه بصعوبة بالغة، وقد ظل بالبيت يتابع أخبار البحث من بعيد مما أثر على نفسيته وأصابه بصدمة وخاصة بعدما تبين أن الكلب تعرض لحادث فقد صدمته شاحنة وقتل.
 
أدى حادث الكلب "بريغز" لصدمة بنفس ماثيو الذي عقد العزم على التخلص من وزنه الضخم ليستطع العيش والتحرك كما الآخرين، طبق الكثير من الأنظمة الغذائية المرعبة البالغة القساوة، ولكنها لم تؤت بنتيجة ملموسة ترضيه حقاً؛ مما اضطره للجوء للعمليات الجراحية وابتلاع الكبسولات الطبية الموصوفة له من قبل المتخصصين، كما شمل بعض التركيبات المعوية للتحكم في المعدة وذلك لمدة أربعة أشهر كاملة، عانى خلالها الغثيان والانتفاخ والغازات الرهيبة، والغريب أن تلك الإجراءات والعقاقير المتناولة قد أصابت ماثيو بطفيليات معوية كادت أن تودي بحياته وتصيبه بمرض خطير وتم نقله إلى المستشفى، ولحسن الحظ نجح الأطباء في قتل تلك الطفيليات بالعلاجات الحديثة وبعدها استطاع ماثيو أن يفقد حوالي 200 باوند من أصل 350 باوند.

3- حكاية كيم Kim:
فقدت كيم 245 باوند أي 111 كيلوجرام من وزنها الأصلي والذي كان يبلغ 181 كيلوجرام، فقد قررت كيم أن تفقد الوزن بعد تعرضها لأكثر المواقف المحرجة على الإطلاق والتي لا يتمنى أحد أن يمر بها، فعندما شعرت كيم بالضيق والتعب النفسي الشديد جراء مكوثها بالبيت ليل نهار لأشهر أرادت الخروج للشارع والذهاب للتسوق كمثل البقية وبمجرد دخولها المتجر علقت ببوابته بسبب وزنها الزائد وكم الدهون الملفوفة حولها، مما أجبر مشرفي المتجر على استدعاء قسم الطوارئ لإنقاذ تلك السيدة المسكينة، غير أنه بعد إنقاذها ووضعها على كرسي لنقلها للبيت كُسر الكرسي بسبب الحمل الزائد عليه، بالطبع قررت كيم بعد تلك المواقف المتتابعة أن تغلق على نفسها البيت ولا تفكر بالخروج منه مرة ثانية حتى تصبح مهيأة لذلك بالوزن المناسب، ولم يكن هيناً أبداً ما مرت به كيم في مشوارها لفقدان الوزن من جراحات عديدة وحرمان من الطعام، بل ومن النوم أيضاً للآلام المبرحة التي شعرت بها، ولكنها للحقيقة ناضلت حتى استطاعت أن تفقد 111 كيلوجرام، وهي الآن تزن 70 كيلو جرام فقط أي أنها تحولت لامرأة أخرى قادرة على الاهتمام بشئونها والخروج من المنزل والتسوق حتى بمفردها بل والنظر في المرآة بكل ثقة.