حيل لتحفيز طفلك على التعلم بشكل أفضل

الدافع هو شئ بالغ الأهمية حيث يمكننا من تحقيق أى شئ فى الحياة، وفى حين يمكن للبالغين التغلب بسهولة على نقص الدافع، يجد الأطفال صعوبة كبيرة فى الحصول على مصدر إلهام.

 

يعود طفلك للمنزل بدرجات منخفضة دائما فى المدرسة وتعلمين أنه يمكنه أن يحصل على درجات أعلى، مخاوفك مفهومة فأنتِ ترغبين فى توفير مستقبل جيد لطفلك وهذا يعنى التعليم العالى ووظيفة براتب جيد، ولكنك تجدين طفلك كسولاً ولا يهتم بدراسته.

 

من ناحية أخرى الأطفال عادة تحركهم أشياء أخرى تماما، مثلاً هل لاحظت تحمس طفلك عندما يتعلق الأمر بالإلكترونيات أو تحمس طفلتك عندما يتعلق الأمر بالرسم؟ النقطة الهامة هنا هى أن طفلك يجب أن يحرز تقدماً فى كل المواد كى ينجح فى الامتحانات النهائية.

 

يجب أن يكون الآباء أكثر الأشخاص تأثيرا بالنسة لأطفالهم، فللأسف كثير من الآباء يستخدمون التهديد والعقاب والتلاعب من أجل الحصول على السلطة والسيطرة على أطفالهم، ولكن هذه الأساليب لن تقودك إلى أى مكان وبالتأكيد ستفسد علاقتك بأبنائك.

 

مهما كنتِ غاضبة أو محبطة لا يمكنك أبدا إظهار هذه العواطف والمشاعر لأطفالك، فحاولى أن تفهمى أن طفلك لا يفعل ذلك لمجرد جعلك تشعرين بالجنون، اسعى دائما لحوار مفتوح مع طفلك، اسأليه أسئلة عن مواده الدراسية، فالمحادثة الموثوقة تعنى أن طفلك يشاركك أفكاره دون الخوف من التعرض للعقاب أو الانتقاد، فالأطفال عادة فضوليون عندما يفهمون أن هناك شئ ما مهم أو له معنى.

 

هذه الحيلة ذات أهمية قصوى لدى الأطفال، فهم يتعبون بسرعة أكبر وغالبا يصبح صعباً جدا بالنسبة لهم أن يبقوا متنبهين على مهمة معينة لأكثر من 10 – 15 دقيقة، لهذا السبب يجب عليك التفكير كيف يمكنك تحفيز طفلك للدراسة، ويمكنك شراء كتب بها شخصيات كرتونية وأقلام ملونة والتى لن تصرف طفلك عن الدراسة، ولكنها توفر الاسترخاء الجيد بالنسبة له من وقت لآخر.

 

مارسى القراءة الدرامية مع طفلك وبهذه الطريقة يشارك طفلك فى القصة ويحب الأدب كذلك، وهناك طريقة أخرى لدمج الألعاب بالدراسة هى الرسم وعروض الباور بوينت، فلابد أنك سمعت أن التصور يعزز الحفظ والتركيز، والأطفال يتقبلون المعلومات بشكل أفضل عندما يرون ذلك، وبالتالى يجب عليكِ استخدام العروض التوضيحية قدر الإمكان، وطرق متعددة من أساليب التعلم الترفيهية تعزز الرغبة لدى طفلك فى تعلم شئ جديد.

 

من الصعب جدا أن تكون مثاليا فى كل شئ حتى بالنسبة للبالغين ناهيك عن الأطفال، وبالتالى فإنه سيكون أكثر ذكاءً منك أن تقومى بالتركيز على نقاط قوة طفلك وتشجيع مواهبه، فقد قال ألبرت أينشتاين مرة كلمات مشرقة عن الدراسة: "كل شخص هو عبقرى، ولكن إذا حكمت على سمكة من قدرتها على تسلق الشجرة فسوف تعيش حياتها بأكملها معتقدة أنها غبية". 

 

فإذا كان طفلك جيداً فى الرياضيات فهناك احتمال أنه سوف يصبح متخصصاً من الدرجة الأولى فى هذا المجال، وكونه طبيباً جيداً لا يعنى أنه يجب أن يحصل على درجات عالية فى الأدب كذلك. ومن ناحية أخرى لا يمكنك تحمل علامته السيئة فى المجالات الأخرى، فبجانب التركيز على مواده المفضلة يجب على طفلك أيضا العمل فى التخصصات الأخرى، لذا حاولى أن لا تلوميه على فشله وعلاماته المنخفضة سيكون ذلك أفضل بالتأكيد.