فوائد العلاج النفسي لمرضى السرطان

 فوائد العلاج النفسي لمرضى السرطان
فوائد العلاج النفسي لمرضى السرطان

لأنّ مرض السرطان يرتكز على "القتال" من حيث محاربة الخلايا السرطانية بواسطة العلاج الكيمائي، لا بدّ من التركيز أيضاً وإيلاء الأهمية الأكبر على الدعم المعنوي والنفسي الذي يعزز ثقة المريض بنفسه وبجسده، ويساعده على تخطّي فترة العلاج المرهقة.
 
لتخفيف وطأة خبر المرض على أهله وأحبائه، يميل مريض السرطان إلى كتم مشاعره وخوخفه وحزنه، مما يتطلّ في طبيعة الحال تخصيص وقت لطبيب نفسي يعمل على الإستماع إلى حزنه وتشجيعه على المضيّ قدماً في "الحرب".
 
مع العلم أنّ الإكتئاب الذي يصيب مرضى السرطان ليس رد فعل طبيعي حسب ما أكّد باحثون  في جامعتي أدنبره وأكسفورد.
 
بعد سلسلة من الدراسات خلال شهر آب من عام 2014 على نحو 21.000 مصاب بالسرطان في اسكوتلندا، وبعد تحليل بياناتها، وجد الباحثون أنه بين 6٪ إلى 13٪ من المرضى يعانون من الاكتئاب، مقارنة بـ 2٪ فقط من عموم سكان البلد.
 
وأفادوا أن "ثلاثة أرباع مرضى السرطان يعانون من الاكتئاب ولا يحصلون على العلاج النفسي الذي يحتاجونه، وترجع جزئياً إلى التركيز على العوارض الجسدية على حساب الحصول على الرعاية النفسية الجيدة إذ غالباً ما يعتقد أهل وأقارب المريض أن الاكتئاب هو رد فعل طبيعي لمن أصيب بالمرض".
 
كما ذكر الباحثون أنَّ "وجود ممرضة متخصصة بالأمراض النفسية بالقرب ممن يعانون من مرض السرطان يمكن أن يقلل إلى حد كبير من عوارض الاكتئاب لديهم". وأشاروا في دراستهم إلى أنَّه "بعد تجربة تخصيص عدد من الممرضات على نحو 500 مريض، تبيَّن انخفاض معدل درجات الاكتئاب لدى المرضى إلى 60٪، فباتوا أقل قلقاً، وتعباً، وألماً".
 
 وأخيراً أشار الباحثون أنه "إذا تم اعتماد هذا البرنامج على نطاق واسع، فهذا سيحسن من نوعية حياة آلاف من الناس بغض النظر عن تشخيص حال المريض".