مع وجود الألآم المزمنة تجنب تلك الأطعمة

مع وجود أي من الآلام المزمنة (فيبروميالجيا Fibromyalgia) أي متلازمة الألم العضلي المتفشي والتهاب المفاصل والأنواع الشائعة جداً من الألم أو الالتهاب المزمن والتي من الممكن أن تمتد آلامها لسنوات نجد أنه من الصعب علاجها وحتى مع تناول عدة جرعات دوائية، ومع تجربة العديد من العقاقير قد تحدث أعراض جانبية تتسبب في إضافة آلام أخرى إلى سابقيها، لذلك قد يجد مرضى تلك الآلام المزمنة (فيبروميالجيا) إغاثة لهم في تغيير بعض أنظمتهم وعاداتهم الغذائية لأنهم ربما يعانون من حساسية من بعض الأطعمة التي غالباً قد لا تظهر في اختبارات حساسية الطعام فيلجئون لبعض الأطعمة التي تعمل على تحسين حالاتهم ويبتعدون عن الأخرى التي قد تسبب لهم التيبس وتزيد متاعبهم.

لذا حرصنا على جمع البعض من الأطعمة المعروف عنها أنها تزيد من آلام مرضى الألم المزمن للعمل على تجنبها وللحد من متاعبها:
1- السكر والمحليات الاصطناعية:
ارتفاع مستوى الأنسولين بالدم قد يؤدي للالتهاب وتفاقم الحالة، لذا من الأفضل الابتعاد نهائياً عن تناول السكر، والأفضل استهلاك الفواكه الطبيعية الطازجة مع الابتعاد عن تحويلها لعصائر حتى نتجنب الحاجة لتحليتها بأي من المحليات، فعلى الرغم من أن المحليات الاصطناعية كالإسبارتام، السوربيتول والإكسيليتول خالية تماماً من السكر إلا أنها تحتوي مركبات أخرى يمكنها أن تؤدي إلى متلازمة القولون العصبي.
 
2- الكافيين: 
غالباً ما يرتبط الألم المزمن أو فيبرومياليجا بعدم النوم الكافي أو التعب حتى أن ذلك يعمل على إغراء بعض من يعانون من الآلام بتناول المزيد من الكافيين المتمثلة في الشاي والقهوة وبالأخص الأخير على مدار اليوم، وعلى الرغم من عمل الكافيين الفعال المؤدي لليقظة إلى أن مشكلة الأرق تبدأ مع حلول وقت النوم بالإضافة إلى أن أضراره أكثر من نفعه ومشاكله تظهر على المدى الطويل.
 
3- الباذنجان:
من المعروف عن الخضروات أنها صحية للغاية ومنخفضة السعرات الحرارية ولكن إذا كنت ممن يعانون من بعض أنواع الآلام المزمنة فينبغي عليك حينها أن تحد من تناول بعضها إلى أدنى حد ممكن كالباذنجان، فهو طعام يحتوي على مجموعة معينة تسمى قلويدات Alkaloids تؤثر بالسلب على وظيفة العضلات العصبية والجهاز الهضمي وقد يسبب هذا النوع من الخضروات في إحداث مشاكل صحية لمن يعانون من حساسية مواد القلويدات التي تجعل من الصعب تحريك المفاصل وتفاقم الشعور بالألم، وتدخل مجموعة الخضروات التالية ضمن الممنوع تناولها (الطماطم، البطاطس، أنواع الفلفل الحار والحلو وعلى رأس القائمة ما تم ذكره سابقاً وهو الباذنجان).
 
4- الجلوتين والخميرة:
يُمكن إيجادهم في أنواع السلع المخبوزة وقد يتسبب تناولهم في نمو فطر الخميرة، فمرضى الفيبروميالجيا يكونون أكثر حساسية للجلوتين من غيرهم.  
 
5- الألبان والمنتجات الحيوانية:
الألبان والمنتجات الحيوانية تحتوي على نوع خاص من البروتين يمكنه أن يسهم في التهاب المفاصل أو الفيبروميالجيا، فتلك البروتينات تعمل على تهيج الأنسجة حول المفاصل مما يزيد الألم سوءاً.
 
وقد حل الكثيرون ممن يعانون من الآلام المزمنة مشاكلهم بأن أصبحوا أشخاصا نباتيين، ولكن قد يكون من الصعب على الغالبية العظمى من البشر عموماً أن يتحولوا للتناول النباتي، لذا على أقل تقدير يجب على من يعاني من مشكلة الآلام المزمنة الابتعاد عن منتجات الألبان والمنتجات الحيوانية.
 
 ويمكن الحصول على البروتين من تلك المصادر (حليب جوز الهند، الفول والعدس)، وإذا كنت ممن لا يستطيعون الاستغناء عن تناول اللحوم فيمكنك الاكتفاء بتناول العضوية منها.
 
6- الكربوهيدرات:
الكربوهيدرات كما السكريات تماماً تعمل على رفع مستويات الأنسولين في الدم فتزيد سوءاً من حالة الفيبروميالجيا وغيرها من حالات الألم المزمن، فيجب على من يعاني منها أن يختار مع طبيبه نظاما غذائيا خاصا منخفض الكربوهيدرات حتى يعمل على تحسين حالته الصحية قدر الإمكان.
 
7- المواد المضافة للأغذية:
إذا كنت تعاني من الآلام المزمنة لابد وأن تحترس من المواد المضافة للأغذية مثل الجلوتامات أحادية الصوديوم (MSG) وهي نكهات عالية الصوديوم غالباً ما تضاف للوجبات السريعة والأطعمة المعلبة لتحسين طعمها لأنها تعمل على تحفيز مستقبلات الألم في الجسم بشكل كبير فتجعل المريض يشعر بتضاعف ألمه، لذا ومن الأفضل تناول الأطعمة الطازجة والابتعاد عن كل ما هو محفوظ ومعلب، ويضاف إليهم الزيوت النباتية المصنعة.
 
8- الكحوليات والتبغ:
هذا الثنائي (الكحول والتبغ) لا يمكنهما فقط زيادة الآلام المزمنة بل الإصابة بمختلف أنواع الأمراض بما في ذلك التي تؤثر على التهاب المفاصل، فالأشخاص المدخنون هم أكثر الناس عرضة لتطوير التهاب المفاصل الروماتويدي، والذين يتناولون المشروبات الكحولية بشكل يومي لديهم فرص أعلى للإصابة بالنقرس عن غيرهم.