هل ستمضغين العلكة مرة أخرى؟!

هل ستمضغين العلكة مرة أخرى؟!
هل ستمضغين العلكة مرة أخرى؟!

مضغ العلكة عادة شائعة بين جميع الناس بمختلف أعمارهم ولكنها منتشرة أكثر بين  الفتيات والنساء وخصوصاً في البلدان العربية كنوع من الدلال وإظهارالأنوثة. والعلكة شيء قديم عرفته بعض الدول والشعوب وليست اختراعا أميركيا كما روج له ولكنهم استطاعوا أمركته بفكرهم التجاري والمادي ومجازفاتهم المالية في الإعلان عنه بعبارتهم الشهيرة "العلكة أفضل من القبلة" سنة 1892، ومن حينها أصبح جميع الناس في بقاع العالم يلوون ألسنتهم بمضغها، والطريف هنا أن الصيدليات هي أول مكان بيعت فيه العلكات واقتصر الأمر في بدايته فقط عليها، أما الآن فما أكثر أماكن بيعها نتيجة لمداومة استهلاك الناس لها، فالجميع يحبها ولكن أيظل الحال هكذا حتى لو عرفوا أضرارها!، فهيا معاً نتعرف على بعض جوانبها السيئة عساكم تديرون رءوسكم عنها حال رؤيتها..


أولاً: شائعة (مضغ العلك يحد من شهية تناول الطعام)
من المعلومات الخاطئة المعروفة لدى الغالبية العظمى من الناس أن مضغ العلك قبل تناول الطعام يعتبر وسيلة للحد من الجوع ولتقليل الشهية لتناول الطعام، ولكن ما نشر مؤخراً من صحيفة (سلوكيات الطعام) يفضح هذا المعتقد ويكذبه، فقد نشرت الصحيفة دراسة تفيد أن العلكة ليس لها تأثير على خفض السعرات الحرارية المستهلكة بل بالعكس اتضح أن مضغ العلكة المنكهة بالنعناع تقلل الشهية لتناول الفاكهة الصحية الطازجة، بل وتزيد الرغبة في تناول الوجبات السريعة كرقاقات البطاطس والحلوى، بالإضافة إلى أن تناول الخضروات والفواكه بعد مضغ العلك وخاصة النعناعية منها يجعل مذاق الطعام الصحي ذا مرارة قوية وغير مرغوب،

فإذا أردت حقاً خفض وزنك بطريقة سليمة عن طريق الحد من الشهية فاعملي على احتساء فنجانا من الشاي الأخضر دون إضافة السكر وذلك قبل تناولك الطعام فهذا يعمل جيداً.

ثانياً: مضغ العلكة يؤدي إلى المفصل الفكي الصدغي
يمكن لمضغ العلكة أن يؤدي إلى أعراض اضطراب صدغي (المفصل الفكي الصدغي) والذي يتضمن ألم الفك المرتبط بالعضلات الماضغة والمفاصل التي تربط الفك السفلي بالجمجمة، وقد ذكر طبيب الأسنان "دون إتكينز" وهو طبيب في لونج بيتش، كاليفورنيا "أن الإفراط في استخدام الفك السفلي والذي بالطبع يأتي عن طريق مضغ العلك يؤدي إلى تعاقد عضلات من الفك والرأس والعنق مما يتسبب في الصداع، أوجاع الأذن، ومع مرور الوقت يتسبب في أوجاع الأسنان"، وينصح الطبيب إتكينز بتناول التفاح فهو خير من مضغ العلك بالإضافة إلى أنه يرضي رغبتك في المضغ والأهم من ذلك أن تناوله يحد من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ثالثاً: متلازمة القولون العصبي
مضغ العلك يحدث مضاعفات لمن يشكون من متلازمة القولون العصبي لأن مضغ هذا المنتج يزيد من آلام البطن، تشنج الأمعاء ويعمل على تغيير عادتها من حيث أنه  يتسبب في زيادة كم الهواء الداخل للبطن عن طريق الفم فيصاب الشخص بالانتفاخ والغازات، بالإضافة إلى المحليات الصناعية المضافة للعلك كالسوربيتول، المانيتول، والتي تزيد الأمر سوءاً لأنها تعمل كملينات فتسبب الإسهال للأشخاص الأصحاء الذين لا يشكون في الأصل من القولون أو من أي اضطرابات هضمية أخرى.

رابعاً: تسوس الأسنان
في الفترة الأخيرة شهدت صناعة العلكات محاولة منطقية للتحول عن استخدام المحليات الصناعية واستبدالها بالسكر فقد رأوا أن السكر أقل ضرراً على الصحة من تلك المحليات وهذا صحيح، ولكن ما لا نود التغافل عنه هو خطر السكر على الأسنان ومن المؤكد أنه قد سبق للجميع السمع عن تعفن الأسنان وتسوسها بسبب الاستهلاك المباشر للسكر عن طريق مضغ تلك العلكات.

خامساً: مضغ دهون حيوانية (أغنام)
للأسف هناك حقيقة غائبة عنك وهي أنك حين تمضغين العلكة وتستمتعين بها فأنت في الحقيقة تمضغين معها (اللانولين) والمعروفة بإسم (دهن الصوف) وهي مادة شمعية صفراء تفرز من الغدد الدهنية للأغنام وتدخل أيضاً في صناعة منتجات العناية بالبشرة فهي أحد مقوماتها وتدخل تلك المادة في تصنيع العلكة حتى تكسبها ليونتها المعهودة.

سادساً: ابتلاع حشوات الأسنان
من المعروف أن حشوات الأسنان الفضية تتركب من الزئبق، الفضة، القصدير والتي بالطبع يمكنك ابتلاعها نتيجة لاستخراج العلكة لها من مكانها بسبب الضغط والنزع الدائم والذي يسمى بالتلويك بالعلكة.

وعلى الرغم من أن جسم الإنسان يتأذى فقط حين تصيبه مستويات عالية من تلك المعادن، فقد ينتج عنها اضطرابات عصبية مزمنة ونفسية إلى جانب أمراض أخرى خطيرة، إلا أن تلك المستويات العالية المتسببة في الأمراض لا توجد في حشوة الأسنان الصغيرة تلك، وهذا لا يعني أيضاً السماح بإطلاق تلك المعادن في أجسامنا حتى ولو بكميات بسيطة.

وبعد كل ما سبق يمكنك أن تقرري هل ستمضغين العلكة مرة أخرى؟!