مذيعة فرنسية تلجأ إلى القضاء لنفي علاقة لها مع ساركوزي

رفعت مقدمة البرامج والنشرات الإخبارية في التلفزيون لورونس فيراري دعوى قضائية ضد الموقع الإلكتروني للطبعة الفرنسية من صحيفة «مترو» اليومية المجانية لنشره تقريراً يمس صورتها العامة وحياتها الشخصية.  وكان تقرير نشر أواخر الشهر الماضي على الموقع المذكور أشار إلى وجود علاقة غرامية بين فيراري والرئيس نيكولا ساركوزي.


وطالبت الصحافية الشقراء التي شقت طريقها بكفاءة إلى المراكز المرموقة، بتعويض قدره 25 ألف يورو (37 ألف دولار) على سبيل الضرر. ومن المقرر أن تنظر الدعوى في 19 من الشهر الحالي.

وفيراري، 41 عاماً، هي ابنة نائب سابق وحاصلة على الدكتوراه في الاتصالات السياسية، بدأت حياتها محررة بالقطعة في وكالة الصحافة الفرنسية ثم مارست العمل الإذاعي قبل أن تدخل إلى التلفزيون كمحررة لفقرة في برنامج منوع على القناة الأولى إلى أن أصبحت بديلة كلير شازال، أشهر مقدمات نشرات الأخبار. وفي صيف 2006 انتقلت فيراري إلى القناة المشفرة «كانال بلوس» لتقديم برنامج سياسي، كما غطت انتخابات الرئاسة. 

ولم يبق خبر العلاقة المزعومة بين الصحافية والرئيس على الموقع الإلكتروني أكثر من 24 ساعة. وهو كان مجرد صدى لما نشرته صحيفة «الديلي نيوز» البريطانية الشعبية. وكان مما أزعج صاحبة الدعوى نشر صورة لها مع الرئيس والزعم بأنهما ضبطا وهما يتناولان العشاء معا على ضوء الشموع في أحد الأماكن، وأن المذيعة الشابة ترددت على القصر الرئاسي أكثر من مرة بل وقامت برحلة مع ساركوزي إلى المغرب. كما ضايقها أن يربط التقرير بين طلاقها وطلاقه.  

وتطلقت فيراري، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، من زوجها الإعلامي توما هوغ، أي في الفترة نفسها التي أعلن فيها طلاق الرئيس من زوجته الثانية سيسيليا. وجاء طلاق النجمين التلفزيونيين مفاجئاً بعد حياة زوجية هادئة دامت 14 عاماً وأثمرت طفلين، بالإضافة إلى تعاون وثيق في ميدان العمل. ويلاحق الطليقان أكثر من مطبوعة فرنسية أمام القضاء، حالياً، لنشرها أخباراً وصوراً عن حياتهما الخاصة. 

واختارت فيراري أن تتقدم بدعواها إلى محكمة ضاحية نانتير، شمال باريس. واشتهر قضاة هذه المحكمة بتشددهم في معاقبة منتهكي الحياة الخاصة للمشاهير. كما اختارت للتوكل عنها المحامية فلورنس فاتران. أما صحيفة «مترو» فقد جاءت بالمحامي ريشار ملكه للدفاع عنها، وهو محامي عدد من الصحف، وبالأخص المشاغبة منها.