عدوى الفطريات المهبلية

داء المبيضات أو المسمى الطبي له (كانديدا ألبيكانس) ومن الممكن أن يطلق عليه أيضاً (الكانديدا البيضاء)، تصنف عدوى المبيضات بشكل عام على أنها عدوى انتهازية، فهي نوع من الخميرة كتلك الفطريات الصديقة الموجود بالفم والمهبل والأمعاء وعلى سطح الجلد والأغشية المخاطية، وهي موجودة عادة بنسبة معينة لدى جميع البشر فهو أمر طبيعي ولا يسبب أي آثارضارة على الإطلاق مادام الجهاز المناعي يحد من نموها، أما عن حالتها المرضية فعندما تصيب الفم تعرف باسم "القلاع" وهي عادة تصيب الأطفال الرضع ولا تعتبر هذه الحالة غير طبيعية ما لم تستمر لأسابيع، وتصيب  أيضاً الكبارالذين يعانون من ظروف صحية معينة، وبالنسبة لإصابتها المهبل فتسمى بـ"عدوى الخميرة المهبلية" وتحدث تلك الإصابة بسبب فرط في نمو تلك الفطريات (النمو الغير منظم)، ففرط النمو هذا يحولها من كائنات صديقة إلى حالة مرضية، ومن المعلوم أن الإصابة بعدوى الخميرة المهبلية تجاوزت نسبتها 75% من جميع النساء، فمنهن من مرت بتلك التجربة على الأقل لمرة واحدة بحياتها وهناك من تعاني منها باستمرار.
 
فتعلمي كيفية التعرف على عدوى الخميرة المهبلية:
أعراض الإصابة بعدوى الخميرة المهبلية:
عند إصابة المرأة بتلك العدوى فإنها ستشعر حتماً بالحرقة، وجود حكة، إحمرار، وتهيج في منطقة المهبل عموماً، وقد تسبب تلك العدوى التورم الحاد بالعضو التناسلي وأحياناً تعاني بعض النساء من التبول المؤلم نتيجة وجود التهابات شديدة بفتحة االبول، ومن المهم ملاحظة الإفرازات فمن علامات تلك العدوى الإفرازات المهبلية المفرطة، وتكون أكثر سمكاً من المعتاد وأكثر بياضاً وتخثراً فتشبه إلى حد كبير (الجبن الأبيض) وقد تكون عملية الجماع مؤلمة للمرأة المصابة بسبب جفاف المهبل.
 
أسباب الإصابة بعدوى الخميرة المهبلية:
- قد تحدث الإصابة المهبلية بتلك الفطريات نتيجة تناول المرأة المصابة لجرعات من المضادات الحيوية (التداوي الخاطئ، أو المستمر لفترة طويلة) وعادة ما تزول الأعراض بعد وقف العلاج بفترة قصيرة.
 
- إرتداء الملابس وخصوصاً الملابس الداخلية المصنوعة من النايلون أو الليكرا فهي ليست صحية.
 
- الحمل، فالبعض من النساء الحوامل يصبن بتلك الخميرة المهبلية مما يؤدي إلى إعاقة عملية الولادة الطبيعية.
 
- السمنة.
 
- التصلب المتعدد.
 
- الإصابة بداء السكري.
 
- تناول حبوب منع الحمل المأخوذة عن طريق الفم.
 
- استهلاك كميات كبيرة من السكريات، النشا، الخمائر.
 
- هذا النوع من العدوى شائع بين النساء المصابات بمرض نقص المناعة المكتسبة، ويعانين منه بشدة فأعراضه لديهن شديدة وقاتلة.
 
عليك أن تفرقي بين (عدوى الخميرة المهبلية والتهاب المهبل البكتيري):
أعراض عدوى الخميرة المهبلية قد ذكرناها سابقاً، أما عن (التهاب المهبل البكتيري) فهي عدوى مهبلية أكثر شيوعاً بكثير من الخميرة، وتتميز إفرازاتها بأنها ذات رائحة كريهة، وتلك ليست موجودة بعدوى الخميرة، ومن الضروري أن تعالج التهابات المهبل البكتيرية بسرعة وفور إصابة المريضة حتى إن تركها دون علاج قد يسبب مرض (التهاب الحوض) ويؤدي إلى الإصابة بالعقم في المستقبل، ومن الأمور التي تحدث كثيراً هي أن المرأة المصابة بالتهاب المهبل البكتيري تظل تعالج نفسها بنفسها ذاتياً عن طريق التشطيف المهبلي ببعض أنواع الغسول فقط  دون الذهاب لطبيب ظناً منها أنها مصابة بأي نوع آخر من الفطريات، فهي لم تفرق جيداً بينهما ولم تميز الرائحة الكريهة لإفرازاتها حتى تتفاقم حاتها المرضية.
 
من المهم أيضا معرفة أن بعض الأمراض المنقولة جنسياً كالسيلان تتشابه أعراضها بعدوى الخميرة مما قد يجعل التشخيص خاطئاً على أنه عدوى الخميرة، وأيضاً الإصابة بالقوباء تؤدي إلى الحكة فيجب التشخيص عند طبيب والاستغناء عن التداوي الذاتي مالم تكن المريضة في حالة يقين من أنها مصابة بعدوى الخميرة المهبلية (فطريات الكانديدا المهبلية) وليست أي شئ آخر.