عقار جديد من الطب الشعبي الصيني .. ثورة في علاج مرض الملاريا

يحتمل أن يحدث عقار جديد اشتق من الطب الشعبي الصيني ثورة في علاج مرض الملاريا.


وتجري حاليا في بريطانيا تجربة العقار الجديد لتحديد مدى فعاليته في علاج طفيل الملاريا الذي تتزايد قابليته لمقاومة أنواع العلاج الأخرى.

والعقار الجديد، حسب، عبارة عن تركيب مبسط لأحد أنواع العلاج الشعبي الصيني ويحتمل أن تصل تكلفة إنتاجه إلى خمس تكلفة العقاقير الأخرى المستخدمة حاليا في علاج الملاريا.

وفي التجارب التي تجرى حاليا للعقار الجديد على الفئران اختفى طفيل الملاريا في 95 إلى 100 في المئة من الحالات بعد أربعة أيام من بدء العلاج بدلا من أسبوع تستغرقه العقاقير المتاحة حاليا للقضاء على 95 في المئة من طفيل المرض في الجسم.

هذا ومن جانب آخر، وعلى الرغم من خطورة مرض الملاريا، فإن الأبحاث الخاصة بالمرض ظلت تفتقر إلى التمويل الكافي بصورة خطيرة، بحسب ما أفاد به القائمون على حملة مكافحة المرض

وينفق ما قيمته 100 مليون دولار سنويا على أبحاث الملاريا وهو جزء مما ينفق على الأبحاث للأمراض الأخرى كالإيدز وهو المرض الوحيد الذي يسبب الوفاة أكثر من الملاريا

هذا وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت مؤخرا أن 10 ملايين طفل دون سن الخامسة قد يموتون هذا العام بسبب تعرضهم لأمراض يمكن منعها إذا ما توفرت الرعاية المطلوبة.

وطالب المدير التنفيذي لشئون الأسرة والمجتمع في المنظمة الدولية تومريس تورمين بوضع صحة الطفل على أولوية جدول الأعمال إذا أراد المجتمع الدولي أن يقوم بتخفيض وفيات الأطفال بنسبة الثلثين بدءا من العام 2015.

وقالت منظمة الصحة العالمية أن تقديراتها تشير إلى أن تكلفة زيادة حصانة الأطفال من الأمراض ستصل إلى نحو سبع مليارات و500 مليون دولار منها مليار واحد للقاحات وأربع مليارات لمعالجة أمراض الطفولة مليارين و500 مليون للوقاية من الملاريا.

ويعتقد الخبراء أعضاء (مجموعة دراسات بلاجيو لإنقاذ الطفل) أنه بالإمكان منع 63 بالمئة من مجمل وفيات الأطفال علما أن 98 بالمئة من الأطفال الذين يتوفون قبل بلوغهم سن الخامسة يعيشون في الدول النامية. وتعمل المنظمة على تبني استراتيجية جديدة لتحقيق القرن الجديد من أجل خفض وفيات الأطفال بنسبة الثلثين في عام 2015.