عن طريق حقن الأنسجة الدهنية .. تقنية إيطالية للتخلص من الندبات

 يمكن لحقنة من الأنسجة الدهنية أن تخلصكم من الندبات الناجمة من آثار الحروق الخطرة أو التدخل الجراحي أو علاج الأورام بالأشعة. ويحصل كل ذلك بفضل استخراج خلايا المنشأ من الأنسجة الدهنية الموجودة في تجويف الحوض أو البطن، لدى المريض الذي يريد إزالة الندبات من جلده. يبدو أن خلايا المنشأ هذه تعطي مفعولها المنشود دون الحاجة الى غربلتها أو زرعها مسبقاً في المختبر ابتغاء حفز التكاثر في ما بينها.


ابتكر هذه التقنية الحديثة فريق من الباحثين في عدة مستشفيات، بمدينة "ميلانو" شمال ايطاليا، وعلى رأسها قسم الجراحة التجميلية في معهد "هومانيتاس" (Humanitas) بمدينة "رودزانو". تعود فكرة اللجوء الى الأنسجة الدهنية، لإزالة الندبات، الى تسعينات القرن الماضي عندما لاحظ بعض جراحي العمليات التجميلية أن حُقن الدهن، المعمولة لأهداف تجميلية على وجه الحصر، كانت تساعد على تحسين نوعية الجلد بصورة لافتة وكأنها كانت تساهم في اختلاق طبقة جلد جديدة بالكامل.

ولا تعتمد التقنية الإيطالية على التخدير العام أو ما يُعرف باسم (Cell Factory) لزرع خلايا المنشأ في المختبر. يكفي استخراج الدهن من بطن المريض(يُستخدم البنج الموضعي لاستخراجه) ثم وضعه داخل آلة نابذة (Centrifuge) لطرد السوائل ذات الكميات المفرطة. هكذا، تصبح الخلايا الدهنية وخلايا المنشأ، عقب المعالجة في الآلة النابذة، جاهزة لاعادة حقنها في المريض مما يطلق العنان لطبقة جلدية جديدة ونظيفة. بواسطة طريقة إيطالية سهلة ورخيصة التكلفة، لا تمت بصلة لتعاطي الأدوية، تتقلص الندبة بصورة ملموسة، في بضعة أسابيع فقط، دون أن تجلب معها أخطاراً مشتقة من المفعول الجانبي.

وتتكون في الطبقة الجلدية الجديدة الأوعية الدموية والشعر والغدد الجلدية.