العلاقة بين البهاق واضرابات المناعة الذاتية

إذا كنت تعانى من البهاق فهى حالة مرضية تجرد البشرة من الأصباغ الطبيعية أو التلوين، وسوف تكون احتمالات إصابتك عالية إذا كنت تعانى أيضا من نوع من اضطراب المناعة الذاتية، فلقد استغرق الأمر سنوات من الأطباء للربط بين هذين الاضطرابين، ولكن تظهر الأبحاث الأخيرة أن 20 % على الأقل ممن يعانون من البهاق يصابون أيضا بمرض مناعى مثل الغدة الدرقية وهذه هى البداية فقط.
 
يعانى الكثير من العديد من الاضطرابات الأخرى:
حتى وقت قريب كانت الصلة بين البهاق ومشاكل المناعة الذاتية غير واضحة، ولكن بدا أن الأطباء يرون الصلة ولكنهم لم يجدوا شيئا كبيرا يمكن إثباته حتى الآن، وفى مارس عام 2013 أعلن المعهد الوطنى لالتهاب المفاصل والعضلات والعظام والأمراض الجلدية اكتشافا مذهلا، وهو اتصال بين جين معين يسمى NALP1 ومرض البهاق ومجموعة من أمراض المناعة الذاتية مثل مرض الغدة الدرقية وفقر الدم الخبيث والتهاب المفاصل الروماتويدى ومرض أديسون.
 
ووفقا لقائد فريق البحث ريتشارد سبريتز فإن اكتشاف هذا الجين سوف يصنع علاجات جديدة وأكثر فعالية لمرض البهاق وسيكون هذا ممكنا فى خلال السنوات المقبلة، ولكن هذا ليس كل شئ؛ حيث إن هذا الاكتشاف سوف يكون قادرا على علاج بعض اضطرابات المناعة الذاتية أيضا من خلال إيجاد طرق لمنع الاستجابة الالتهابية من الجين. 
 
وقد يصبح الأطباء فى يوم ما قادرين على علاج بعض الاضطرابات المتعلقة بالمناعة الذاتية، وكلما أمكننا فهم هذه الأمراض بما فى ذلك الجينات التى تعرضنا لها، كلما اقتربنا من التوصل لعلاجات أفضل وتدابير وقائية أحسن.
 
وينطبق الشئ نفسه على البهاق ربما لا يهدد الحياة إلا أنه يدمر المزيد والمزيد من الخلايا الصبغية فى الجلد وتجريد البشرة من التلوين ويترك علامات قبيحة على الجلد، وإيجاد خطة علاجية أكثر فعالية قد يكون من الممكن الآن حيث إن الباحثين أصبحوا أكثر فهما للصلة بين الجينات التى تسبب اضطرابات وأمراض المناعة المرتبطة به.
 
من خلال تعلم كيفية منع طرق الالتهابات والحفاظ على الجهاز المناعى من الانقلاب على نفسه يأمل الأطباء وقف انتشار البهاق قبل أن يصبح ملحوظا، والحفاظ على غيره من الاستجابات المناعية وغيرها من الإفراط فى ردة الفعل، وإن كان البحث لا يزال فى المراحل الأولى ولكن حقيقة الصلة بين جين واحد تم إيجاده قد تكون له نتائج مثمرة.