طلاق الرئيس الفرنسي ساركوزي عن زوجته بعد 11 عاماً من الزواج

قرر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي (52 عاما) وزوجته سيسيليا (49 عاما) الانفصال "بالتراضي", وفق ما اعلنت الرئاسة الفرنسية الخميس 18-10-2007.


وقال بيان للرئاسة جاء في 15 كلمة "ان سيسيليا ونيكولا ساركوزي يعلنان انفصالهما بالتراضي"، في ما يؤكد الشائعات التي تناقلتها الصحف الفرنسية بكثافة حول انفصال الزوجين.

ولا يشير البيان الى قيام الزوجين بإجراءات الطلاق التي قد تكون انطلقت لدى قاض في نانتير قرب باريس, بحسب العديد من الصحف.

وتضع سيسيليا ونيكولا ساركوزي بذلك حدا لحياة زوجية استمرت 11 عاما، أسفرت عن ابنهما لوي، البالغ من العمر 10 سنوات.

وتكثفت الشائعات بشأن انفصالهما في وسائل الاعلام الفرنسية منذ 15 يوما، خاصة وأنهما لم يُشاهدا معا منذ الصيف الماضي. وتزايدت وتيرة الشائعات بعد غياب سيسيليا عن زيارة الرئيس الفرنسي الاخيرة الى بلغاريا، بينما كان الكثيرون ينتظرون استقبال سيسيليا كبطلة في بلغاريا لاسهامها بإعادة الطاقم الطبي البلغاري من ليبيا في الطائرة الرئاسية في يوليو.

ويأتي الانفصال بعد 5 أشهر من انتخاب ساركوزي رئيسا لفرنسا، علماً أن سيسيليا لم تلعب دورا في حملته الإنتخابية، حتى أنها لم تصوت لصالحه في الجولة الثانية من الأنتخابات الرئاسية.

ومنذ فوزه بالرئاسة في مايو، لم تحضر سيدة فرنسا الأولى سوى 3 مناسبات رسمية فقط، كان آخرها في 14 يوليو الماضي.

وكان ساركوزي تزوج من سيسيليا، وهي عارضة أزياء سابقة عام 1996. وانفصل الاثنان لفترة قصيرة عام 2005 ثم عادا لبعضهما في بداية العام الماضي وسط تغطية أعلامية كبيرة.

اعلن قصر الاليزيه في بيان اليوم ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته سيسيليا "تطلقا بالتراضي" بعد حوالي ساعتين على اصدار بيان اول اعلن "انفصالهما بالتراضي".

وكان البيان الاول الذي صدر عن قصر الاليزيه اشار الى ان الرئيس الفرنسي وزوجته قررا الانفصال "بالتراضي" وذلك بعد خمسة اشهر على وصوله الى الرئاسة واضعين بذلك حدا لعلاقة زوجية عاصفة شغلت الفرنسيين. ومع اعلان الطلاق تكون سيسيليا ونيكولا ساركوزي وضعا حدا لحياة زوجية استمرت 11 عاما، انجبا خلا أكتوبر ساركوزي الأسود

وكانت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم توقعت الاعلان الرسمي عن انفصال الرئيس وزوجته سيسيليا وقد خصصت صحف عديدة صفحاتها الاولى لهذا الحدث.

وتحت عنوان "صفحة طويت" كتبت صحيفة لوباريزيان الشعبية ان "نيكولا وسيسيليا باشرا باجراء قد يفضي الى طلاق بموافقتهما المشتركة". واعتبرت الصحيفة التي كرست ثلاث صفحات لهذا الحدث ان ذلك سيكون "سابقة بالنسبة لرئيس" في فرنسا.

كما قالت صحيفة ليبراسيون (يسارية) هازئة "زوجة يائسة" وخصصت فضلا عن صفحتها الاولى ست صفحات لهذه المسألة معتبرة ان "سيسيليا ترحل". وبحسب هاتين الصحيفتين فان سيسيليا ساركوزي تقدمت الاثنين بطلب طلاق امام قاضي الشؤون العائلية نقله فيما بعد الى رئيس الجمهورية. ولفت رئيس هيئة تحرير ليبراسيون لوران جوفران في مقال افتتاحي الى انه "لم يجد اي رئيس نفسه اثناء ولايته في موقع مماثل".

بدورها اكتفت صحيفة لوفيغارو (يمينية) بالاشارة على صفحتها الاولى الى "ان الزوجين ساركوزي في صلب الشائعات". وقالت ان معاوني الرئيس لا يزالون متمسكين ب"رفض تأكيد ادعاءات الصحافة"، لكنها ذكرت نقلا عن "احد اصدقاء الرئيس منذ زمن طويل" ان نيكولا ساركوزي قد "لا يعلن ابدا انفصاله رسميا، حتى وان كانت سيسيليا ترغب بذلك".وتحدث هذا المقرب عن وضع مماثل قبل سنة ونصف السنة. وقال "اتذكر انه كان يحمل بين يديه بيانا يعلن طلاقه. لكنه لم يطاوعه قلبه على نشره".

كذلك علقت الصحف المحلية في المناطق باسهاب على "احتمال انفصال الثنائي الرئاسي". واستبقت صحيفة ميدي ليبر (جنوب) بعض الشيء مجرى الاحداث وقالت "ان هذه الصدمة على الطراز الساركوزي بين الحياة الخاصة والحياة العامة حيث يعلن رسميا في يوم من الاضراب الوطني طلاق الرئيس وزوجة قامت ... بحد ادنى من الخدمات كسيدة اولى".

كذلك احتل احتمال طلاق ساركوزي وزوجته الصفحات الاولى للمجلات الاسبوعية الصادرة الخميس. وعنونت مجلة لوبوان "صدمة انفصال معلن" فيما كتبت لو نوفيل اوبسرفاتور (يسارية) "انه اكتوبر (تشرين الاول) اسود لساركوزي" مع اضراب الخميس في وسائل النقل والجدل على قانون الهجرة وفحوصات الحمض الريبي النووي وهزيمة فرنسا في بطولة العالم للركبي وسيسيليا.

وكتبت اكسبرس ايضا تحت عنوان "قضية سيسيليا" ان "الزوجين خلطا الحياة الخاصة بالعامة واحتلا المجال الاعلامي" منذ اكثر من خمس سنوات.