في الذكرى العاشرة لرحيل ديانا .. حافظ أسرار العائلة المالكة يكشف «هكذا تعاملنا مع خبر وفاة ديانا وترتيبات جنازتها»

في الذكرى العاشرة لرحيل الأميرة ديانا.. التقت جريدة الشرق الاوسط «الشرق الأوسط» مع ديكي اربايتر حافظ أسرار العائلة المالكة ليكشف «كيف تعاملنا مع خبر وفاة ديانا وترتيبات جنازتها». الجمال تنقل نص الحوار الذي جري في لندن.


لا، لم يكتب كتابا. لا، لا يبيع الأثاث او النبيذ مستخدما اسم الأميرة الراحلة. ولم يدع الى قداس الأميرة الذي يقام اليوم بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيلها.

ديكي اربايتر عمل مع الملكة والامير فيليب، بالاضافة الى الأمير تشارلز وزوجته السابقة الراحلة الأميرة ديانا منذ عام 1988 وحتى عام 2000. ومنذ ذلك الوقت قام بالتعليق على الاحداث الملكية، ولكنه لم يكشف ابدا اسرار مستخدميه المشاهير ولا الدور الذي لعبه من وراء الستار، الى ان اجريت معه هذه المقابلة. وعندما دعوت ديكي الى مقابلة تلفزيونية، ربما فكر انها ستكون كالطريقة المعهودة، أي التعليق على الأحداث، على الرغم من انه قال لي على الهاتف، انه لم يدع الى القداس.

وكان الغضب واضحا في صوته. وربما هذا هو السبب ان المقابلة اتخذت مثل هذا الاتجاه. ربما كان في حاجة لإخراج ما في داخله. الرجل الذي نظم الاحداث العامة الشهيرة مثل عودة الملكة من قصر بالمورال في اسكوتلندا الى قصر بكنغهام بعد وفاة ديانا.

> متى بدأت العمل مع صاحبة الجلالة؟
ـ عملت في الفترة ما بين عام 1988 و2000، ثم تركت العمل لانني بلغت الستين. وعملت مع الأمير تشارلز وديانا لمدة خمس سنوات، تلك السنوات كانت مهمة.. الانفصال وكل ذلك.

> اذن «انتقلت» من تشارلز وديانا متى حدث ذلك؟
ـ توقفت عن العمل بصفة دائمة لتشارلز وديانا كشخصين في عام 1992 عندما انفصلا، ثم عملت مع الامير تشارلز حتى عام 1999. وبعد ذلك عدت للعمل بصفة دائمة مع الملكة. واشرفت على تجديد قلعة وندسور، بالاضافة الى اشرافي على البروتوكول خلال الجنازات.

> يا ربي امر مخيف.
ـ نعم، كان مخيفا.. كان علي التوجه الى عضو الاسرة المالكة لاطرح عليه سؤالا: الان كيف تريد تنفيذها (أي الجنازة)، يجب ان اضع على الورق ماذا سيحدث في اليوم الأول، واليوم الثاني والثالث واليوم السادس والسابع (يوم الجنازة).

> بما اننا نتحدث عن الامور «المخيفة» لقد قلت لي على الهاتف انه قبل فترة قصيرة من حادث ديانا كنت تراجع الخطوط العريضة لجنازة ديانا.
ـ كان امر مخيفا، دافني، عقدت لقاء مع المذيعين التلفزيونيين البريطانيين. كان قبل عشرة ايام من حادث ديانا، ولذا وضعنا قواعد جنازة ديانا انذاك.

> دقيقة واحدة، ما هو حديثك في مثل هذه الاجتماعات؟ اذا ما ماتت الملكة..؟
ـ عندما تموت الملكة، سيوضع الكفن ـ لفترة من الوقت ـ في قصر بكنغهام، قبل ان ينقل الى ويستمنستر هول.

> انا على ثقة بأنها ستعجبها معرفة ذلك.
ـ حسنا كنا نناقش التطبيق، في ما يتعلق بالطريق ووضع الكاميرات، كل شيء يتعلق بالكاميرات والتعليق.

> كنت اتساءل ـ بما ان الوفاة ليست قضية نناقشها براحتنا، فكيف تعقد مثل هذه النوعية من «اللقاءات التنظيمية ؟
ـ مرتان في العام.

> آسفة؟
ـ لأن الامر عندما يتعلق بالمذيعين، يأتي شخص جديد.. وهي طريقة جيدة للاستمرار في العلاقات، لضمان عندما يأتي اليوم يكون كل شخص على معرفة بما يجري عندما يحدث الامر.

> الصحافة البريطانية مزدحمة بأنباء عمن هو مدعو وغير مدعو الى قداس الذكرى العاشرة للوفاة، هل انت مدعو؟
ـ لا غير مدعو.. امر مثير رؤية قائمة المدعوين. هناك بعض الناس الذي كان يجب وجودهم في القداس. والبعض الاخر الذين يجب عدم دعوتهم. ويبدو ان هناك قائمتين. واحد مناسبة والاخرى يا دافني ـ هي تلك التي يدعى اليها كل شخص لانه شخصية شهيرة.. أمر محزن، اقصد الناس الذين يعرفونها: ليس الاشخاص الذين يبتعدون عنها عندما تشعر بالملل، اصدقاء ربما خمسة اشخاص؟ واشخاص كانوا يعملون الى جانبها. كان يجب دعوتهم. وليس ـ بعض الاشخاص الذين ألفوا كتبا. افهم ذلك ولكن اتساءل عن «قائمة المشاهير».

> 10 سنوات، من الذي اعد قائمة المدعوين للجنازة؟
ـ تلك القائمة اعدها اللورد المخصص للبلاط الملكي. ولكن في الواقع ان الذي اعدتها هي وصيفة الملكة آن بيكورث سميث، وهي مثل السكرتيرة الخاصة. وتم اعدادها من اشخاص عملوا مع ديانا والجمعيات الخيرية التي ترأسها. نعم كانت هناك قائمة المشاهير والاشخاص الذين تبرعوا للجمعيات التي ترأسها. على سبيل المثال صديقك لوسيانو بافاروتي كان من بين المدعوين. كانت ديانا مغرمة به، مثلك.

> هل شاركت في «القائمة»؟
ـ لا كنت مشغولا بالتنسيق بين فرق التصوير، كانت هناك مشاهد صعبة: التأكد من ان الكاميرات موجودة وفي المكان الصحيح، وفي الوقت المناسب. هناك الكثير من التفاصيل. ففي يوم الاثنين، كنا اعددنا الطريق. ولكن كانت الشرطة قلقة، فقد تكهنوا بحضور ما يقرب من مليون شخص الى لندن لمشاهدة الجنازة. ولذا غيرنا مسار الجنازة. واقترح سكرتير ديانا الخاص انذاك مياكل غيبنغ «نقلها الى منزلها»، ولكن عندما تقرر اختيار كنزنغتون، وجدنا ان التلفزيون ليس لديه امكانيات كافية.

> ذكرت لي فرانسيس شاند كيد، والدة ديانا علنا، كيف كانت مستعدة للذهاب بعدما سمعت بحادثة ابنتها، ولكن لم يهتم احد من القصر بالاتصال بها. هل فكرت في اقتراح ذلك؟
ـ نعم الجميع، يعلم الجميع بوجود ام ديانا، الا ان الناس ينسون ان السكرتير الخاص للملكة هو زوج شقيقة ديانا، روبرت فيلو. ولذا ترك الامر لجين (زوجة فيلو) او سارة (شقيقتها الاخرى) للاتصال بإمهم. وكان شقيقها تشارلز في جنوب افريقيا. نعم، لقد اعتقدنا ان الحدث امر اسري. وفي يوم الاحد بعدما ماتت، تلقينا رسالة انها الجنازة ستصبح جنازة عائلية، وبعدها بساعات، عندما حدث رد فعل الناس، تغيرت الخطط .

> الحديث عن تشارلز سبنسر. لقد ادهش الجميع، مهاجما الاسرة المالكة خلال الجنازة، امام كاميرات العالم، هل دهشت؟
ـ دهش الجميع، نعم، يجب ان تسامح الناس في لحظات معينة، ولكننا دهشنا من هجومه المباشر على الاسرة المالكة، ولم يكن ذلك ضروريا. واللافت للانتباه انه لم يستمر فيما قاله خلال كلمته: «نحن اسرتك المباشرة»، يقصد: سنرعى وليام وهاري، وبعد 10 سنوات ـ لم يحدث ذلك. ويظهر التاريخ ان اسرة سبنسر لديها مشاكل مع الاسرة المالكة. ولذا فإن 6 سبتمبر (ايلول) 1997 لم يكن استثناء.

> ولكنك كنت مسؤولا عن العلاقات العامة للاسرة المالكة. ونجحت اسرة سبنسر في ترك اثر لمدة يومين او ثلاثة ايام، في اعقاب الجنازة. ما الذي فعلته للسيطرة على الاضرار؟
ـ في الايام الاولى كان اكبر خطأ في مجال العلاقات العامة هو الأعلام. كنا نحثهم على انزال الأعلام، واستمررنا في الضغط، انظري، لقد وصلت الى المكتب في الساعة 3:50 صباحا يوم 31 اغسطس (اب)، والشيء الاول الذي فعلته هو الاتصالات: قلعة وندسور وهوليروود في ادنبرة وساندرينغهام وبالمورال. ابلغت باقي المقار الملكية: «يجب تنكيس الاعلام»، تعرفين يا دافني، بالنسبة لبكنغهام فإن الوضع مختلف. العلم يرمز الى السيادة. والسيادة لا تموت. عندما مات الملك جورج السادس استمر العالم: «عاش الملك الجديد»، السيادة لا تموت. وعندما لا تكون السيادة في قصر بكنغهام، لا يرفع علم. ونفهم نحن في مكتب الصحافة الموقف، ونعرف ان الوقت حان للتغيير، ولكن لم يستمع احد لنا.

> ما الذي جرى وراء الستار؟
ـ هذا بلد تقليدي: «اذا لم ينكسر لماذا نصلحه؟» > لقد كسر ـ نعم هؤلاء في بالمورال (حيث كانت الملكة والامير فيليب موجودين) شاهدا المنطق وراء الموقف المتعلق بالعلم، والطريقة التي نفذا بها الامر في النهاية انه بعد عودة الملكة الى بكنغهام يوم الجمعة، رفع العلم منكسا. وتكرر نفس الشيء عندما ماتت الملكة الأم في عام 2002. ولكن في عام 1997 بالنسبة لديانا كانت المرة الاولى.

> لقد قرأنا عن نية الملكة في مقاضاة هيئة الاذاعة البريطانية عن تغيير تعليقاتها خلال مراسم التصوير. بما انك عملت مع الملكة هل تستمع الى نصيحة من العلاقات العامة؟
ـ هي عملية للغاية وتفهم كيف تطورت الملكية.. والملكة تفعل اشياء مثل السير وسط الجماهير، وهو امر لم تكن تفعله عندما صعدت الى العرش.. لقد تغير الامر كثيرا عام 1997. ولكن التغيير الاول الحقيقي وقع في عام 1969، عندما وافقت على برنامج تلفزيوني وثائقي يدعى «اسرة روجرز»، كانت هذه المرة الاولى ـ وجود كاميرات تلفزيونية خلف الاحداث مع الاسرة المالكة. لقد عرضت الاسرة المالكة وابناءها يشوون اللحم، ويقودون السيارات في المزرعة. ـ يبدو مثل اول برنامج واقعي.

> نعم
> إذن، كان يجب عليك ان تجامل أولا... بالمناسبة، هناك شيء غير صحيح؟

ـ نعم. انها براغماتية. على سبيل المثال شاهدنا في الفيلم... الملكة، كيف أتت يوم الجمعة قبل جنازة ديانا وألقت نظرة على الزهور، الطريقة التي وصفت بها الأشياء في الفيلم لم تكن هي الطريقة التي حدثت. أعرف انني أنا الذي أعددت الأشياء.

> نتحدث عن منظر الملكة والأمير فيليب في طريق العودة من بالمورال وهما ينظران الى الزهور، هل شاهدت ذلك المنظر؟
ـ نعم. أنا الذي اعددت ذلك. أجرينا ترتيبات تسمح بمشاهدتهم للزهور من دون ان تكون هناك مضايقة من أحد، ولكن في نفس الوقت يمكنهم التحدث مع الجمهور، ولكن ما لم تشاهديه في الفيلم هو ما حدث في السابق. توجهت الملكة والأمير فيليب الى قصر سانت جيمس لإلقاء نظرة على كتاب التأبين والتحدث مع بعض الذين كتبوا فيه. أعددت ترتيبات ذلك ايضا. انهم فقط قاموا بجولة وتحدثوا مع الناس.

> هل سألت الملكة عن هذه الخطط مسبقا؟
ـ لا.. الترتيبات كانت مقبولة، وعرضناها فقط عليها، وقبلتها. كانت تريد الاطلاع عليها. بعد ان اطلعت على كتاب التأبين عادت الى السيارة في طريقها الى قصر باكنغهام، وكنت أنا معها. انتهى الجزء الأول، اما الجزء الثاني، فقد ترجلت من السيارة أولا، وكان هناك تصفيق.
ـ دافني.... كنا نشعر بالقلق، نعم.

> كل هذه العواطف والعناوين العريضة التي تطالبها بالعودة الى لندن القلق طبيعة بشرية ؟
ـ لم نكن قلقين. لا.. هنا كذبت. كنا نشعر بالقليل من القلق. ولكن بعد قصر سانت جيمس كنا أكثر ثقة. صحيح، الجمهور الذي تجمع خارج قصر باكنغهام كان اكبر، لذا توجهت عقب التصفيق مع الأمير فيليب وتحدثا الى الجمهور على مدى ما يزيد على نصف الساعة. وعندما غادرا ذلك المكان وتوجها الى قصر باكنغهام كان هناك تصفيق مرة اخرى.

> هل شعرت الملكة بارتياح؟
ـ شعرت بارتياح، كلاهما شعر بالارتياح.، ذلك الجزء انتهى. ظن الناس انهم كانوا على خطأ. ولكن، وضعت الملكة واجباتها جانبا للمرة الأولى وبقيت في بالمورال مع وليام وهاري. اعتقد انها كانت على صواب، اذا غادرت في ذلك الوقت، فإن الصحف كانت ستتساءل: كيف تغادر الملكة؟ اللعنة اذا فعلت واللعنة اذا لم تفعل. حدث نفس الشيء في التأبين. فالناس شعروا بالغضب لأنها لم تفعل ذلك فورا. الوقت المناسب كان عشية تشييع الجثمان. انها براغماتية. ظهرت في برنامج حي على الهواء. الناس لا لم يصدقوا حتى الآن. لكن ظهورها كان حيا على الهواء. التلفزيون كان يريد ظهورها في موقع محدد، لكني رفضت وقلت لهم ان التصوير سيكون في غرفة خاصة بالدور الأرضي. افتحوا النوافذ. لذا ظهرت أصوات الناس. كانت على مرأى منهم. وقالت عبارتها المشهورة: «هناك دروس يجب ان نتعلم منها».

> الأمير فيليب في نظر وسائل الإعلام البريطانية شخص جاف، وحتى قاس.. ماذا ترى انت؟
ـ انه ليس مجرما. انه ظل متزوجا من نفس الشخص على مدى 60 عاما! كيف يكون كذلك. متزوجا على مدى هذه السنوات الطويلة ودائما يخطو خطوة الى الوراء.

> صعب جدا.
ـ صعب للغاية. في فيلم «الملكة» جرى تصويره بوصفه شخصا ليس لطيفا. هذا ليس صحيحا. كان يصطحب وليام وهاري الى الرماية. كان عمر هاري وقتها 12 سنة. كان الأمير فيليب يريد ان يخفف عليهما وقع موت والدتهما المفاجئ. وكان يقوم بدور الجد. كلنا يتذكر الرجال الخمسة (فيليب وتشارلز وتشارلز سبنسر ووليام وهاري) وهم يسيرون خلف الجثمان. أود ان أكشف لك هنا ان الأمير فيليب قال لوليام وهاري: «اذا مشيت، هل ستمشون؟» هذا ما حدث. وإذا نظرت الى اللقطات المصورة ستلاحظين ان الأمير فيليب كان يتحدث باستمرار مع وليام. كان بمثابة الجد، يوضح خط السير والمشاهد على طول الطريق. كان يحاول ان يخفف عليه. كان هاري يسير بين والده وخاله، ولم يكن هناك حديث بينهم. الأمير فيليب كان يقوم بدور الجد. من الصعب التصديق، إنه كان معجبا للغاية بديانا، وكذلك الملكة. شعرا باليأس عندما انفرط عقد الزواج، انا اعرف ذلك، كنت هناك. انه ـ كرجل ـ لم يستطع ان يفهم كيف يفضل أي شخص المرأة التي اصبحت دوقة كورنوول. كان بالفعل مغرما بديانا، حتى انه حاول المساعدة من خلف الكواليس، ولكن الزواج فشل.

> هل حدث ان ابلغتك ديانا أنها كانت تخاف من القتل؟ أو من وقوع حادث؟
ـ لا.. لا مطلقا، لم تقل ذلك البتة. نعم، كان هناك بعض الشعور بـ«بارانويا». العيش في قصر كنزنغتون اشبه بالعيش في منطقة عالية التأمين، لذا يصبح الذهن مشغولا بالتفكير بصورة مستمرة. في ما يتعلق بالمكالمات الهاتفية، فإنها نادرا ما كانت تحول الى ديانا من دون المرور بالمقسم. نعم، لديها خط هاتفي خاص، ولكن غالبية المكالمات ـ مكالمات الأعمال ـ كانت تأتي اليها عبر المقسم.

> سيبدأ التحقيق في الثاني من اكتوبر (تشرين الاول). هل هناك حاجة له؟
ـ نعم، بموجب القانون. لا تنسي انه ليس بوسع انجلترا البدء في التحقيق قبل ان نتسلمه من فرنسا. فرنسا لا تستطيع تسليمنا التحقيق بسبب دعاوى محمد الفايد، اذا بدأ التحقيق هنا، فأنا متأكد انه سيطابق ما توصل اليه التحقيق في فرنسا. ما جرى كان حادثا.. اعني انهما ليس من المفترض ان يكونا في باريس في ذلك اليوم. كان من المفروض ان تعود ديانا الى لندن، كان قرارا اتخذ في اللحظات الأخيرة.

> لم تكتب كتابا؟
ـ لا.. لا، ولكن كل من يعرف ديانا ـ ومن لم يعرفها ـ فعل ذلك. كثيرون كسبوا اموالا من قصة ديانا.

> اذا عدنا الى الوراء، مع من قضيت وقتا اكثر في جانب العلاقات العامة، الملكة؟ الأمير فيليب؟ تشارلز؟ أم ديانا؟
ـ قضيت الكثير من الوقت في العمل مع تشارلز وديانا. كانا يسافران، وكنت مسؤولا عن سفره وسفرها وسفرهما معا. في ما يتعلق بالملكة، كنت أعمل في الجانب الخاص بالتقاط الصور والظهور في التلفزيون. الأمير فيليب؟ لم يكن كثير الطلبات.

> كيف تعاملت مع الأمور في ما يتعلق باحتواء الأضرار خلال انفصال تشارلز وديانا؟
ـ احتواء الأضرار..لم يكن ذلك موقعي ـ يمكن القول انه ـ قبل الانفصال الرسمي كانت هناك مشاكل في الزواج.

> كيف كنت تتعامل مع المناسبات المشتركة خلال تلك الفترة الحساسة؟
ـ كانت هناك اوقات لا استطيع خلالها فعل شيء، على سبيل المثال، خلال رحلتهما الى الهند عام 1992، في تاج محل، اجريت ترتيبات الصورة. نعم، كانت ديانا لوحدها. عام 1980 زار الأمير تشارلز القصر والتقطت له صور في نفس المكان ومن نفس الزاوية، لكنه ارتكب خطأ. قال: «يوما ما سأحضر زوجتي الى هذا المكان». لذا، كان هناك سبب وراء الترتيب لتلك الصورة.

> انتظر لحظة.. ألم تتوقع الطريقة التي كانت ستفسر بها تلك الصور؟
ـ لا يمكن ان تكون هناك زيارة الى ذلك المكان بدون التقاط صورة. تشارلز لم يأت معها. لذا كان هناك لوحده. وتاج محل شيد كصرح ورمز للحب. > يعني ذلك انك كنت تعرف النتيجة؟ ـ نعم بالتأكيد، نعم. ولكن كان يجب علينا ان نتعامل مع ذلك الوضع، وإلا كان يجب ألا نذهب الى تاج محل، وجهها الحزين؟ نعم، إنها كانت ممثلة جيدة. ولكن لا يمكن زيارة الهند وعدم الذهاب الى تاج محل، إلا ان المشهد الذي عكس الزواج المنهار كان في جيابور. ففي نهاية مباراة البولو، توجه تشارلز الى ديانا لأخذ الكأس ومشى عائدا الى فريقه. تذكر بعد ذلك انه كان عليه تقبيل ديانا على خدها. ماذا فعلت؟ أدارت رأسها، وجاءت القبلة على الاذن. العلاقات العامة لا يمكن ان تفعل شيئا في هذه الحالة، وكانت الغلبة للصحافة والصور. > هل كان رد الفعل «لا تعليق»، كالعادة؟ ـ لا، لا يمكن القول ان «لا تعليق». ما حدث كان سلبيا. فقط قلت: «هناك لقطات فيديو / صور. افعل بها ما تريد».

> وهل كانت تريد ان تظهر قصة الانفصال؟
ـ نعم. ولكن لا تنسي ان كتاب آندرو مورتون كان على وشك الصدور في ذلك الوقت في يونيو (حزيران). كنا ندرك ان الكتاب كان على وشك الصدور. ولم نعرف انها تعاونت. لا، لا.. كنت أعرف، سألتها عن هذا الموضوع.

> متى تحدثت آخر مرة مع ديانا؟
ـ ربما قبل يومين من سفرها في آخر عطلة (مع دودي). > هل اخبرتك بأنها على وشك الخطوبة (من دودي)؟ -لا، لا! كنا نلتقي ثلاث مرات اسبوعيا. كنا نسكن متجاورين. كانت المسألة دردشة. قلت لها مرة من باب المزاح: «لماذا تستخدمين سيارة ألمانية؟»، وأجابت قائلة: «تزوجت ألمانيا ـ لماذا لا استخدم سيارة ألمانية؟».

> هل حدث ان التقيت كاميلا؟
ـ مرة واحدة فقط، ولا اريد ان اصدر حكما هناك. التقيتها عندما كان الزواج في تقدم. في الواقع بدأت «حملة كاميلا» فورا بعد الطلاق. الجهد الهائل لجعلها شخصا مقبولا.