عمليات تحسين النظر ..تعرفى عليها قبل أن تسلمى عينيك للطبيب

لابد من التمييز بين الـ Lasec و الـ Laser، فالأول هو " لايزك" داخل القرنية والثانى هو " لايزر" على سطح القرنية
لابد من التمييز بين الـ Lasec و الـ Laser، فالأول هو " لايزك" داخل القرنية والثانى هو " لايزر" على سطح القرنية

تعتبر عمليات اللايزر واللايزك التى تخضع لها العين فى طليعة العمليات فى العالم، هذا ما أشارت إليه إحدى الدراسات فى أميركا، حيث تبين أن الخضوع لهذه العمليات بلغ نسبة مرتفعة جداً فاقت مختلف أنواع العمليات الأخرى.


وبكلفة تبدو مقبولة نسبياً، يمكن لأى سيدة أو رجل سئما وضع النظارات السميكة أو العدسات اللاصقة، أن يختارا اللجوء إلى هذه العملية المضمون نجاحها بنسبة تصل تقريباً إلى 100%.
ولإلقاء الضوء على هذه العملية وكيفية اختيار الطبيب لاجراء " لايزك " أو " لايزر" وللحديث عن إيجابيات وسلبيات الاثنتين، والموانع الصحية والطبية لاجرائهما، إليك هذا التقرير:

بداية لابد من التمييز بين الـ Lasec و الـ Laser، فالأول هو " لايزك" داخل القرنية والثانى هو " لايزر" على سطح القرنية ويسمى PRK مشيراً إلى أن الـ " لايزر" يغير شكل القرنية فى حال كان المريض مصاباً بمرض قصر النظر Myopia ويجعلها أكثر سطحية، وفى حالات الـ Hyperopia أو بعد النظر يجعلها " مقوسة ".

أن الـ Laser والـ Lasec يستعملان كعلاج نهائى لإزالة الـ Myopia والـ Astigmate (تعب النظر) والـ Hyperopia، أنهما ينحتان القرنية فيجعلانها مسطحة أو مقوسة أكثر، حسب الحاجة.

والتقنية المستخدمة فى الاثنتين هي التقنية نفسها ولكن طريقة العملية تختلف، ففى الـ Lasec يتم تركيب شريحة صغيرة من القرنية (رفيعة جداً) بواسطة ماكينة خاصة، يبعدها قليلاً عن مكانها، فيبقى لدينا من 80 إلى 85% من القرنية. يجرى الطبيب لها الـ " لايزك" ثم يعيد الشريحة مكانها بدون تقطيب.

 بينما فى تقنية الـ "لايزر" السطحى لا يركب شريحة بل يجرى الـ " لايزر" مباشرة على سطح القرنية.

الـ "لايزر" هي الطريقة الأقدم فى علاج مشاكل ضعف أو بعد النظر، فقد بدأ اكتشافه فى الثمانينات بينما الـ" لايزك" هو الأكثر حداثة، وبدىء العمل به فى أوائل التسعينات، أما تحديد استعمال اى منهما فيعود الى حالة المريض نفسه.

بين تحسين الـ "لايزر" والـ "لايزك" وسيئاتهما
• الـ "لايزر" : من مشاكل الـ"لايزر" السطحى أو الـ PRK إن المريض يشعر بألم، تماماً كألم الجرح فى أى مكان فى الجسم، الأمر الذى يضطره إلى وضع عدسة لاصقة بعد العملية لمدة ثلاثة أيام، لتساعد على ختم الجرح. ولأن الجرح سطحى تأخذ القرنية وقتاً أكبر لتتحسن.

فيشعر المريض بانزعاج قوى من الضوء وبحريق فى العين، وهو يحتاج لبضعة أيام ليتحسن نظره، ولن يعود نظره طبيعياً إلا بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع تقريباً. لكن هذا لا يعنى أن المريض لا يستطيع قيادة سيارته أو الذهاب إلى العمل، إذ بعد ثلاثة أيام يمكنه مزاولة عمله كالمعتاد.

• الـ "لايزك": لأن الطبيب يركب شريحة ويزيدها على القرنية، فإن الذى يحدث للقرنية هو من داخلها، لذلك لا يكون للعين ردة فعل عكسية قوية، ولا يشعر المريض بحريق فيها أو انزعاج من الضوء.

قد يكون صحيحاً أن النظر فى اليوم الأول بعد العملية يكون ضبابياً ولكن فى اليوم الثانى يصبح عادياً ويستطيع المريض أن يقود سيارته ويذهب الى عمله ويكون نظره ممتاز جداً وتحتاج العين لاستعادة قوتها 100% أسبوعاً كاملاً تقريباً وهذه الطريقة لا تعرض العين لالتهابات خارجية.

كيف نختار التقنية الأنسب؟
وعن سبب اختيار بعض المرضى الـ Laser وبعضهم الآخر الـ Lasec، فقد أثبت العلم أن مضاعفات الأخير أقل بكثير. حيث أن لبعض المرضى مشاكل لا تسمح لهم بإجراء عملية Lasec ومن بين هذه المشاكل حجم القرنية نفسها.

فالقرنية الرفيعة لا تساعد فى الـ Lasec، فضلاً عن ذلك، يجب أن تكون درجات ضعف النظر مرتفعة.

 أما المرضى الذين يفضلون إجراء الـ "لايزر" السطحى لأعينهم، فهم من أصحاب مهن معينة، وممن يتعرضون لمخاطر، كأن تتعرض العين لضربة معينة قد تدفع القرنية وتبعدها عن مكانها. ففى أميركا مثلاً الطيارون الحربيون لا يخضعون إلا ل "لايزر" خوفاً من تعرضهم لضربة أو ما شابه.

حقائق عملية
العملية تجرى فى غرفة مجهزة للـ Laser وليس فى غرفة العمليات، ويكون البنج فيها عبارة عن قطرات. وتستغرق مدة العملية حوالى الـ 10 دقائق لكل عين. أما كلفتها فتختلف بين دولة وأخرى. وفى لبنان تكلف بين 1200 و 1800 دولاراً حسب صعوبة العملية والوضع الطبى للمريض ونسبة درجة ضعف النظر.

ويجب التشديد على مراقبة المريض خلال الأيام الأولى من العملية، إذ يجب فحصه بعدها مباشرة، وفى اليوم التالى، ثم بعد أسبوع ، فشهر، فثلاثة أشهر.

 إن نسبة إجراء عمليات الـ Laser والـ Lasec إلى ازدياد وتعتبر هذه العمليات فى طليعة العمليات المجراة فى العالم، وهذا يعود الى نسبة نجاحها المقاربة للـ 100%، كما تتساوى نسبة الإقبال عليها بين الإناث والذكورتقريباً.

عوائق إجراء العملية
وعن الموانع الصحية لإجراء هذه العمليات: " إن أى مرض قوى وغير منتظم يؤثر على القرنية وعلى صحتها، كمرض السكرى والروماتيزم، اللذين يتطلبان تناول أدوية كثيرة.

وهناك موانع تكون فى العين نفسها كالنشاف وارتفاع ضغط العين. من هنا أهمية إجراء فحص طوبوغرافى بواسطة الكمبيوتر للقرنية، لتحديد شكلها تماماً، كما نفحص مساحة الأرض والجبال، وهذا الفحص يبين للطبيب أموراً كثيرة، لاسيما استعداد القرنية للتقوس أو إمكانية تعرضها لمشاكل معينة".

ونسبة نجاح العملية مرتفعة جداً وهى تصل إلى 100%، أما فى الحالات النادرة فيمكن القول أن الـ" لايزر" قد يعمل نسبة تصحيح "زائد" او " ناقص " فهناك أشخاص قد تلتحم قرنيتهم أكثر أو أقل، تبعاً للعين نفسها.

 وفى حالات معينة لا يصح النظر 100% وإنما تتحسن الدرجات كثيراً، ويصبح المريض بحاجة لاستعمال النظارات فى أوقات قليلة معينة عند القراءة مثلاً. وهنا يمكن تكرار العملية للتخلص من الدرجات نهائياً ويفضل أن يكون ذلك يعد 6 أشهر.

شرطان أساسيان لاجراء العملية
ولابد من الأشارة الي أن الذى يخضع لمثل هذه العمليات يجب:

• أن يكون عمره فوق الثامنة عشرة، ولا حدود للعمل بعد ذلك، ولكن تحديد العملية والسماح بها، تحدده المشاكل التى يعانى منها، فكلما كبر الانسان يصبح أكثر عرضه للمشاكل كالماء الزرقاء أو البيضاء وفى هاتين الحالتين العملية غير مسموحة.

• أن لا يكون نظر المريض قد تغير خلال السنة الأخيرة بأكثر من نصف درجة.

• نسبة نجاح الـ Lasek- Laser تصل الى 100% وإقبال الذكور عليها يتساوى مع إقبال الإناث، وهى تعتبر العملية الأولى بين مختلف العمليات فى العالم.

• يجب أن يكون عمر المريض أكثر من 18 سنة و لايعانى من مشاكل الماء الزرقاء أو البيضاء أو السكرى أو الروماتيزم غير المنتظمين أو من نشاف فى العين أو ارتفاع فى ضغط العين.

• محاذير اللايزر السطحى أو PRK أكثر ، كونه يجرى على سطح القرنية كأنه مجروح ويحتاج لبضعة أيام ليختم جرحه ولأسابيع ليستعيد نظره كلياً.

• العملية تجرى فى غرفة مجهزة لـ " لايزر" ويكون البينج بالقطرات ويستغرق 10 دقائق فى كل عين، وكلفتها بين 1200 و 1800 $

• يجب إخضاع المريض لفحص القرنية على الكمبيوتر للتأكد من سلامتها وحجمها أو تقوسها وإمكانية تعرضها لمشاكل مستقبلاً.