هل تعلمين أن شخير الأطفال مرتبط بسلوكهم المشاغب

 وجدت دراسة جديدة أن الأطفال التي تشخر علي الأقل مرتين في الأسبوع تكون أكثر عرضه للتصرف بشكل سيء.
 
وتزيد خطورة النشاط المفرط وقله الانتباه بالنسبة للأطفال الصغيرين الذين يشخرون بصوت عالٍ ومستمر في مرحلة عمرية مبكرة.
 
وربما يفسر نمط النوم الفقير وصعوبات التنفس التي تكمن خلف الشخير ذلك الارتباط، وذلك وفقاً لما يقوله ديان بيبي الطبيب في مجال الطب العصبي النفسي من سينسناتي.
 
وقد ترأس ديان أول دراسة لاختبار العلاقة بين الشخير المستمر والسلوك بالنسبة للأطفال ما قبل سن المدرسة، وحوالي واحد من كل عشرة أطفال يعاني من الشخير المستمر ذى الصوت العالي.
 
وفي دراسة نشرت علي الإنترنت تم سؤال أمهات 249 طفل صغير عن نوم أطفالهن وسلوكهم، وقد وجدت الدراسة أن الأطفال التي تشخر بصوت عالٍ علي الأقل مرتين في الأسبوع وهم بعمر السنتين أو ثلاث لديهم أكثر المشاكل الخاصة بالسلوك، ومن ضمن تلك المشاكل النشاط المفرط، قلة الانتباه والاكتئاب.
 
ويقول الدكتور ديان يبدو أن الرضاعة الطبيعية، خاصة التي علي مدي فترات طويلة، تحمي الأطفال من الشخير المستمر، حتي إذا وضعت في الاعتبار عوامل أخري مثل دخل الأسرة.
 
ويحدث الشخير المستمر ذو الصوت العالي لطفل واحد من كل 10 أطفال، ويقول الطبيب ديان إن هناك الكثير من الأطفال يشخرون بين الحين والآخر، وأفلام الكارتون تجعل الشخير يبدو ظريفاً أو مضحكاً، ولكن الشخير ذا الصوت العالي الذي يدوم لأشهر ليس بالأمر الطبيعي، وأي شيء يعرض الأطفال لهذا المستوي من خطورة التعرض للمشاكل الخاصة بالسلوك ليس بالأمر الظريف أو المضحك.
 
وهذا النوع من الشخير يمكن أن يكون إشارة إلي مشاكل حقيقية خاصة بالتنفس ليلا والتي يمكن أن يكون لها علاج، لذا يشجع الدكتور ديان الآباء والأمهات علي الحديث
 
إلي الطبيب الخاص بأطفالهم عن الشخير ذى الصوت العالي، خاصة إذا حدث ذلك الأمر كثيراً وبشكل مستمر طوال الوقت.
 
ويقلق الأطباء بشأن أن يكون الشخير أحد أعراض صعوبات التنفس ليلاً، مما يؤدي إليأنماط نوم فقيرة والنوم أثناء النهار مما يؤثر علي الصحة والتطور.
 
وأقوي شيء يمكن أن يتنبأ بالشخير المستمر هو تدني الحالة الاقتصادية والاجتماعية وغياب أو تقصير مدة الرضاعة الطبيعية.
 
لذا يجب أن يتابع الأطباء مدي الشخير لدي الأطفال خاصة بالنسبة للأطفال من العائلات الفقيرة والعناية بهم جيداً إذا وجدوهم يشخرون بصوت عال، لأن إهمال هذا الأمر قد يؤدي إلي مشاكل سلوكية أسوأ.