المصريون يشترون "حلوى المولد" رغم ضعف حالتهم المادية وارتفاع الأسعار

تحل الأعياد والمناسبات على البيوت المصرية بأزمات اقتصادية يقعون فيها، وبالرغم من ذلك لا يتنازل المصريون عن طقوسهم المعتادة فى الاحتفال بالمناسبات والأعياد.
أيام قليلة وتهل على البيوت المصرية مناسبة المولد النبوى الشريف، وكالعادة أول المحتفلين بمناسبة المولد النبوى هم المصريون، وبدأت منذ أيام محلات الحلويات والسوبر ماركت فى عرض حلوى المولد بأسعار متفاوتة، ومن أكثر الأماكن شهرة فى بيع حلويات المولد، هى مدينة طنطا.
ويأتى سكان المدن القريبة من مدينة طنطا قبل المولد بأكثر من 3 أسابيع لشراء حلوى المولد لعائلاتهم وأقاربهم فى مشهجد تعتاده المدينة سنويا، إضافة إلى تجار القاهرة والمحافظات الأخرى، ومع ارتفاع الأسعار المبالغ فيه هذا العام استغنت بعض الأسر عن بعض الكيمات المعتاد شراؤها سنويا. 
يقول مدحت شعبان موظف: ارتفعت الأسعار بما يعادل الضعف، ولكن هناك منتجات ضعيفة الجودة تباع فى "السوبر ماركت" أسعارها أرخص، ويمكن أن نشترى منها، ولكن بكميات قليلة عما اعتدنا عليه.

وتعلق الحاجة نادية فريد على ارتفاع الأسعار، وتقول:

"العام الماضى قمت بشراء مستلزمات المولد بـ 200 جنيه فقط، وكانت الكمية كبيرة تكفى أسرتى بالكامل، وهدايا لبعض الأصدقاء، أما هذا العام فقمت بشراء نفس الكمية بـ 390 جنيها".
ولم يكن مدحت ونادية فقط من يشتكيان من ارتفاع الأسعار، هناك غيرهما المئات من المواطنين يشعرون بنفس الشعور، ويوضح محمد جمال، أحد الباعة فى محلات الحلويات الشهيرة بمدينة طنطا، أسباب ارتفاع الأسعار "ظهر هذا العام بشكل كبير تفاوت فى الأسعار نظرا لتوافر هذه الحلويات فى أماكن أخرى أقل سعرا وأقل جودة، ولأن الحالة الاقتصادية فى غالبية الأسر المصرية أصابها بعض التدهور، واتجه الجميع إلى المنتجات الأقل جودة وسعرا، وعندما تتمسك بعض الأسر بالجودة تجد الأسعار ارتفعت، نظرا لارتفاع أسعار المواد التى نقوم من خلالها بتصنيع الحلوى، وقلة عدد الأيدى العاملة فى هذا المجال مقارنة بالسنوات الماضية".
ويضيف، محمد، رغم الازدحام وحضور الجماهير من مختلف المحافظات المحيطة إلى مدينة طنطا لشراء الحلويات، إلا أن كل فرد بعدما كان يشترى من 3 إلى 6 كيلو لأسرته وأقاربه، أصبح المقتدر ماديا يشترى 2 كيلو فقط، أما غير المقتدر يشترى نصف كيلو أو كيلو على الأكثر.