«فوربس» .. البرازيلية جيزيل باندشن أغني عارضة أزياء

العارضة البرازيلية، جيزيل باندشن، ليست رائعة الجمال فحسب، بل واحدة من أغنى العارضات في العالم حسب قائمة "فوربس" التي نشرت أخيرا. فقد تبوأت المرتبة ال15ـ متقدمة بذلك على كل من البريطانية كايت موس والالمانية هايدي كلوم.


ما تؤكده نتائج هذه القائمة أن العارضات لا يحصلن على أموالهن الطائلة من تصدر صورهن أغلفة المجلات البراقة أو من مهنة عروض الأزياء نفسها، بل من العقود الترويجية التي يحصلن عليها.

جيزيل، وحتى نهاية هذا العام، هي وجه ماركة "فكتورياز سيكرت" Victoria"s Secret للملابس الداخلية، وهو العقد الذي يدر عليها 5 ملايين دولار في السنة، إلى جانب عقود أخرى، تجعل ثروتها تقدر بـ33 مليون دولار في السنة، أي ثلاثة أضعاف ما تحصل عليه كايت موس، التي حصدت هذه السنة ثروة وصلت إلى 9 ملايين دولار، تليهما هايدي كلوم بـ8 ملايين دولار، أدريانا ليما بـ6 ملايين دولار، كذلك الامر بالنسبة لأليساندرا أمبروسيو، 6 ملايين دولار.

ويدور في أوساط الموضة ان البرازيلية جيزيل من أكثر العارضات نشاطا عندما يتعلق الأمر بالحملات الترويجية، وتعمل من دون هوادة. ففي الوقت الذي تحصل فيه العارضة على عقد رئيسي، وحوالي ثلاثة أو أربعة أخرى موسمية، تقوم جيزيل بـ20 حملة دعاية، هذا عدا انها سمحت لشركة برازيلية خاصة بالأحذية، غريندين، باستعمال اسمها مقابل 6 ملايين دولار في السنة. لكنها قرب انتهاء عقدها مع "فكتورياز سيكريت" وفي حال عدم حصولها على عقد يضاهيه، فإن ثروتها قد تتقلص بشكل كبير في عام 2008.

حال جيزيل مثل حال العديد من العارضات "السوبر"، فمن دون عقد يسيل له اللعاب لا يحققن الكثير من جلسات التصوير أو عروض الازياء، التي أصبح العديدات منهن يتجنبنها إلا في المناسبات المهمة، مثل احتفالية دار "كريستيان ديور" الأخيرة التي تعمد فيها المصمم جون غاليانو ان يستعين حتى باللواتي تقاعدن منهن.

والسبب ان مهنة عرض الازياء الموسمية لم تعد تغريهن، إذا أخذنا بعين الاعتبار ان العارضة الصغيرة، ما بين 16 و17 سنة، لا تحصل سوى على 250 دولارا للعرض الواحد، وتشارك في حوالي 60 عرضا تقريبا أو أكثر. 250 دولارا قليل جدا مقارنة بما كن يتقاضينه في الثمانينات والتسعينات، وليس أدل على ذلك من مقولة الكندية ليندا إيفانجليستا "لا يمكن ان أغادر غرفة نومي لأقل من 10 آلاف دولار".

وطبعا ليس هناك أي مصمم مستعد حاليا ان يدفع هذا المبلغ على عرض يكلفه إخراجه والتحضير له الكثير أصلا. كان ايضا من السهل على هؤلاء العارضات، مثل سيندي كروفورد وكريستي تورلينغتن وتيرا بانكس، بحكم اصولهن الأمريكية، أن يحصلن على عقود عالمية وأن يدخلن عالم التلفزيون، إما من خلال المسلسلات أو تقديم البرامج، الأمر الذي يصعب على بنات شرق أوروبا اللاتي لا تتقن العديدات منهن اللغة الإنجليزية، وبالتالي قد نراهن في موسم ولا نراهن في الموسم التالي، يختفين بنفس السرعة التي يظهرن بها من دون ترك اية بصمة.

المشكلة انهن صغيرات وفي سن لا يسمح لهن بالزواج من نجم كبير، مثل سيندي كروفورد التي تزوجت من ريتشارد غير سابقا، أو جيزيل التي صادقت ليوناردو دي كابريو، كما أنهن نحيفات بشكل أنوركسي لا يسمح لهن بالحصول على عقد مع "فكتورياز سيكرت"، ولا يجدن اللغة الإنجليزية، أي لا يمكنهن دخول مجال التلفزيون أو السينما، ولسن كلهن سيندريلا، مثل ناتاليا فوديانوفا، التي احتضنها كالفن كلاين وجعل منها نجمة، إلى حد ما.

هذا عدا ان دخول نجمات التلفزيون والسينما حلبة المنافسة معهن، سحب السجاد من تحت ارجلهن، وحرمهن من عقود كبيرة. جيسكا البا، مثلا، هي وجه شركة "ريفلون"، سكارلت يوهانسن وجه لوي فيتون، إيفا لونغوريا تمثل شركة "لوريال" وهلم جرا.