بخاخات الأنف .. نوع آخر من الإدمان!

- متى نستخدم بخاخات الأنف؟

بخاخات الأنف عادة ما تكون غير مؤذية، وهي غالبا ما توصف من قبل الأطباء خلال موسم الحساسية.
وعند انسداد الأنف بسبب تضخم الأوعية الدموية نتيجة نزلات البرد أو الحساسية، تستخدم بخاخات الأنف بهدف العمل على تقلص الأوعية الدموية في الداخل والتخلص من ذلك الانسداد.
وفي الطبيعي، يكون الأدرينالين الخاص بنا هو المسئول عن تقلص تلك الأوعية، ونظرا لأن بخاخات الأنف هي أكثر قوة وفاعلية، فإننا نميل إلى استخدامها بدلا من الشروع في الركض أو ممارسة التمرينات الرياضية الذي ينتج عنهما إفراز الأدرينالين.

- إدمان بخاخات الأنف:

 يتفق الأطباء مع أن الاستخدام المطول أو المستمر لبخاخات الأنف قد يكون إدمانا، زاعمين بأن الإدمان هو حاجة فسيولوجية قهرية لممارسة عادة معينة تنتج عنها مادة ضارة إما اجتماعيا أو جسديا أو نفسيا.
أيضا فإن البخاخات الغير موصوفة طبيا لا تتضمن العادات المنتجة لتلك المواد، ولا تسبب أي رغبة أو أي نوع من الإدمان.
ولكن استخدام بخاخات الأنف لا ينبغي أن يستمر أطول من ثلاثة إلى سبعة أيام اعتمادا على نوع المنتج، واستخدامها بشكل منتظم يجعل أجهزتنا معتمدة عليها ويصبح الأدرينالين غير قادر على معالجة الأمر بمجرد انتهاء الجرعة.
وعلى جانب آخر فإن الثقوب يمكن أن تتشكل في الحاجز(الغضروف الذي يفصل بين فتحتي الأنف) نتيجة التلقص المفرط للأوعية الدموية مما يقلل تدفق الدم، وبخاخاات الأنف أيضا تعمل على تهيج الجيوب الأنفية مما يؤدي إلى النزيف.
ولكن إدمان بخاخات الأنف يتسبب في مشاكل أكثر من الجيوب الأنفية، مما يؤدي بدوره إلى استخدام الناس المفرط لها.
علاوة على ذلك، فإن بخاخات الأنف تحتوي على مواد كيميائية مثل فينيليفرين (تستخدم في المقام الأول كمزيلات للاحتقان) ولكنها تسبب تلف أغشية الجيوب الأنفية.

- علاج إدمان بخاخات الأنف:

بالنسبة لهؤلاء من مدمني بخاخات الأنف، فهناك خيارات بديلة يصفها الأطباء كالمحلول الملحي، الذي يعمل على علاج مشاكل الجيوب الأنفية، وكذلك بخاخات الفلفل الحار الطبيعية التي تخفف من تلك المشاكل.
وما هو أفضل من تلك البدائل جميعها، العمل على زيادة إفراز الأدرينالين، وهذا من خلال ممارسة التمرينات الرياضية والحركة وعدم الرقود في الفراش عند الإصابة بأدوار البرد.