لمعلوماتك .. تحذيرات واجبة لبشرتك مع تغير الفصول

بعضنا يصاب بالنزلة، البعض الآخر يصاب بالزكام، بينما يصاب آخرون بالخمول وعدم القدرة على الحركة أو أمراض وأعراض أخرى كثيرة .. وكل ذلك بسبب ما يسمى بفترة "تغير الفصول"، حيث إنه مع تبدّل فصول السنة وتغيّر العوامل الخارجية، يتأثر الناس بطريقة مباشرة، من حيث الصحّة، وحتى من الناحية الجمالية، خاصة تلك المتعلّقة منها بالبشرة وبمعالم الشيخوخة المبكرة والتعب والترهّل.
وعند تغير الفصول تتأثر البشرة كثيرا صيفاً أو شتاءً أو حتى الخريف.. ونشعر أن نوعية بشرتنا تغيرت؛ فهذا التغيير ليس من البشرة وإنما بسبب تغير الفصول وهنا تحتاج البشرة إلى عناية مختلفة إلى حد ما من فصل لفصل.  

أشعّة الشمس والرطوبة والحرارة:

ذلك أنّ أشعّة الشمس والرطوبة والحرارة، من شأنها أن تؤذي البشرة وتُتلف الشعر في حال الإهمال، والانتقال من فصل إلى آخر يجب أن يتمّ بتدرّج وانسيابيّة، حتى لا «يُصدم» الجسم وتهبط مناعته.

التأثير على البشرة ونضارتها:

لذلك لا بدّ من إيلاء الذات حيّزاً من الاهتمام للمحافظة على النضارة والإشراقة والصحّة الجيّدة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ التعرّض المفرط للحرارة المرتفعة، أو حتى للبرد والهواء، يؤدّي إلى نتائج سلبية، خاصة على المظهر الخارجي، إذ تتشقّق البشرة وتبدو التجاعيد واضحة عليها، كما تفقد رونقها ونضارتها، ولكن لا يجب أن ننسى أن لكلّ فصل حسناته وسيئاته، لكن المهم هو معرفة سبل العناية الصحيحة للاستفادة قدر الإمكان من الوقت.

طرق اهتمام حذرة:

غالباً ما يقع المرء ضحيّة جهله أو إهماله، خاصة في ما يتعلّق بالعناية اليومية بمظهره. وتبقى تلك الأمور البسيطة التي قد يغضّ النظر عنها من حيث يدري أو لا يدري هي التي تشكّل العلامة الفارقة وتبدو ملامحها جليّة؛ فالروتين اليوميّ لا يقتصر على الغذاء والعمل والنوم، بل هو مرتبط أيضاً بالاهتمام بالصحة الداخلية كما الجمال الخارجيّ؛ ذلك أنّ البشرة والشعر والجسم في حاجة إلى عناية متواصلة واهتمام ومتابعة.


وفيما يتعلق بالبشرة نظرا لتغيرات الفصول يشدّد الأطباء على ضرورة اتباع نظام حياتيّ يتأقلم تدريجياً مع مختلف التغيّرات، حتى يستطيع الإنسان التقليل من الانعكاسات السلبية.

موسم الشتاء – الرشح والسعال:

أما موسم الشتاء، فهو موسم الرشح والسعال والأنفلونزا والحرارة المرتفعة ونزلات البرد والـGrippe، والالتهابات الرئويّة Bronchitis، بسبب تدنّي الحرارة والصقيع والهواء البارد وموسم المدارس، بحيث تكون أغلبية الأمراض متناقلة من شخص إلى آخر.

الربيع والخريف وخطر الحساسية:

كما لا يخلو فصلا الربيع والخريف من المشاكل، خاصةً للذين يعانون الحساسية وضيق النفس والربو، بسبب الـPollen من الأزهار والأشجار والغبار والطفيليات، وكلّ الملوّثات المحيطة بنا.. فتكثر نوبات السعال والرشح والصفير التي قد تتفاقم أحياناً وتتطلّب علاجات مكثفة، إضافةً إلى العلاجات الدورية الموسمية على مدار السنة، للسيطرة على الحساسية قدر الإمكان، بمختلف تشعّباتها.

فصل الصيف وانعكاساته على البشرة: 

يخطيء بعض خبراء البشرة عندما يقولون إن فصل الصيف أقلّ ضرراً بصحّة الإنسان من حيث الأمراض؛ حيث يتعرّض الإنسان لموجات حرّ أو ما يُعرف بـ«ضربة شمس» وأعراضها الإسهال والتقيّؤ والغثيان وآلام في الرأس، كما يمكن أن يجفّ الجسم Dehydration من الماء في حال عدم الإكثار من الشرب وتناول الفاكهة والخضار، فيعاني المرء من حالة وهن وضعف وتعب مزمن وآلام مختلفة في الجسم .. وتكثر في الهواء الفيروسات التي تتسبّب بالإسهال والتقيّؤ والصداع وسواها، خاصة في موسم البحر.
وفصل الصيف عموماً هو اكثر إيذاءً للبشرة، بحيث إنّ البشرة هي العضو الذي يتفاعل مباشرةً مع العوامل الخارجية، وتكون ردّة الفعل بالتالي، هي لحماية الجسم برمّته.
ففي فصل الصيف، ترتفع الحرارة وتزداد بالتالي كمّية الدم والماء المتجهة نحو البشرة، لتخفّ الكميّة التي تتوزّع على مختلف أعضاء الجسم، لذلك لا بدّ من الإكثار من شرب الماء وتناول الفاكهة والخضار لتعويض نقص الماء في الجسم وللمحافظة على النضارة للبشرة.
كما أنّ أشعّة الشمس مضرّة بالبشرة، لأنها تؤدّي إلى الشيخوخة المبكرة والتجاعيد والترهّل، كما قد تتسبّب بظهور البقع الداكنة والكلف والتصبّغات، إضافة إلى ترجيح سرطان الجلد.
يتابع الدكتور عنداري:"يبقى فصل الشتاء هو صديق البشرة، بحيث يكون الضرر الناجم عنه أقلّ، كما من الممكن إجراء مختلف العلاجات للبشرة خلاله".

جفاف البشرة وتشققها:

وهذا لا يمنع بعض المشاكل في هذا الفصل، مثل جفاف البشرة وتشققها وخسارة كميات من المياه وإن كانت بنسب أقلّ، ومن الملاحظ أنّ الأشخاص في البلدان الأوروبية حيث الشمس أقلّ حدّة، يتمتعون ببشرة أكثر نضارة وترطيباً وراحة من الذين يعيشون في الدول العربية والأفريقيّة.

تأثيرات الشعر:

من جهة أخرى، يتأثر الشعر أيضاً بالعوامل الخارجيّة في الصيف؛ إذ تتأثر بصيلات الشعر بالرطوبة وأشعة الشمس والحرارة ونوعية الماء والكلور وتقنيات التسريح والتصفيف والصبغ، ما يؤدّي إلى تلف الشعر وتعبه، خاصة في الصيف، وقد يؤدي ذلك إلى تساقطه أيضاً.
وفي الشتاء، يستلزم الشعر وقتاً اطول ليجفّ، لذلك لا يجب النوم بشعر مبلّل، كي لا نمرض أولاً، وكي لا يتساقط ويتعب بفعل عدم تجفيفه بطريقة مناسبة.

نصائح لكيفية التعامل مع البشرة فى تغير الفصول:

- في فتره الصيف تعرقين أكثر من الشتاء ولابد أن تعوضي البشرة بالماء، ولكن صيفا أو شتاء يجب أن نشرب 2 لتر ماء في اليوم حتي لا تصاب البشرة بالجفاف وتظل نضرة.
- سواء كنت في الصيف أم الشتاء لابد أن تضعي الكريم العازل عن الشمس إذا كنت ستتعرضين لأشعة الشمس أثناء تواجدك بالنادي مثلا اكثر من 3-4 ساعات لأن الشمس موجودة حتي لو اختفت وراء الغيوم و تؤثر علي البشرة بأشعتها الضارة.
- في الشتاء ستشعرين أنك تحتاجين إلي ترطيب البشرة أكثر سواء بكريمات الليل والنهار أو ماسك ترطيب. أما في الصيف فتشعرين أنك تحتاجين تنظيفا أكثر سواء في شكل غسول أو ماسك تنظيف، ولكن في كلتا الحالتين لابد أن نكمل الروتين اليومي من الكريمات.
- نوعيات الكريمات التي تستخدمينها في الصيف يمكن أن تكون في شكل سيرم أو جل أو كريم خفيف في تركيبته وفي الشتاء العكس الكريمات أثقل، ولكن في كلتا الحالتين يجب أن تكون مطابقة لنوعية بشرتك.
- نوع بشرتك يتحدد تقريبا بعد البلوغ سواء كانت جافة عادية دهنية أو مختلطة ولا يتغير طول حياتك إلا بعد سن الخمسين مع تغيير الهرمونات فتبدأ في الجفاف، الفكرة كلها أن تعرفي أن بشرتك نوعها لا يتغير مهما حدث إلا بعد الخمسين، ولا تغيري المنتجات لنوع آخر من البشرة .
- لا يفيد أن تغيري نوع الكريمات التي تستخدمينها علي حسب بشرتك مع تغيير الفصول لمجرد أنك شعرت بتغير في نوعها لأن هذا التغيير ليس من البشرة وإنما بسبب تغير الفصول.
- بالنسبة للبشرة المختلطة يمكن بتأثير الحرارة أن تفرش الدهون المتركزة في منطقة الأنف والجبهة والذقن علي باقي الوجه، فلا تظني أنها تحولت إلي دهنية والعكس صحيح، وفي الشتاء يمكن أن تقشر المناطق الجافة بالبشرة فلا تنخدعي وتظني أنها أصبحت جافة، كذلك العرق شيء و الدهون شيء آخر فلا تنخدعي وتظني أن البشرة تحولت إلي دهنية.