مشرط جراحي جديد يكتشف السرطان لحظيا!!

نشرت مصادر عن بعض الأطباء أن هناك مشرطاً جراحياً تجريبياً يمكنه مساعدة الجراحين في التأكد من إزالة كافة الأنسجة المسرطنة، فالجراحون عادة ما يستخدمون المشارط التي تعمل على تبخر الأنسجة التي يقطعونها، ناتجا عنه دخان حاد الرائحة.

ولكن المشرط الجديد يحلل هذا الدخان، ويعطي إشارات في الحال تفيد ما إذا كانت تلك الأنسجة صحية أم مسرطنة. ومن جانبه يرجح دكتور  Zoltan Takats من كلية امبريال بلندن أن الدخان المنبعث أثناء الجراحة السرطانية يشتمل على بعض دلائل السرطان الهامة، ومن ثم عمل على تصميم مشرط يوصل إلى ثلاجة تحلل الدخان الناتج عن تلك الأنسجة.

يتم مقارنة الدخان الذي التقط بواسطة المشرط الذكي إلى الدخان الناتج عن الأنسجة المسرطنة والغير مسرطنة، تظهر بعدها المعلومات على شاشة، واللون الأخضر يدل على أنها صحية، الأحمر يفيد بأنها مسرطنة، أما الأصفر فهو غير محدد.

وللتأكد من أنهم قاموا بإزالة الورم، يعمل الجراحون الآن على إرسال عينات إلى المعمل في حين يبقى المريض على طاولة العمليات. يستغرق الأمر 30 دقيقة للحصول على إجابة في أفضل المستشفيات، ولكن يبقى الأطباء أيضا في حيرة من أمرهم، ومن ثم فهم يزيلون أنسجة أكثر عن تأكدهم بأنها لازمة.

وإذا تبقى خلايا سرطانية أخرى، فإن المرضى بحاجة إلى إجراء جراحة أخرى أو الخضوع للعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي. وفي حديثها تذكر دكتورة إيما كينج جراحة الرأس والعنق السرطان بمعهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، التي لم تكن مرتبطة بالمشروع أن الدخان يحتوي على فتات من أنسجة الورم.

يبلغ ثمن المشرط والأجهزة المصاحبة له 380.000 دولار، ولكن يرجح الخبراء أن ينخفض ذلك السعر إذا تم التسويق للمنتج بنجاح. يشتمل العلاج الأكثر شيوعا لأمراض السرطان على الأورام الصلبة التي يتم إزالتها من خلال إجراء عملية جراحية، وفي المملكة المتحدة وحدها، هناك واحدة من كل خمسة مرضى لسرطان الثدي الذين أجريت لهم جراحة يحتاجون إلى مزيد من العمليات للتخلص من الورم تماما. 

قام العلماء بتجربة المشرط في ثلاث مستشفيات بين 2010 و2012، وقد تم أخذ عينات الأنسجة من 302 مريض بهدف إنشاء قاعدة بينات لأي أنواع الدخان التي تشتمل على السرطان، بما في ذلك الدماغ والقولون والكبد والرئة والمعدة.

بعد ذلك تم استخدام تلك العينات لتحليل الأورام من 91 مريض، واكتشف المشرط الذكي السرطان في كل حالة. وفي مؤتمر عقد بلندن، ذكر الأطباء أن المشرط الذكي- الذي يشبه في حجمه القلم الأبيض الثمين-

وفي غضون دقائق امتلأت الغرفة بالدخان حاد الرائحة، مشابه للدخان الذي ينتج أثناء الجراحة على مريض.