أكاذيب بشعة عن النساء

غالبا ما تتم كتابة التاريخ من جانب هؤلاء الذين يكونون في مراكز القوى، وطالما هم من الرجال فإنهم يحرفون التاريخ إلى صالحهم، ليختلقوا بعض الأساطير والقصص الغريبة عن النساء، ويبقى الجانب الأسوأ خلال سرد هذه الحكايات هو الرجال الذين يصدقون هذه القصص والحكايات التي لا دليلاً وارداً حتى الآن على صحتها.
 
وبعض هذه القصص التي سنقوم بسردها هي من الأساطير والخرافات القليلة التي تم اختلاقها من جانب الرجال والمؤرخين أو من جوانب أخرى وأصبح الجميع يصدق بها على الرغم من أنه لا دلائل أو أحداث مؤكدة عن مدى صحة هذه القصص والأساطير الخرافية.
 
بطانة الرحم المهاجرة:
بالنسبة لبطانة الرحم المهاجرة، فإن جميع الأطباء والممرضين قديما كانوا يعتبرون أي مرض في الرحم لا يعرفون تشخيصه بأنه بطانة رحم مهاجرة، وأن الرحم يجذب إليه بعض الروائح، ثم يخرجون أدوية على هذا الأساس وكان الناس يصدقون ذلك.
 
الرجوع للشباب من خلال النوم مع العذراء:
وهذه الأسطورة التي لا أساس لها من الصحة اختلقها وروج لها بعض الرجال الغير أسوياء، وتعرف في الإنجليزية بالـ" Shunamitism" وهي من القصص المبنية على القراءات الإنجيلية، وتقول إنه إذا نام رجل عجوز مع سيدة عذراء ومن النبلاء، فسوف يستعيد شبابه وحيويته، وبالفعل قام العديد من الأطباء في القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلادي بوصف هذه الطريقة لمرضاهم.
 
السائل المنوي الأنثوي السام:
وهذه الأسطورة الخرافية اخترعها ولفقها طبيب يوناني يدعى "جالين"، وقال إنه في حال عدم قيام المرأة بالعلاقة الحميمة لمدة طويلة فإنها تعمل على تخزين السائل المنوي الأنثوي الذي سيتحول إلى مادة سامة.
 
المرأة لديها أسنان أقل:
هذه الأسطورة للأسف اختلقها الطبيب اليوناني الشهير "أرسطو" الذي قال إن للمرأة أسناناً أقل من الرجل مبينا ذلك في نظرية، وقد اختلق هذه النظرية على الرغم مما يقال إنه تزوج لمرتين، وللأسف الشديد أن الأطباء روجوا لذلك قرون عديدة.
 
المهبل ذو الأنياب:
كل ما سبق قد يمرره العقل على الرغم من أنه متيقن من أنه خرافات، لكن هل يصل الأمر إلى أن تكون للأعضاء الأنثوية للنساء أنياب؟ هذا ما تؤكده بعض الأساطير التي اختلقها بعض الأشخاص في الإمبراطورية الرومانية وجنوب أفريقيا بأن لبعض النساء أنياب في أعضائهن الأنثوية، مما يقوم بقضم العضو الذكري إذا أجبرها على ممارسة العلاقة الحميمة بالقوة.
 
مخاطر القراءة على النساء:
وتقوم هذه الأسطورة على منع النساء من المعرفة والحصول على التعليم، وقد تم الترويج لها من جانب البروفيسور "كلارك" من جامعة هارفارد في عام 1873، الذي أسس لنظرية تقول إنه يجب حرمان النساء من التعليم للحفاظ على البشرية، حيث قال إن التركيز في التفكير يجعل الدم يتجمع في المخ ولا يصل للرحم مما يجعل النساء غير قادرات على الإنجاب والتكاثر، حيث تنتفخ أدمغتهن وتذبل أجسامهن ويفقدن قدرتهن على الولادة والإنجاب.