أشياء نتعلمها من المحنة التي مرت بها أنجلينا جولي

أول شيء هو الدليل:
بعد معرفة أن والدتها قد توفيت عن عمر يناهز 56 عاما بعد معاناة طويلة مع سرطان المبيض، طلبت أنجلينا جولي إجراء فحوصات بشأن طفرة  BRCA-1 التي تشير إلى hحتمال الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.
 
وقد اكتشفت بعد إجراء الفحوصات، أن لديها خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 87% وسرطان المبيض بنسبة 50%، ومن ثم فقد قررت استئصال الثدي مما يجنبها خطر السرطان بنسبة 5%.
 
العامل الثاني هو اتخاذ القرار إما بإجراء الفحوصات أو العلاج:
بالنسبة لأنجلينا جولي كان كلا الخيارين متاحا بالنسبة لها:
- اختبار المشكلة الجينية كان متاحا منذ عدة سنوات.
 
- يمكنها إجراء الاختبار (3000 دولار فقط ويمكن أن يتم تغطيته من جانب التأمين الصحي).
 
- كانت تعرف في وقت مبكر أنه إذا تم اكتشاف حملها للجين وبهذه الاحتمالات المرتفعة، فيمكنها تحمل تكاليف العلاج.
 
- كانت تعرف أنها إذا خضعت للعلاج، فإنه من المرجح أن تكون ناجحة للغاية (فرصة 95٪ أنها لن تطور سرطان الثدي أو المبيض).
 
لذا فالسؤال الآن: ما الذي نخشى أن نطوره نحن؟
هل هناك أدلة تشير إلى ما إذا كنا حقا في خطر؟ وإذا علمنا أننا في خطر، هل هناك طريقة لمعالجته وهل العملية ناجحة وأسعارها معقولة؟
فما ينبغي أن نتعلمه الآن هو ضرورة النظر في التاريخ المرضي العائلي، وإذا وجد فينبغي ألا نهمل الأمر ونسعى في رحلة الاختبارات والفحوصات حتى نتمكن من تلقي العلاج والشفاء بإذن الله.