مجموعة «ميز آن ديور» .. تبتكر مفهوما جديدا للؤلؤ

تصميم جذاب ومبتكر يعيد للؤلؤ مجده، الذي توارى إلى الخلف بسبب زحمة الأحجار الثمينة وشبه الثمينة وزيادة الإقبال عليها على حساب باقي المجوهرات. وبالنظر إلى تصميمها وألوانها، فإنها ومن دون شك ستحقق لـ«ديور» الكثير من النجاح التجاري. 
 
ما نجحت فيه المصممة كامي ميسيلي في هذه المجموعة «ميز آن ديور» Mise en Dior، التي تشمل أساور وقلادات أيضا، أنها أضافت للون اللؤلؤ الطبيعي ألوانا أخرى برهنت على أنها كانت كل ما يحتاجه هذا الحجر ليستعيد بريقه ومكانته. وتجلى جماله تحديدا في قرط يبدو كأنه زوج من الأقراط من اللؤلؤ والأحجار الملونة بحجمين مختلفين.
 
فالقطعة الأصغر حجما تزين الأذن من الأمام بينما تزين القطعة الأكبر حجما الأذن من الخلف. وفي الوقت الذي حافظت فيه المصممة كامي على نفس فكرة الحجمين المختلفين، فإنها أطلقت العنان للمواد المستعملة.
 
فقد يكون القرط، مثلا، مصنوعا من اللؤلؤ بالكامل، أو بلونين. فقد جمعته حينا بحجر الجاد ذي اللون الأخضر الساطع، وحينا آخرا بالأوبال، ذو اللون الزهري الفاتح، أو بالياقوت ذو اللون الأحمر القاني، أو بالصفير، بلونه الأزرق الداكن، وفي كل مرة كانت النتيجة ساحرة تدعوك لامتلاكها كلها أو واحدا منها على الأقل.
 
وتدخل هذه التصاميم في إطار ما تسميه «ديور» «مجوهرات الهوت كوتير»، وهو خط أطلقه المؤسس السيد كريستيان ديور أول مرة في عام 1947، ليكمل الأزياء ويضفي عليها الرونق، على خلاف المجوهرات الرفيعة المصنوعة من الذهب والأحجار الكريمة، وبالتالي فإنها، أي «مجوهرات الكوتير»، تتراقص على نغمات الموضة، وتتمتع بشخصية خاصة، كما أن لها حرفيين متمرسين في صياغتها بالإبرة والخيط والآن بالأحجار الكريمة وشبه الكريمة.