طالبة بريطانية ترفع دعوى ضد مدرسة طردتها بسبب "خاتم العذرية"

رفعت بريطانية تبلغ من العمر 16 عاما شكوى امام محكمة في لندن الجمعة 22-6-2007 تتهم فيها ثانويتها بممارسة "التمييز ضد المسيحيين" من خلال اجبارها على نزع "خاتم العذرية" التي كانت تضعه كرمز لالتزمها عدم اقامة علاقات جنسية قبل الزواج.


وطردت ليديا بليفوت من ثانوية ميليز في هورشام (جنوب انكلترا) بعد ان رفضت نزع الخاتم الذي حفرت عليه آية من التوراة تشجع على الامتناع عن ممارسة الجنس قبل الزواج.

وطالبت بليفوت بمساواتها مع الفتيات المسلمات قائلة للصحفيين "في مدرستي, يسمح للمسلمات ارتداء الحجاب ويسمح لجميع التلامذة من الديانات الاخرى وضع كل انواع المجوهرات. الامر يبدو وكانه تمييز بحق المسيحيين".


وتعتبر الشابة انه تم انتهاك حق التعبير عن معتقداتها الدينية كما جاء في المادة التاسعة من الشرعة الاوروبية لحقوق الانسان.

ودانت بليفوت امام المحكمة "الازمة الاخلاقية" الحالية, مشيرة الى ان "العديد من الفتيات (في مدرستها) اصبحن حوامل".

واتهم محاميها بول دايموند المدرسة العلمانية بانها "تدخلت بشكل غير شرعي" في حياة التلميذة, معتبرة انه "لا يمكن ان تقرر ماهية الحقيقة الدينية".

اما والدها فيل بليفوت وهو قس في هورشام, فدان ما سماه بـ"الاصولية العلمانية" الناشئة "التي تحاول اسكات بعض المعتقدات, لا سيما المسيحية منها".

ورفضت المدرسة هذه الحجج, معتبرة ان "خاتم العذرية ليس رمزا مسيحيا", ومشيرة الى ان الطالبة انتهكت قواعد المدرسة حول طريقة لباس التلامذة.

ويرد "خاتم العذرية" في برنامج منظمة تاسست في اريزونا بالولايات المتحدة وتحمل اسم "سيلفر رينغ ثينغ" ("الخاتم الفضي") في منتصف التسعينات على يد قس انجيلي كان يريد مكافحة الحمل لدى المراهقات. ووصل هذا البرنامج الى بريطانيا في السنوات الاخيرة.

وبحسب المنظمة, فان 25 الفا من الشباب في العالم يضعون هذا الخاتم الذي يلزمهم بعدم اقامة علاقات جنسية قبل الزواج.

ووالدا ليديا بليفوت هما عضوان في فريق المتطوعين داخل حركة "الخاتم الفضي" في بريطانيا.

ولمناسبة المحاكمة, دان مدير الجمعية الوطنية العلمانية, كيث بورتيوس وود, ازدياد الضغوط الدينية على المدارس. واعتبر انه "لا يجوز ان تصبح المدرسة مكانا للجدل الديني".