بسبب عدم سفره للعراق .. الأمير هاري محبط ويريد نهاية مستقبله في الجيش
عندما تقرر إرسال الأمير هاري، نجل ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، إلى العراق بعد أن كان قد أنهى تدريباته العسكرية في «كلية ساندهيرست» علق الأمير على القرار آنذاك قائلا في مقابلة تلفزيونية، «طبعا هذا ما سأقوم به.
كيف يمكنني أن اجلس على مؤخرتي هنا وأرى رفاقي في وحدتي العسكرية يخاطرون بحياتهم». إلا أن القيادة السياسية والعسكرية في بريطانيا قررت في نهاية المطاف عدم إرساله لأسباب أمنية، وقيل آنذاك إن وجوده هناك قد يجلب المتاعب لرفاقه اكثر من ان يكون عونا لهم. القضية أثارت الكثير من التساؤلات حول ماهية وجوده في الجيش، وهل بزته العسكرية هي شيء للتباهي فقط أم أنها رمز شرف الخدمة.
وعلى أثر النقاش الدائر بدأت الصحافة البريطانية بالتكهنات حول مستقبل الأمير في الجيش البريطاني، خصوصا ان عمه الأمير اندرو انخرط في وحدات الجيش خلال حرب الفوكلاند.
وقالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية اليومية في تقريرها، نقلا عن بعض أصدقاء الأمير، إن الأمير هاري يعتزم ترك الجيش البريطاني وإنهاء مستقبله كضابط فيه.
وحسب الصحيفة فإن هاري، 22 عاما، قال لبعض أصدقائه إنه «ببساطة لا يستطيع تحمل إذلال آخر». وأضافت الصحيفة أن هاري مصاب بالإحباط بسبب عدم السماح له بمشاركة قوات بلاده في أفغانستان بدلا من العراق التي منع من الذهاب إليها.
وتعتقد الصحيفة ان هاري يميل إلى أن يكون عضوا فاعلا في برنامج العائلة المالكة، على خطى جدته ووالده وشقيقه الأمير وليام. ونقلت الصحيفة عن أحد أصدقاء حفيد الملكة إليزابيث الثانية قوله: رغم أن هاري يدرك أن الوضع في العراق خطير بالنسبة لأحد أفراد الأسرة الملكية إلا أنه يشعر في قرارة نفسه أن قرار منعه من مشاركة القوات البريطانية كان بمثابة دق ناقوس الموت بالنسبة لمستقبله العسكري. انتسابه إلى صفوف الجيش كان أمله منذ الصغر، وان قرار منعه الذهاب الى العراق نزل عليه كالصاعقة».
وأضاف الصديق أن هاري يعتزم التركيز مستقبلا على العمل الإنساني وتشجيع منظمة «سينتبال» الإنسانية التي تقوم برعاية الأطفال الأيتام المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب «الإيدز» في مملكة ليسوتو بجنوب أفريقيا والتي كان قد أسسها لتحمل ذكرى أمه الأميرة ديانا.
غير أن متحدثا باسم الأمير أكد أن هاري «يعتبر نفسه ملتزما تماما» بمستقبله في سلك ضباط الجيش البريطاني ولكنه لم يتطرق إلى الفترة التي يعتزم هاري بقاءها في الجيش.
