أسباب موافقة المرأة على الزواج من رجل متزوج

غالبا ما ينظر المجتمع نظرة أخرى للسيدة التي تتزوج من رجل متزوج ويأخذ البعض في الكيل لها بالاتهامات سواء كانت معذورة أم لا، وتوافق بعض النساء علي الزواج من رجل متزوج لبعض الأسباب التي يراها القليلون معقولة فيما يراها الكثيرون غير معقولة مهما كانت الدوافع وإليكم الأسباب:
 
أولا: الوحدة ومضايقات الأهل
تعتبر من الوحدة من أهم الأسباب التي تجبر السيدة علي الزواج من رجل متزوج،  فالوحدة كما يقولون قاتلة، وتدفع أي فرد لاتخاذ قرارات مصيرية حتي لو أنه يعلم علم اليقين أنها خاطئة، مع العلم أن أي سيدة يجب أن تتريث جيدا عندما تقدم علي هذه الخطوة وأن تعيد التفكير بعقلانية مئات إن لم يكن آلاف المرات، وغالبا ما تكون مضايقات الأهل وإلحاحهم عليها بالزواج ما تجده مبررا لاتخاذ هذا القرار.
 
ثانيا: لأن قطار العمر لا يرحم
كما يقولون أن قطار العمر لا يرحم، وهي مقولة صحيحة فأي شخص «تسرقه سنوات العمر» كما يقولون.. وفجأة يجد نفسه في الثلاثينيات أو الأربعينيات، وهو من أهم الأمور التي تدفع المرأة إلي الزواج من رجل متزوج.
 
ثالثا: انتظار شريك رحل
غالبا ما تنتظر المرأة رجلا يعدها بالزواج ثم تجده بعد طول انتظار قد تركها وتزوج من أخري أو أنه لا يرغب في الزواج منها مما يدفعها للزواج من آخر حتي لو كان متزوجا.
 
رابعا: حب المال
من الأمور الأولى التي تدفع المرأة بالزواج من رجل متزوج هو حب المال، فهناك بعض النساء اللاتي لا تبحــثن إلا عــــــن المال فقط بغض الـنـظــر عن الســعــادة الزوجية وخلافه، وهو ما ينتـهي في النهاية بالعديد من الكوارث حيث إن حب المال من جانب الزوجة يهدم الأسرة ويقتلها، وغالـــبا ما يكـون الزواج من رجل متزوج في هذه الحـالة نهايته الفــشل الذريع.
 
خامسا: سحر الشخصية
هناك أسباب في الرجل لا تستطيع المرأة إلا أن تنظر إليها بإعجاب، فهو ساحر في شخصيته، ولديه صفات لا تتوفر مجتمعة إلا في عدد قليل من الرجال، فهو يستحق الإعجاب وربما أكثر من كثير من الرجال غير المتزوجين، ومع أنها تهيم به بعد أن يخطبها وهو متزوج إلا أنها تتمنى لو حظيت به كاملا قبل أن يتزوج من غيرها، فإلى جانب الدين والخلق -الصفتان الأساسيتان في الموافقة على أي زوج- فإن هناك صفات تزيد الرجل جمالا وكمالا، كالكرم وعذوبة اللسان.. والشجاعة وحسن المظهر.. ورجاحة العقل والحلم.. والعفو والمكانة الاجتماعية.
 
سادسا: الفهم والإحساس 
هو شعور المرأة بأن الرجل الذي أمامها أكثر الناس فهما لها وإحساسا بها، فتألفه وتطمئن إليه، وهنا ترى المرأة ألا أحد يمكن أن يفهمها ويرضي عاطفتها مثله ولو كان بلا زوجة، لذلك تفضله مع شعورها بأهمية مراعاته لزوجته أو زوجاته السابقات، وأنا شخصيا أعرف امرأة جميلة جدا أحبت رجلا وأحبها وعرف كل من حولهما بهذا الحب الرفيع ولكن أهلها رفضوه مرارا بسبب ما تناقلته الألسن من الحب، ونتيجة لذلك رفضت الزواج من غيره، لكن أمه ضغطت عليه للزواج متعللة برغبتها في رؤية أولاده، وبعد سبع سنوات من رفضها لكل من يخطبها، وبعد وفاة والدها الرافض تقدم نفس الرجل لخطبتها وتمت الموافقة عليه، وفاء في الحب من الطرفين.
 
سابعا: الخوف من العنوسة 
للمرأة في خشيتها من العنوسة رأيان: إما ألا تجد مانعا من أن تظل بلا زوج على أن تكون زوجة لرجل متزوج، وإما أن تتدارك نفسها بالزواج من رجل تقبل دينه وخلقه تستطيع أن تعيش من خلاله حياة الأمومة وتأنس بالذرية.
 
ثامنا: الفراغ العاطفي 
لا شيء يزعج المرأة مثل شعورها بالفراغ العاطفي، إنها حاجة نفسية لا تقل أهمية عن الحاجات الجسدية، فكما أن فراغ المعدة قاتل فكذلك فراغ العاطفة، وما أقسى أن تبيت المرأة ليال متتابعة وهي تشعر بالجوع العاطفي، وهذا الفراغ قد يشعر به الرجل.
 
تاسعا: الغيرة من المتزوجات  
لا يمكن أن يكون هذا دافعا للمرأة على الموافقة بشكل منفرد إلا إذا أحست المرأة أن فرصها في الزواج ضئيلة إلى جانب الغيرة، وفي جميع الأحوال شدة الغيرة ستؤذيها وتؤذيه أيضا أكثر مما تؤذي الزوجة السابقة.
 
عاشرا: الحماية والأمان النفسي 
وهو ما يسميه ويليام جلاسر عالم النفس المعاصر في نظريته الحديثة المسماة نظرية التحكم الذاتي، «الحاجة إلى القوة، والحاجة إلى الانتماء»، فالانسان بشكل عام لديه خمس حاجات أساسية لا يمكن أن يستغني عنها وكلنا لدينا هذه الحاجات، ونرى إشباعها بطرق مختلفة حسب قناعاتنا، منها هاتان الحاجتان، وطلب الحماية تندرج تحت الحاجة إلى القوة، والأمان النفسي حاجة إلى الانتماء، والمرأة التي وافقت على الزواج من رجل متزوج وجدت إشباع حاجاتها النفسية أو هاتين الحاجتين لدى هذا الرجل تحديدا بما لديه من صفات قوة تحتمي بها، مثل الرجولة .. الشهامة .. المال .. المكانة الاجتماعية .. ظل رجل ولا ظل حيط .