أمراض الشرايين المحيطية .. أربعة عوامل خطر للإصابة بها

تحدث نتيجة تراكم ترسبات على جدران الشرايين الموجودة في الأطراف
تحدث نتيجة تراكم ترسبات على جدران الشرايين الموجودة في الأطراف

يمكن أن يساعد التخلص من عوامل خطر أربعة في الحد من الإصابة بأمراض الشرايين المحيطية (Peripheral Artery Disease – PAD).
 
عندما يتعلق الأمر بأمراض الشرايين المحيطية لدى الرجال، فإن هناك عوامل خطر شائعة تقود إلى حدوثها ولها تأثيرات تراكمية قوية. وتعتبر هذه واحدة من النتائج التي توصلت إليها دراسة حديثة أجرتها جامعة هارفارد وتم نشرها في دورية الجمعية الطبية الأميركية. ويقول الدكتور كين موكامل، الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد: «كلما تراكمت عوامل الخطر، زاد خطر الإصابة بالمرض».
 
تحدث أمراض الشرايين المحيطية نتيجة تراكم ترسبات على جدران الشرايين الموجودة في أطرافك، وخاصة ساقيك. وتضعك هذه الشرايين المسدودة في دائرة خطر الإصابة بالتقرحات والغنغرينا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المرضى المصابين بهذا الأمراض يكونون معرضين بشكل متزايد لخطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية.
 
ووجد الباحثون أن معظم حالات مرض الشريان المحيطي لدى الرجال تكون لها أربعة عوامل خطر أساسية تؤدي للإصابة بهذا المرض وهي: التدخين، وارتفاع مستوى الكولسترول، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري من النوع الثاني. ويقول الدكتور موكامل: «تمثل عوامل الخطر إشارات تنبئ باحتمال الإصابة بأمراض الشرايين المحيطية التي تفوق قوتها عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بأمراض الشرايين التاجية أو السكتة الدماغية».
 
وإذا كنت تعاني أحد هذه العوامل، على حد قول الدكتور موكامل، فمن المهم أن تتجنب أن يصل الحال بك إلى المعاناة من عامل آخر؛ لأن «كل عامل خطر إضافي يضاعف من خطر الإصابة بمرض الشريان المحيطي».
 
وإذا ما اكتشفت أنك تعاني عوامل الخطر الأربعة، فإنك تضع نفسك في دائرة خطر الإصابة بأمراض الشرايين المحيطية باحتمال يزيد بنحو خمسة عشر ضعفا على أولئك الذين ليست لديهم أي عوامل خطورة، وفقا للدراسة.
 
للأسف، كثيرا ما تتعلق الأعراض الرئيسة لأمراض الشرايين المحيطية – مثل آلام الساق أو الشد العضلي وشعور بألم الساق مع المشي وصعود السلم - بمرحلة الشيخوخة أو التوعك الصحي. ونتيجة لذلك، غالبا لا يتم تشخيص الإصابة بأمراض الشرايين المحيطية.
 
وهنا، يقول الدكتور موكامل: «قد يلقي الشخص المصاب بأمراض الشرايين المحيطية باللوم على التهاب المفاصل في ركبتيه. ومع بطء أمراض الشرايين المحيطية وطبيعة نموها بشكل تدريجي، غالبا ما يتكيف المرضى معها».
 
وعلى النقيض من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى الشعور بألم في الساق، فإن الشعور بالألم الناجم عن أمراض الشرايين المحيطية يحدث عادة فقط عند بدء المشي، ويتلاشي فورا عند التوقف عن المشي.
 
يبدأ اكتشاف أمراض الشرايين المحيطية من خلال اختبار بدني يتضمن جس النبض في أطرافك. وقد يأمر طبيبك بإجراء اختبار «المؤشر الكاحلي - العضدي» (ankle - brachial index) من أجل المقارنة بين ضغط الدم في الذراعين والساقين. وقد تخضع أيضا لفحص بالموجات فوق الصوتية للتأكد مما إذا كان هناك انسداد في أحد الشرايين.
 
وفي حال معاناتك من أمراض الشرايين المحيطية، فإن من المهم جدا معالجة عوامل الخطر، وهو ما يعني الإقلاع عن التدخين وإبقاء ارتفاع الكولسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري تحت السيطرة. قد يكون الخضوع لعملية جراحية أو وضع الدعامات لتحسين تدفق الدم له مبررا إذا كان أحد الشرايين الموجودة في أطرافك قد ضاق بشدة.
 
ولكن، تذكر أن الوقاية يمكن أن تساعدك في تفادي كل هذه العوامل. ويشير الباحثون إلى أن تجنب كل عوامل الخطر الأربعة الرئيسة يمكن أن يقضي على الغالبية العظمى من حالات أمراض الشرايين المحيطية قبل أن تبدأ.