يعالج الكآبة وعسر الهضم والكوليسترول .. العلاج المغناطيسى جديد وفعال

هل سبق ورأيت أشخاصاً يرتدون أساور غريبة الشكل، إنها أساور مغناطيسية. فالأساور المغناطيسية هى وسيلة للعلاج وليست " أكسسواراً " كما يعتقد الكثيرون، ولمعرفة المزيد عن العلاج المغناطيسى، قمنا بالاستقصاء.


يعتبر العلاج المغناطيسى أحد العلاجات الصحية البديلة الجديدة التى تنتشر بحماس بين المرضى الذين لم يجدوا علاجاً لحالاتهم المرضية المستعصية وعلى الرغم من التشكيك فى قدرات وإمكانيات هذه الطريقة العلاجية الحديثة، بسبب استعمالها لأساور مغناطيسية، ووسادات مغناطيسية، وعيدان مغناطيسية صغيرة تشبه الإكسسوارات التى يستعملها الشباب العصريون، إلا أنها علاج فعال وحاصل على موافقة الهيئات الصحية البريطانية.

من جانبه يؤكد الدكتور ماهر المهدى، استشارى العلاج البديل والطب الطبيعى بجامعة عين شمسن ان العلاج المغناطيسى يتم على نظرية الحقول المغناطيسية التى تملك القدرة على التأثير على عمل الخلايا وتحسين الكفاءة العامة للنظام العصبى والأعضاء.

ويستعمل العلاج المغناطيسى لعلاج العديد من الحالات المرضية، ولكنه يوصف بشكل ثابت لعلاج التهابات المفاصل، والأرق، ومتلازمة ألم عظم الرسغ، وأنواع الصداع، فالمغناطيس فى حد ذاته لا يقوم بالشفاء، بل يهيىء بيئة متوازنة للجسم للإسراع فى عملية الشفاء.

فالطاقة المغناطيسية تساعد الجسم على أن يشفى نفسه بنفسه عن طريق تحفيز الكيمياء الحيوية الموجودة فى الجسم، وبالتالى يحدث الشفاء بطريقة تلقائية، حيث تخترق الطاقة المغناطيسية الجلد فى موضع معين لتمتص عن طريق الشعيرات الدموية الموجودة فى الجلد المغطى لهذا الموضع، فتسير فى الدم حتى  تصل إلى مجرى الدم الرئيس الذى يغذى جميع الشعيرات الدموية الموجودة فى الجسم، ويرجع امتصاص الطاقة المغناطيسية فى الدم إلى إحتواء هيموجلوبين الدم على جزيئات من الحديد وشحنات كهربائية أخرى تمتص هذه الطاقة المغناطيسية، فينشأ تيار مغناطيسى فى مجرى الدم يحمل الطاقة المغناطيسية إلى أجزاء الجسم المختلفة.

وتتسبب الطاقة المغناطيسية الممتصة فى تحفيز الأوعية الدموية فتتمدد، وبالتالى تزداد وتتحسن الدورة الدموية، ما يؤدى لزيادة تدفق الغذاء الممثل فى الطعام والأوكسجين إلى كل خلايا الجسم فتساعده على التخلص من السموم بشكل أفضل وأكثر كفاءة، وبالتالى تعادل المحتوى الهيدروجينى لخلايا وأنسجة الجسم، فتساعد هذه البيئة المتوازنة على تحسين أداء وظائف الجسم، وبالتالى يشفى الجسم نفسه بنفسه.

ويضيف الدكتور المهدى قائلاً: يلاحظ أن للطاقة المغناطيسية تأثيراً على كل أجزاء الجسم، وهذا التأثير قد يظل لعدة ساعات حتى بعد إبعاد المجال المغناطيسى عن الجسم.

العلاج المغناطيسى يخفف الكآبة
وعن فوائد العلاج المغناطيسى يشير الدكتور وجدى الطيار، استشارى الطب البديل والعلاج المغناطيسى والأوزون بجامعة القاهرة، إلى أنه يساعد على زيادة قدرة الهيموجلوبين فى الدم على امتصاص جزيئات الأوكسجين، ما يزيد من مستويات الطاقة بالجسم ومن تقوية خلايا الدم غير النشطة ويؤدى لزيادة عدد الخلايا فى الدم.

هذا بالإضافة إلى تقليل نسبة الكوليسترول فى الدم وإزالته عن جدران الأوعية الدموية، ما يؤدى لتقليل ضغط الدم  المرتفع عن المعدل المناسب والمساعدة على تنظيم وظائف الأعضاء المختلفة بالجسم، والتخلص من الإحساس بالألم عن طريق تهدئة الأعصاب، فعندما يتم إرسال الإشارات التى تعبر عن الألم للمخ تقوم الطاقة المغناطيسية بتقليل النشاط الكهربائى، وتغلق قنوات وصول هذه الإشارات إلى المخ فيزول الألم.

وعن الحالات التى يمكن علاجها بواسطة العلاج المغناطيسى يضيف الدكتور الطيار: " خشونة وضعف مفاصل الأيدى والأرجل والأذرع والأقدام والأكتاف، كذلك وعدم انتظام عمليات التمثيل الغذائى بالجسم، مثل إنتاج الأنسولين وشفاء بعض أنواع السرطان والإصابات، مثل الجروح والحروق بالإضافة إلى النزيف الذى ينتج عن ضعف الأنسجة والأعضاء، مثل نزيف اللثة وعدم انتظام عملية التنفس مثل أمراض الربو والالتهاب الشعبى".

وقد يجد المرضى المصابون بحالة شديدة من الكآبة بديلاً لعلاج الصدمة التقليدى يتمثل فى العلاج المغناطيسى، الذى يحقق نفس الفعالية دون أن يسبب آثاراً جانبية.

وأوضح الباحثون ان التنشيط المغناطيسى المتكرر ينقل نبضات وسيالات مغناطيسية قوية إلى دماغ المريض لمدة 10-15 دقيقة، ولا يحتاج فيه المريض إلى تحدذير أو مهدئات بعكس العلاج بالصدمة الذى يسبب نوبات تشنجية، لا يصيب المرضى بفقدان الذاكرة بعد العلاج كالذى يسببه العلاج التقليدى.

علاج آمن
ويقول الدكتور طارق الطمبولى، استشارى الطب البديل والعلاج الطبيعى بجامعة عين شمس: " مما يحسب للعلاج بالمغناطيسية أنه ليس دواء إدمان مثل بعض الأدوية، كما أنه لا يتفاعل مع أى دواء، كما أوضحت الأبحاث ان اعراضه الجانبية ضئيلة جداً، فالأعراض الجانبية للعلاج بالمغناطيسية قد تظهر إن وجدت بشكل واضح لعدة أيام بعد العلاج، لأنه يساعد الجسم على التخلص من السموم وزيادة قدرته على امتصاص السوائل، وقد تظهر الأعراض متمثلة فى الصداع والأرق وارتفاع درجة حرارة الجسم، وهذه الأعراض تزول بعد يوم أو يومين من العلاج وبشكل تلقائى".

البدء فى العلاج
وعن قوة العلاج المغناطيسى يقول الدكتور الطمبولى: " إن درجة شدة المرض ومدته هى التى تحدد قوة حجر المغناطيس المستخدم، ومن الأفضل أن يبدأ المريض باستخدام حجر مغناطيس ذى قوة منخفضة، ثم يزيد من قوته تدريجياً بعد ذلك، ويجب أن تتم معالجة الأطفال، والصغار، وكبار السن عن طريق مغناطيس كهربائى منخفض القوة.

كما وجدت الأبحاث ان فترة العلاج بالمغناطيسية تزداد إذا كان المريض يعاى من الأنيميا، او نقص الكالسيوم أو العلاج بعقاقير تخمد نظام المناعة التلقائى بالجسم " .

أما عن الحالات التى يصعب علاجهم بواسطة العلاج المغناطيسى مثل النساء الحوامل والذين يعانون من نوبات الصرع بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعيشون بالقلب الصناعى الذين تحتوى أجسادهم على أجزاء تعويضية معدنية مثل الأطراف الصناعية، فأكد أنه لا يجب استخدام مجال مغناطيسى شديد القوة على الأطفال، أو العيون، أو منطقة المخ، أو القلب.