ولاية أميركية تسمح بزواج المثليين جنسيا في الـ2008

أصبح بمقدور المثليين جنسياً في ولاية نيوهامبشير الأميركية الزواج رسمياً، اعتباراً من بداية العام المقبل، بموجب القانون الذي أقره حاكم الولاية الديمقراطي جون لينش الخميس. وبهذه المناسبة، قال لينش: "نحن هنا في نيوهامبشير لدينا تقليد عريق نفخر به، وهو أننا دائماً نكون في قيادة المجتمعات التي تعارض الممارسات العنصرية"، وأضاف قوله: "اليوم.. هذا التقليد سنواصله."


وبموجب القانون الجديد، سيكون لكلا الشريكين، اللذين سيقترنان بموجب عقد زواج مدني، نفس الحقوق والواجبات كزوجين، كما سيحصلان على اعتراف بزواجهما من بعض الولايات الأميركية الأخرى، التي تسمح بمثل هذا الزواج. وتسمح بالفعل العديد من الولايات الأميركية بزواج المثليين، رغم إعلان الرئيس الأميركي جورج بوش أكثر من مرة معارضته لمثل هذا النوع من الزواج، قائلاً: "أعتقد أن الزواج يكون بين رجل وإمرأة."

ومن بين الولايات الأميركية التي تسمح باقتران المثليين، كل من ماساتشوستس ووكونيكتيكت وفيرمونت ونيوجيرسي ومين، بالإضافة إلى ولاية كاليفورنيا.

جدل متصاعد
وتصاعد الجدل بشأن السماح بزواج المثليين والمثليات في أميركا الشمالية، منذ أن اتخذت كندا خطوات في هذا الاتجاه، كما ألغت المحكمة العليا الأميركية قانوناً في ولاية أميركية يجرم العلاقات المثلية. وفي وقت سابق، أصدر الفاتيكان وثيقة تدين الزواج بين المثليين، باعتباره "إنحرافاً وخطراً جسيماً يهدد المجتمع."

ودعا الفاتيكان السياسيين الكاثوليك حول العالم لمكافحة مثل هذه الاتجاهات، خشية من انتشار القوانين التي تُشرع زواج المثليين، فضلاً عن العمل على إلغاء القوانين التي تم تمريرها في هذا الصدد. وأشارت الوثيقة الصادرة من الفاتيكان في 12 صفحة، إلى أن "الزواج رابطة مقدسة بين رجل وامرأة فقط.. بينما الأفعال التي يأتي بها المثليون تخالف القانون الأخلاقي الطبيعي." وأضافت الوثيقة، التي استغرق إعدادها عامين، "أن الاعتراف القانوني بارتباط المثليين والمثليات، أو وضعهم على نفس درجة الزواج، سيعني ليس فقط الموافقة على سلوك شاذ، بل أيضاً يلقي إلى دائرة النسيان قيماً أساسية من تراث الإنسانية."

وكانت هولندا قد اعترفت بتسجيل علاقات المثليين والمثليات منذ 1998، ثم تبنت تشريعات لاحقاً في ديسمبر/ كانون الأول 2000 تسمح لهؤلاء بالزواج وتبني أطفال. وتبعتها بلجيكا في يناير/ كانون الثاني 2003 بإقرار قوانين مماثلة.